إغلاق «متحف» أمام سائحين يُثير الاستياء
الزراعة: نرفض تضخيم ما حدث... والآثار: لايتبعنا
تسببت صور انتشرت على مواقع "السوشيال ميديا" خلال الأيام الماضية بحالة من الاستياء في الشارع المصري، حيث ظهر وفد سياحي يقف على أبواب المتحف الزراعي في منطقة الدقي، بمحافظة الجيزة ترقباً لفتح أبوابه للزائرين، بعدما فوجئ السائحون بإغلاقها، على الرغم من حلول الموعد الرسمي لفتح المتحف، وهي الواقعة التي اعتبرها مراقبون كارثة تزيد من الأعباء على قطاع السياحة، في بلد يعاني بطبيعة الحال ضعف معدلات إقبال السائحين، على زيارة البلد الذي يحوي "ثلث آثار العالم".وفيما تردد أن وزارة الزراعة التابع لها المتحف، فتحت تحقيقاً بشأن الواقعة، أكد المتحدث الرسمي باسم الوزارة حامد عبدالدايم، أنه لا صحة للواقعة على الإطلاق نافياً أن تكون الوزارة فتحت تحقيقاً بشأنها، موضحاً لـ"الجريدة"، أن المتحف يفتح أبوابه يومياً في التاسعة صباحاً، بينما جاء الوفد السياحي قبل الموعد بـ15 دقيقة، لذلك طلب منهم مدير الأمن الانتظار إلى حين موعد فتح المتحف في مواعيده الرسمية، لافتاً إلى أن أي محاولة لتضخيم ما حدث تأتي من مجموعة مغرضة تحاول إثارة البلبلة والتأثير السلبي على قطاع السياحة.
إلى ذلك، اعتبر وكيل نقابة السياحيين معتز السيد، أن الواقعة تأتي في ظل ركود سياحي كبير، وفي مكان يعتبر مزاراً سياحياً له زواره من مصر ودول العالم، منتقداً ما تردد بشأن أن الإهمال في هذه الواقعة سببه أن المتحف لا يستقبل زائرين منذ فترة، ولذلك كان مغلقاً أثناء تواجد الفوج.من جانبه، نفى رئيس الإدارة المركزية للمضبوطات والمقتنيات الأثرية، يوسف خليفة، تبعية المتحف الزراعي إلى وزارة الآثار، وقال لـ"الجريدة": "وزارة الزراعة هي المسؤولة عن إدارة المكان لا الهيئة"، مشيراً إلى أنه في تلك المواقف يتم رفع تقرير دقيق عن الواقعة بدءاً من شركة السياحة المسؤولة عن نقل الوفد حتى مدير المتحف، وسيكون مأزقاً إذا ثبت أن المتحف كان مغلقاً في وجه الزوار، أثناء مواعيد العمل الرسمية.المتحف الزراعي، أحد أبرز المزارات المهمة في مصر، وترجع فكرة إنشائه إلى الملك فؤاد الأول حين وقع اختياره عام 1929، على السراي الخاصة بالأميرة فاطمة ابنة الخديوي إسماعيل، لتكون متحفاً زراعياً، يقع حالياً بجوار مقر وزارة الزراعة، ثم تحوَّل إلى متحف تم افتتاحه يناير عام 1938.