أعلن البنك الأهلي المتحد نتائج أعماله عن السنة المالية المنتهية في 31 /12 / 2016، محققاً إيرادات من الأنشطة التمويلية الرئيسية بلغت 133 مليون د.ك، متجاوزاً بذلك إيرادات عام 2015، التي بلغت 121 مليون د.ك، بنسبة ارتفاع بلغت 10 في المئة.

وجاء هذا الارتفاع نتيجة توجيه أولويات البنك لتمويل القطاعات، التي تمتاز بالعوائد المرتفعة مع تعرضها لمخاطر أقل نسبياً ضمن إطار حصيف لإدارة المخاطر بالبنك، كما احتفظ البنك بمستوى مستقر للإيرادات التشغيلية خلال عام 2016 محققاً بذلك 111 مليون د.ك.

Ad

وعلى الرغم من بقاء أسعار النفط خلال عامي 2015 / 2016 بمستويات منخفضة، وما ترتب عليه من انكماش في بعض القطاعات الاقتصادية، فلقد نجح البنك في الاحتفاظ بنتائج جيدة محققاً صافي إيرادات من الأنشطة التشغيلية قبل المخصصات خلال عام 2016 بلغ 77.2 مليون د.ك مقارنة بمبلغ 77.7 مليون د.ك في عام 2015 وصافي إيرادات من الأنشطة التشغيلية بعد المخصصات وقبل الضرائب بلغ 39.7 مليون دينار في 2016 مرتفعة من 37.1 مليون دينار المتحققة عام 2015 بنسبة ارتفاع بلغت 7 في المئة.

سياسة متحفظة

وتعليقاً على هذه النتائج، أفاد رئيس مجلس الإدارة، د. أنور المضف بأن توجيهات مجلس الإدارة بالاستمرار في اتباع سياسات مخاطر متحفظة وإدارة الأصول بالميزانية بكفاءة خلال فترات تدني أسعار النفط وعدم استقرار الأسواق ساعد في احتفاظ البنك بمحفظة ذات جودة عالية من الأصول التمويلية بلغ مجموعها 2.7 مليار د.ك، لم تتجاوز نسبة التمويلات غير المنتظمة بها 2.5 في المئة.

ولفت د. المضف إلى احتفاظ البنك بنسبة تغطية مخصصات للتمويل غير المنتظم تبلغ 264 في المئة، علماً أن البنك عمل على تكوين مخصصات ائتمان احترازية إضافية اتباعاً لمبدأ التحفظ، مما جعل صافي الأرباح لهذا العام تبلغ 40.3 مليون د.ك، منخفضة بنسبة 5.8 في المئة عن صافي أرباح عام 2015 التي كانت قد بلغت 42.8 مليون د.ك، وعليه يصبح العائد على السهم لهذا العام 25.9 فلساً كويتياً للسهم مقارنة مع عائد على السهم بلغ 27.4 فلساً كويتياً لعام 2015.

وأوضح أن البنك الأهلي المتحد قام في شهر أكتوبر 2016 بتدعيم قاعدة رأس المال، عن طريق إصدار صكوك مضاربة دائمة ضمن الشريحة الأولى الإضافية لرأس المال متوافقاً مع مقررات "بازل III" بمبلغ 200 مليون دولار أميركي، بعد قيامه بجولة تسويقية في آسيا والشرق الأوسط وأوروبا، والذي لاقى إقبالاً كبيراً، وتمت تغطيته بنسبة تجاوزت ثلاثة أضعاف مبلغ الإصدار المستهدف.

مصدر جديد

وذكر أن هذه الصكوك أضافت مصدراً جديداً لتنويع مصادر التمويل ضمن مكونات رأس المال، "ولاشك أن نجاح هذا الإصدار دليل واضح على ثقة المستثمرين في الأسواق المحلية والعالمية، وفي نموذج الأعمال والأداء القوي للبنك الأهلي المتحد وملاءته الائتمانية، كما ساهمت هذه الصكوك إيجابياً في تدعيم حقوق الملكية لتصل إلى 446 مليون د.ك، ليحقق البنك بذلك معدلاً لكفاية رأس المال (قبل التوزيعات) بلغ 18.2 في المئة عام 2016 مرتفعاً عن المعدل 15.5 في المئة المحقق عام 2015.

وبين المضف أن البنك نجح هذا العام في الاحتفاظ بمعدل عائد على حقوق الملكية بلغ 11 في المئة، الذي يعد ضمن المعدلات المرتفعة في السوقين المحلي والإقليمي للقطاع المصرفي، ومن جهة أخرى جاء معدل العائد على الأصول خلال 2016 بنسبة 1 في المئة كما سجل إجمالي موجودات البنك مبلغاً وقدره 3.7 مليارات دينار في 2016 بما يقل بنسبة 5 في المئة عن عام 2015، حيث بلغت آنذاك 3.9 مليارات د.ك، في ضوء إدارة الأصول والمطلوبات بعناية وبصورة تعمل على تعظيم العوائد ضمن إطار متكامل للأعمال في بيئة عمل أكثر تعقيداً.

