«دجانغو رينهارت» يفتتح «برلين السينمائي»

نشر في 11-02-2017
آخر تحديث 11-02-2017 | 00:00
أعضاء لجنة التحكيم
أعضاء لجنة التحكيم
انطلق مهرجان برلين السينمائي، أمس الأول، بصبغة سياسية جلية مع نداء أول لتحدي الرئيس دونالد ترامب وعرض فيلم «دجانغو»، الذي يروي اضطهاد النازيين لأسطورة الجاز الغجري دجانغو رينهارت.

وتزخر دورة هذا العام بأعمال عن سير الفنانين، فيما يتنافس 18 فيلما لنيل جائزة الدب الذهبي، التي ستسلم في 18 الجاري من جانب لجنة يرأسها الهولندي بول فيرهوفن.

وأبدى رئيس لجنة التحكيم رغبته في «رؤية أفلام مختلفة مثيرة للجدل»، وحصول «نقاشات محتدمة» في داخل اللجنة، التي تضم أيضا الفنان الايسلندي أولافور الياسون، والمخرج الصيني وانغ كوانان، والمنتجة التونسية درة بوشوشة، والممثلة الألمانية يوليا يينتش، والممثلة الأميركية ماغي جيلنهال، والممثل المكسيكي دييغو لونا.

وافتتحت الدورة الـ 67 من مهرجان برلين السينمائي، المعروف بـ «برليناليه»، بفيلم «دجانغو»، الذي يروي سيرة عازف الغيتار الغجري الشهير دجانغو رينهارت، وتفاصيل كثيرة لا يعرفها الرأي العام عن الاضطهاد الذي تعرضت له عائلته على يد النازيين.

وهذا الفيلم، الذي أدى بطولته الممثل الفرنسي رضا، كاتب الجزائري الأصل، هو أول عمل سينمائي يتولى الفرنسي اتيين كومار إخراجه.

وحرص المخرج على تفادي الأنماط التقليدية لتقديم سير الفنانين، مفضلا التركيز على صورة الفنان الملتزم عبر شغفه.

وتعلم رضا كاتب العزف على الغيتار بثلاثة أصابع، كما العازف الشهير الذي اضطر إلى الهرب من باريس سنة 1943 بسبب اضطهاد النازيين للغجر. وهي مرحلة من حياته لم توثق على نطاق واسع.

وعلى مدى 11 يوما، سيعرض نحو 400 فيلم من 70 بلدا، في إطار هذا المهرجان الأكبر في أوروبا والوحيد المتاح أمام العامة.

وجريا على عادته، يعرض مهرجان برلين السينمائي هذا العام أيضا أفلام مؤلفين وإنتاجات أميركية ضخمة.

«لوغان 3»

ويقدم بالتالي فيلم «لوغان» ثالث أجزاء مغامرات البطل الخارق وولفيرين مع هيو جاكمان في عرض أول.

وسيتاح أيضا لجمهور المهرجان مشاهدة فيلم «تي 2 تراينسبوتينغ» للبريطاني داني بويل، وهو تتمة الفيلم الشهير في التسعينيات، بعد عقدين على عرضه.

وفي مواجهة هذه الأسماء الكبيرة في عالم السينما، يقدم سينمائيون مشهود لموهبتهم مثل البولندية اغنيشكا هولاند «أوروبا أوروبا»، وهي إحدى المخرجات الأربع المشاركات في المنافسة، والروماني كالين بيتر نيتسر الحائز جائزة الدب الذهبي في 2013، أعمالهم الجديدة في البرليناليه.

ومن بين نجوم المهرجان أيضا هذا العام ريتشارد غير ولورا ليني وريبيكا هال وكلوي سيفينيي في فيلم التشويق «ذي دينر»، الذي يتناول قصة عائلتين يربطهما سر رهيب.

وفاز بجائزة الدب الذهبي العام الماضي فيلم «فووكوأماريه» الإيطالي الذي يتناول أزمة المهاجرين. وسيكون هذا الموضوع حاضرا هذه السنة أيضا.

ومن الأفلام المرشحة للفوز في إطار المسابقة الرسمية فيلم «الجانب الآخر للأمل» للفنلندي اكي كوريسماكي، وهو يروي حياة لاجئ سوري في هلسنكي.

وأعد المهرجان كما في العام الماضي تحركات تضامن مع عشرات آلاف طالبي اللجوء الذين وصلوا إلى برلين منذ عام 2015، من خلال عروض أفلام مخصصة للاجئين وجمع المال ومشاغل تثقيفية.

وأكد مدير البرليناليه ديتر كوسليك، أن برنامج المهرجان هو نوع «من تحرك احتجاجي» على ما يشهده العالم من مستجدات، موضحا: «لدينا برنامج يقول نعم للحياة وفنانون يرسمون يوميات تقلبها الكوارث رأسا على عقب، إلا أن فيها مخرجا ما على الدوام».

back to top