في شمال سورية، تحارب مقاتلات عربيات العدو الأكثر خطورة، تنظيم "داعش"، إلى جانب زميلاتهن الكرديات، لكن عليهن أيضاً مواجهة ضغوط المجتمع والتقاليد.

على بعد 20 كلم من مدينة الرقة، عاصمة "دولة الخلافة" المزعومة، تشارك بتول (21 عاماً) في المعركة التي تخوضها "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، وتقول "تحديت عشيرتي وأبي وأمي، والآن أتحدى العدو".

Ad

وإذا كان من المألوف رؤية مقاتلات كرديات يحاربن جنباً إلى جنب مع الرجال، فظاهرة المقاتلات العربيات خارج قوات الجيش، جديدة نسبياً في سورية.

وتقاتل بتول منذ سنتين ضمن "قوات حماية المرأة" التي تشكل جزءاً من "قسد" في خطوط المواجهة الأمامية في الريف الشمالي الشرقي لمدينة الرقة. وهي تنتمي الى العشيرة الشرابية، إحدى العشائر العربية المعروفة في المنطقة.

وتروي لفرانس برس: "قال لي أهلي: تتركين السلاح أو ننكرك. فرفضت. ومنذ ذلك الحين، لا يكلمونني".

وتتابع "انضممت إلى حركة المرأة من أجل تحرير المرأة وتخليصها من العبودية. نحرر الوطن لا لكي نبقى نحن بين أربعة جدران".

وبتول واحدة من عشرات المقاتلات العربيات اللواتي يشاركن في حملة "غضب الفرات" بقيادة واشنطن، الهادفة إلى طرد "داعش" من الرقة.

من ناحيتها، تقول المقاتلة الشقراء هيفي دلبرين التي ارتدت لباساً عسكرياً: "هدفي هو تحرير كل امرأة ليس من ظلم داعش فحسب، بل من المجتمع. فكما للرجل حق في هذا المجتمع للمرأة أيضاً حق".

وهيفي عربية، لكنها اختارت منذ انضمامها إلى "وحدات حماية المرأة" في 2015 اسماً كردياً.