تقييم ائتماني مرتفع

وأضاف أن البنك الأهلي المتحد استمر في الحصول على تقييم ائتماني مرتفع من قبل مؤسسات التقييم الائتماني العالمية مثل فيتش، موديز وكابيتال إنتلجنس، حيث احتفظ البنك بتقييم ائتماني A+ على المدى البعيد وبتقييم F1 على المدى القصير مع نظرة مستقبلية مستقرة من قبل مؤسسة فيتش، وتقييم A2 على العملة المحلية مع نظرة مستقبلية مستقرة من قبل مؤسسة موديز وتثبيت التقييم الائتماني طويل المدى للبنك بالعملة الأجنبية إلى A+ وتعزيز التقييم قصير المدى بالعملة الأجنبية على A2 من قبل مؤسسة كابيتال إنتلجنس وجميعها تؤكد الملاءة الائتمانية وجودة رأس المال واستقرار معدلات نمو البنك في المستقبل القريب.

كما واصل مجلس إدارة البنك الأهلي المتحد جهوده لتحقيق الأهداف نحو ترشيد النفقات ودعم الإيرادات محققاً معدل الكفاءة التشغيل بلغ 30.5 في المئة عن عام 2016 وعلى التوالي استمر البنك في سياسته لتطوير الكفاءات الكويتية الشابة عن طريق التدريب وبرامج القيادة المتميزة.

وأشار د. المضف إلى أنه اتساقاً مع هدف البنك المتعلق بتطوير الخدمات والمنتجات المقدمة للعملاء، فلقد طرح البنك خدماته المصرفية المتعددة من خلال تطبيقات الهواتف الذكية، وعمل على تطوير نظام الحاسب الآلي لخدمة العملاء بالفروع فضلاً عن افتتاح فرع جديد في مجمع البوليفارد التجاري بمنطقة السالمية، لينضم إلى شبكة الفروع المنتشرة في المواقع الرئيسية في الكويت.

وقال إنه على صعيد آخر، حرصت إدارة البنك على المساهمة الفعالة في المسؤولية الاجتماعية عن طريق المساهمة في العديد من الأنشطة الاجتماعية والخيرية خلال العام بمشاركة كاملة من قبل موظفي البنك فضلاً عن تجهيز سبعة فروع إضافة إلى جزء كبير من الفرع الرئيسي للبنك وعدد من أجهزة الصراف الآلي لتكون في خدمة العملاء من ذوي الاحتياجات الخاصة.

جوائز مهنية

وأعرب د. المضف عن اعتزازه بحصول البنك الأهلي المتحد على العديد من الجوائز المهنية المرموقة خلال عام 2016، حيث حصل البنك على جائزة أفضل بنك إسلامي بالكويت للسنة الرابعة على التوالي من مجلة "ذي بانكر" العالمية، التي تقدم إحدى أبرز الجوائز السنوية المرموقة التي تعكس التميز في قطاع الصيرفة الاسلامية العالمية، كما حصد البنك أيضاً لقب "ثاني أكثر البنوك الإسلامية أماناً في الكويت لعام 2016"، ورابع بنك ضمن قائمة البنوك الأكثر أماناً في دول مجلس التعاون الخليجي من قبل مجلة "غلوبال فاينانس" المؤسسة المعروفة عالمياً، للعام الثاني على التوالي.

هذا وسوف يوصي البنك بإجراء توزيعات نقدية بواقع 12 في المئة (12 فلساً للسهم الواحد) وتوزيعات أسهم منحة بواقع 8 في المئة من رأس المال المصدر والمدفوع لمساهمي البنك بعد الحصول على موافقة الجمعية العامة العادية للبنك والمزمع انعقادها في شهر مارس المقبل.

وتقدم رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي المتحد د. أنور المضف بالشكر والتقدير إلى بنك الكويت المركزي وهيئة أسواق المال، كما توجه بالشكر والتقدير إلى مجلس إدارة البنك الأهلي المتحد وهيئة الفتوى والرقابة الشرعية وإداراته التنفيذية وكافة العاملين به لدعمهم وثقتهم التي ساعدت البنك الأهلي المتحد (الكويت) على تحقيق الاستقرار والاحتفاظ بمكانته الرائدة التي حققها خلال رحلة نجاح استمرت نحو 75 عاماً.