قبيل ساعات من التعديل الوزاري المرتقب، تنامت مطالبات أولياء أمور الطلاب في مصر، بضرورة إقالة وزير التربية والتعليم الهلالي الشربيني، لعدم التزامه بحل العديد من الأزمات المتعلقة بالعملية التعليمية، وهو التعديل المفترض عرضه على البرلمان اليوم الأحد، والمتوقع أن يخرج فيه الوزير الهلالي.

ففي الوقت الذي انطلق الفصل الدراسي الجديد في مصر أمس، انتقد خبراء حنث وزارة التربية والتعليم بوعود سبق أن أطلقتها بشأن مجموعة من الإجراءات لضبط العملية التعليمية، التي يخوض غمارها في "التيرم الثاني" نحو 20 مليون طالب، يتابعون الدراسة في 52 ألف مدرسة، على مستوى البلاد.

Ad

أبرز الملفات التي لم تنجح الوزارة في إنجازها قبيل انطلاق الموسم الجديد، هي أزمة إغلاق "السناتر" المخصصة للدروس الخصوصية، حيث مازالت تشهد المحافظات انتشاراً واسعاً لها، كما لم يتم تسليم بعض الطلاب الكتاب المدرسي حتى الآن، ولم يتمكن بعضهم الآخر، من الحصول على النسخ الإلكترونية على الرغم من تأكيد الوزارة في بيان لها الخميس الماضي، توريد 95 في المئة من جميع الكتب إلى المديريات التعليمية، والانتهاء من رفع جميع المقررات بصيغة (PDF) على بوابتها الإلكترونية، إلى جانب عدم إتاحة امتحانات جميع المواد الثانوية العامة بنظام "البوكليت".

وقال الخبير التربوي كمال مغيث، إن الفصل الدراسي سيتضمن العديد من الأزمات ما يضع الوزارة في مأزق، أبرزها أزمة "البوكليت" وغضب طلاب الثانوية العامة الذي ينذر بفصل دراسي سيشهد صداماً بين الطلاب والوزارة، في حين قال رئيس غرفة الطباعة أحمد عاطف لـ"الجريدة"، إن المطابع انتهت من طباعة 80 في المئة من الكتب المدرسية، وجار تنفيذ الـ20 في المئة المتبقية، على أن يتم تسليمها خلال شهر على الأقل، موضحاً أن أزمة طباعة الكتب المدرسية لم تحل بعد، فهناك خسائر كثيرة تحملها أصحاب المطابع لرفض الوزارة حل الأزمة، مؤكداً أن هناك نحو 30 مطبعة من أصل 90، امتنعت عن طباعة الكتب المدرسية للعام المقبل، وأغلقت أبوابها، بسبب خسائر طباعة الكتب هذا العام.

وقالت رئيسة حملة "تمرد على المناهج التعليمية" سماح أبوبكر، إن أولياء الأمور مستمرون في الدفاع عن مطالبهم لاسيما إقالة وزير التربية والتعليم الهلالي الشربيني، الذي فشل في إدارة الأزمات التعليمية.