الفارس: مجلس الوزراء حسم ميزانية جامعة الكويت لعام 2018/2017
خلال رعايته وحضوره حفل تخريج طلبة الدفعة الثالثة من كلية القانون الكويتية
أكد وزير التربية وزير التعليم العالي، د. محمد الفارس، أن التقشف الذي مرت به الجامعة كانت له ظروف خاصة ومختلفة، وعندما كنت الأمين العام للجامعة، كانت للجنة الميزانيات ومعها وزارة المالية وجهة نظر تقوم على أن اللوائح الإدارية والمالية يجب أن يقرها مجلس الخدمة المدنية، وهو ما أدى إلى إقرار ميزانية مختلفة في العام الحالي 2017/2016 عن السنوات التي قبلها، لافتا الى أن مجلس الوزراء حسم أخيرا أمر ميزانية جامعة الكويت، وستعود ميزانيتها في العام المقبل 2018/2017 إلى طبيعتها، ولن يتكرر ما حدث بها العام الحالي، إلا أنه من الممكن أن يكون هناك تقشف محدود في بعض الجوانب، مثل عقود النظافة والأمن. وتابع الفارس، في تصريح للصحافيين على هامش حفل تخريج الدفعة الثالثة من طلبة كلية القانون الكويتية العالمية مساء أمس الأول بمنطقة الدوحة، مؤكدا أن موضوع المدينة الجامعية في الشدادية لايزال معروضاً على اللجنة التعليمية في مجلس الأمة، حيث إن هناك قانونا للجامعات الحكومية متعلق بالقضية، وهناك رأي للحكومة حول موقع الشدادية ورأي آخر لبعض النواب، ولايزال الأمر قيد البحث والتفاوض من الطرفين.وحول البعثات الداخلية والخارجية، قال الفارس إن «ميزانية البعثات التي تم إقرارها للعام الحالي 2017/2016 لم يكن لي أي دور بها، لأني لم أكن وزيرا حين إقرارها، إلا أنني سأسعى إلى زيادة ميزانية العام المقبل 2018/2017 لتغطي كل العدد المطلوب في البعثات الداخلية والخارجية». وأكد أن جامعة الكويت تقوم حاليا بتعويض النقص في ميزانيتها للعام الحالي عن طريق نظام العهد من وزارة المالية، وهو نظام يمكن الجامعة من تغطية بعض المصاريف التي لم يتم احتسابها من ضمن ميزانيته لحين إقرارها، مشيرا إلى أن العبء الإضافي للفصل الماضي، تم الاتفاق بشأنه مع وزارة المالية، وسيتم تغطية مصاريفه في الميزانية المقبلة للعام 2018/2017.وفيما يخص اختيار منصب الأمين العام الجديد لجامعة الكويت، قال الفارس: منصب الأمين مهم جدا، ونحن نسعى لاختيار الشخص الأنسب لذلك المنصب، ونأمل أن يبت في تعيين ذلك الشخص خلال الفترة المقبلة، مؤكدا أن اختيار الأمين العام وتعيينه في المنصب، سيكون من مجلس الوزراء مباشرة، لا مجلس جامعة الكويت.
ومن الحفل قال الفارس: يسعدني أن أكون بينكم اليوم في كلية القانون الكويتية العالمية، لنحتفل معا بتكريم خريجي الدفعة الثالثة من حملة البكالوريوس، ليساهموا في تنمية بلدهم وإثراء العمل الذين سيلتحقون به، سواء كان في مجال العمل الحكومي أو في القطاع الخاص، بعد أن بذلوا جهدا رائعا وحصدوا علما نافعا، حيث اقترن ما درسوه في الدمج بين الجوانب النظرية والتطبيقية.
العمود الفقري
وأردف الوزير: الكويت حريصة على مباركة الجهود المبذولة في الجامعات والكليات، سواء كانت حكومية أو خاصة، فنحن نتطلع الى تحقيق مزيد من التقدم والتطور في مجال التعليم الذي يشكل العمود الفقري لأي نهضة تنموية في أي بلد، وهو ما تؤمن به وتعمل من أجله الحكومة التي تحرص على توفير كل الإمكانات المادية والبشرية للنهوض بهذا القطاع الحيوي المهم.وتابع: وسنسعى إلى تطوير هذا القطاع خلال السنوات المقبلة ضمن رؤية ورسالة وأهداف واضحة المعالم، مع الحرص على الجودة والتنوع، وتوجيه الاهتمام الى التخصصات التعليمية النوعية التي يحتاج إليها سوق العمل في المرحلة المقبلة، والتي تتميز بسعي الدولة لتنويع إيراداتها وتشجيع المبادرات الشبابية في مجال المشاريع الصغيرة والمتوسطة.من جانبه، قال رئيس مجلس أمناء كلية القانون الكويتية العالمية، د. بدر الخليفة، إننا نعيش اليوم في عالم مليء بالتحديات الجسيمة المعقدة، وتمر دولة الكويت والدول الخليجية والأمتان العربية والاسلامية، بل ودول العالم قاطبة، بمرحلة دقيقة وحرجة، حيث أصبحت تداعياتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية أمواجا متلاطمة من التهديدات والاضطرابات والأخطار التي تعصف بنا جميعا، وتتطلب وقوفنا آباء وأمهات وبنات وأبناء صفا واحدا، لنحافظ على هذا الوطن العزيز ليبقى الواحة الهادئة الساكنة التي يظللها السلام والازدهار في وسط أمواج عالمنا المضطربة. وخاطب الخليفة الخريجين قائلا: أناشدكم من هذا المنبر أن توظفوا همتكم العالية وطموحاتكم الهادفة للانطلاق نحو المستقبل مسلحين بالعلم.