الوردي... وصراع الأفكار!
![د.نجم عبدالكريم](https://www.aljarida.com/uploads/authors/23_1682354851.jpg)
• ورسالة الوردي للدكتوراه عن ابن خلدون جعلته يتبوأ موقعاً متميزاً في علم الاجتماع المعاصر بالعالم العربي، بعدما أثبت أن هذا العلم يجب أن يأخذ مكانه في تطور المجتمعات العربية، وألا يُنظر إليه كما يُنظر إلى طب الرازي، وتنجيم الطوسي، وكيمياء جابر بن حيان، إنما هو علم مهمته العمل على تطوير الشعوب، فإذا تعاملنا معه من هذه الزاوية فسندرك مدى حاجتنا إليه في هذا الزمن الراهن تحديداً.• وكتب د. الوردي عن مقدمة ابن خلدون: ما يؤكد أنه مؤسس علم الاجتماع في ميادين التاريخ والاقتصاد والسياسة، ويعتبره لم يؤسس مقدمته على أرضية لاهوتية، كالقديس أوغسطين مثلاً، ولا على أرضية أيديولوجية، كما عند مونتيسكو وغيره من أصحاب النظريات الفلسفية الأخرى.ويقول: صحيح أن ابن خلدون لم يكن فيلسوفاً، لكن ما طرحه من آراء في مقدمته لا يقل فيه عن ابن رشد أو هيجل وغيرهما، ويعتبره أقرب ما يكون إلى المؤرخ الذي يتفلسف.• أحببت في هذه السطور القليلة أن يشاركني القراء في المتعة التي وجدتها في كتاب "دراسة في سيسيولوجيا الإسلام" للدكتور علي الوردي، وهي رسالته للماجستير.