للمرة الثانية خلال أقل من عام، أغلقت قوة من قسم الأزبكية مركز "النديم" لعلاج وتأهيل ضحايا العنف، أمس، وشمعته بـ "الشمع الأحمر"، من دون إبداء أسباب.

وسبق لوزارة الصحة المصرية، أن طالبت بإغلاق المركز الذي وصفته بأنه يرتكب مخالفات إدارية فيما يتعلق بالترخيص الخاص به، لكن إدارة المركز أكدت حصولها على تصريح باعتباره عيادة مشتركة "نفسية وعصبية".

Ad

مديرة "النديم"، الناشطة ماجدة عادلي، قالت أمس، إن "قوة من أفراد الشرطة قامت بتشميع المركز في يوم الإجازة، على الرغم من عدم وجود العاملين فيه، حيث ألقوا القبض على حارس العقار، وتم التحقيق معه منذ الساعات الأولى من الصباح"، وأضافت عادلي لـ "الجريدة": "عمليا هذه هي المرة الثالثة لتشميع المركز دون إخطار مسبق من الجهات الأمنية، وأعضاء المجلس القومي لحقوق الإنسان وعدد من الحقوقيين بصدد عقد اجتماع طارئ لمواجهة من يحدث من تضييق أمني على أنشطتهم، ومن الناحية القانونية، قام المجلس منذ ما يزيد على شهرين، برفع قضية ضد إغلاق "النديم"، وحتى الآن لاتزال منظورة أمام المحكمة".

عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان جورج إسحاق، اعتبر "تشميع مركز النديم" خطوة أمنية خطيرة موجهة ضد المجتمع المدني والحقوقيين، وأضاف: "تضر بصورة الأمن أكثر من الجهات الممارس ضدها هذا التضييق، فمن غير معقول أن يتم تشميع مركز حقوقي، تقدم بالتحقيق ضد إغلاقه عدة مرات، وهذا خرق قانوني واضح لا يجب السكوت عنه".

يشار إلى أن "النديم"، أحد المراكز الحقوقية التي تم التحفظ على أموالها في قضية التمويل الأجنبي الشهيرة 2011، وتم استصدار قرار قضائي بمنع مؤسسته الحقوقية عايدة سيف الدولة من السفر، كما تعرض للإغلاق قبل نحو عام، وكان أصدر تقريرا بعنوان "2016 عام القهر" بمناسبة الذكرى السادسة لثورة 25 يناير، نال انتقادات واسعة، بسبب رصده مئات من حالات القتل خارج القانون في سيناء، فضلا عن عشرات من الحالات داخل السجون.