أطباء سوريون: فريق الشفاء أسهم تخفيف من معاناة اللاجئين
ثمن أطباء سوريون، أمس، مشاركة فريق الشفاء الإنساني الكويتي التابع لبيت الزكاة في علاج وإجراء العمليات الجراحية للاجئين سوريين بمستشفى «الأمل» في بلدة الريحانية بمدينة هاطاي، جنوبي تركيا.وقال الاختصاصي بالجراحة العامة والصدرية بالمستشفى الدكتور عبدالإله عبدالعزيز لـ»كونا»: «نتشرف بوجود فريق الشفاء الكويتي والذي يقوم بزيارته الثانية الى تركيا تحت شعار (دواء وشفاء) بمشاركة نخبة من الأطباء بمختلف التخصصات».وعن نشاط قسم الجراحة بالمستشفى أوضح عبدالعزيز أنه يستقبل الحالات الجراحية والعمليات المعقدة التي تأتي من الداخل السوري بتحويل طبي عبر المعابر الحدودية، وأيضاً الحالات المرضية من الداخل التركي.
وأشار إلى ان معظم الحالات ناتجة عن الحرب منها ما يتعلق بالجراحة العامة أو الصدرية أو العصبية أو المسالك البولية أو العظام، مبينا أن عددا كبيرا من الحالات حضر الى المستشفى عند سماعه بوجود الفريق الكويتي الذي سيساهم بعلاجهم.وذكر ان المستشفى يستقبل المرضى السوريين من عدة مدن سواء القريبة أو البعيدة، ومنها العاصمة أنقرة ومدينة اسطنبول بسبب سهولة الإجراءات ووجود الاطباء السوريين ذوي الكفاءات العالية، والذين اكتسبوا خبرة كبيرة خلال الحرب وتقديم العلاج بالمجان.ومن جانبه، أشاد الاختصاصي بجراحة المسالك البولية الدكتور محمد سالم في المستشفى بتعاون الفريق الكويتي خاصة عضو الفريق الكويتي د. فيصل الهاجري والذي سبق ان أجرى عدة عمليات جراحية للمرضى السوريين، ما ساهم في التخفيف من معاناة اللاجئين. وقال سالم إنه كان يعمل في مدينة حلب شمالي سورية قبل ان يهجر قسريا من بلاده، وحاليا يعمل بالتعاون مع فريق الشفاء الانساني الكويتي بمستشفى «الأمل» لإجراء بعض العمليات اللازمة للنازحين واللاجئين السوريين في تركيا.وأوضح أن العيادة تستقبل يوميا نحو 40 حالة مرضية في حين يتم اجراء خمس عمليات في اليوم للجرحى السوريين من الداخل والذين يتم تحويلهم الى المستشفى.وأشار سالم الى ان النظام السوري أقدم على تدمير عشرة مستشفيات في حلب وقتل وجرح العديد من الكوادر الطبية التي كانت تعمل على انقاذ أرواح الأبرياء.وبدورها، أكدت اختصاصية طب الأطفال بالمستشفى صبا العمر أهمية مشاركة فريق الشفاء الانساني للاستفادة من خبرات الأطباء الكويتيين في عدة تخصصات والتعرف على كل ما هو جديد خاصة في مجال الجراحة.وقالت العمر إن جهود الفريق الكويتي تسهم كثيرا في تخفيف العبء عن الطاقم الطبي بمستشفى «الأمل» وتمنحه دافعا قويا للعطاء.وأشارت الى ان العيادة تستقبل ما يتراوح بين 50 و60 طفلا يوميا من الولادة وحتى 15 عاما، موضحة ان أكثر الحالات تعاني التهاب القصبات الهوائية والأمراض الصدرية.