فوجئ طلاب «صف الخارج»، للمرشد الإيراني علي خامنئي، بإنزالهم من سياراتهم، وإلزامهم بالسير على أقدامهم للوصول إلى مكتب «الولي الفقيه» يوم الأربعاء الماضي، بعد أن كان مسموحاً لبعضهم بالنزول قريباً من المكان، ويقوم سائقوهم بـ «صف» السيارة.

وعندما حضر الجميع «الصف» لامهم خامنئي لركوبهم سيارات فخمة، طالباً منهم التخلص منها.

Ad

وقال خامنئي في كلمته «أنتم تحضرون صفي لتكونوا على ارتباط بالشعب»، متسائلاً: «كيف يرتبط بكم الشعب وأنتم تركبون سيارات فخمة ومحاطون بالمرافقين وتعيشون حياة مرفهة؟، هذه ليست من شيم الثورة، وعليه فإنني سأطرد جميع الذين يستمرون في هذه التصرفات».

وأضاف خامنئي: «تصوروا كيف يحس مواطن لا يستطيع شراء سيارة تبلغ قيمتها 20 مليون تومان (6 آلاف دولار) عندما يرى أنكم تركبون سيارات يزيد سعرها على 200 مليون تومان (60 ألف دولار)، ويحيط بكم مرافقون وملازمون هم أيضاً يركبون سيارات على المستوى نفسه، وتعيشون في منازل فخمة».

وأكد أنه سيعطي أوامره ليتم التحقيق في الظروف المعيشية لجميع طلاب صفه.

ويعتبر «صف الخارج» أعلى مستوى دراسي في علوم الحوزة الشيعية، إذ إن الطلبة يمكنهم الحصول على مرتبة الاجتهاد، بعد أن ينهوا هذا الصف (يعادل مرتبة الدكتوراه إذا قورن بالدراسات الأكاديمية)، ولكن ليس هناك حدود لـ «صف الخارج»، إذ يمكن للبعض أن ينهي هذا الصف خلال ثلاث أو أربع سنوات، وقد لا يستطيع البعض إنهاءه حتى بعد 15 سنة.

وطلاب «الصف» لمرشد الثورة هم عادة من رجال الدين وطلبة العلوم الدينية الذين يتم اختيارهم بدقة، ويمرون بمراحل وامتحانات متعددة قبل السماح لهم بالحضور في هذه الصفوف، وعادة يتم اختيار مندوبي الولي الفقيه في المراكز المختلفة من البلاد من بين هؤلاء الطلاب في النهاية.