جددت المملكة المتحدة أمس التزامها الدائم والمطلق بدعم أمن دولة الكويت واستقرارها بشكل خاص ومنطقة الخليج العربي بشكل عام.

جاء ذلك عقب اجتماع نائب وزير الخارجية خالد الجارالله مع وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وإفريقيا توبايس الوود، بحضور سفير الكويت لدى المملكة خالد الدويسان بمقر وزارة الخارجية البريطانية.

Ad

موقف واضح

وقال الجارالله في تصريح لـ«كونا»، عقب الاجتماع، إن «الوزير البريطاني أشار الى الموقف الواضح والصريح والداعم لأمن واستقرار دول الخليج، والذي عبرت عنه رئيسة الوزراء تيريزا ماي في قمة مجلس التعاون التي استضافتها مملكة البحرين أخيرا».

وأضاف الجارالله أن «اجتماعه مع الوزير البريطاني تم التطرق فيه الى عقد المؤتمر الخامس للمانحين لدعم الشعب السوري، اضافة الى تطورات الأوضاع في المنطقة بشكل عام، وخاصة الأحداث في اليمن وسورية»، مؤكدا «اهتمام الحكومة البريطانية بهذه التطورات ومتابعتها لها».

وذكر في هذا الصدد تطابق وجهات نظر البلدين لمجمل القضايا التي تم التطرق إليها، معربا عن شكره وتقديره للتجاوب والروح التي أبداها وزير الدولة البريطاني خلال الاجتماع.

وقال إن الاجتماع كان «إيجابيا وبناء»، مؤكدا رغبة الكويت في استمرار التشاور والتنسيق مع الحكومة البريطانية وخصوصا وزارة الخارجية.

«خور عبدالله»

وعن اللغط المثار حول قضية خور عبدالله وموقف الحكومة البريطانية قال الجارالله ان «الحكومة البريطانية أكدت أهمية احترام التعهدات والقرارات الدولية في اي اتفاق... وعلى جميع الأطراف الالتزام بهذه القرارات».

وأشاد الجارالله بالتصريحات الرسمية العراقية التي صدرت من رئيس الوزراء ووزير الخارجية او وزير النقل العراقي بما يتصل بالأزمة المفتعلة حول خور عبدالله، والتي لا تعبر ولا تجسد الموقف الرسمي العراقي.

مبادرة روسية

وحول موقف دول الخليج من مبادرة روسية لإقامة منظومة استراتيجية أمنية خليجية تضم إيران قال الجارالله: «روسيا علاقتها مميزة مع دول الخليج، وهناك بالفعل مبادرة بهذا الشأن»، مشيرا الى ان «هناك حوارا استراتيجيا خليجيا روسيا».

وأعرب عن اعتقاده بأن هذا الحوار يتسع لأي أفكار يمكن ان تطرح من اي من الجانبين، معربا عن تطلعه الى اجتماعات قادمة في إطار هذا الحوار الاستراتيجي الذي بلاشك سيكون في مصلحة الجانبين والمنطقة بشكل أكبر.

وأوضح أنه بحث مع وزير الدولة البريطاني العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين والسبل الكفيلة بتعزيزها، اضافة الى الدور المهم والحيوي الذي تضطلع به لجنة التوجيه المشتركة الكويتية البريطانية.

لجنة التوجيه

وأكد أهمية استمرار اجتماعات لجنة التوجيه التي تعقد اجتماعها كل ستة أشهر في عاصمتي البلدين الصديقين، نظير ما تحقق من نتايج إيجابية خلال الاجتماعات السابقة.

ولفت الى ان «دينامكية وفاعلية هذه اللجنة تدفعنا على الحرص على استمرار عمل هذه اللجنة»، مبينا ان الجانبين حريصان على مواصلة هذه الاجتماعات من خلال هذه الآلية «العملية والناجحة جدا».

وفي ختام تصريحه قال نائب وزير الخارجية، ان الكويت تتمنى الاستقرار والأمن في المنطقة، وتعمل على ذلك من خلال تنسيقها الخليجي والعربي أو الدولي، موضحا أن الكويت نشيطة في الساحة السياسية الدولية، وذلك من خلال تحركاتها وحرصها على الأمن والاستقرار في المنطقة.