دخلت القوات التركية وفصائل سورية معارضة تدعمها، أمس، مدينة الباب، آخر معاقل تنظيم "داعش" في محافظة حلب شمال سورية.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن "القوات التركية وفصائل معارضة في إطار عملية درع الفرات توغلت في القسم الغربي من مدينة الباب وتمكنت من السيطرة على مواقع عدة".

Ad

وأشار إلى أن التقدم جاء بعد قصف تركي كثيف، لافتاً إلى أن هذه القوات تخوض "معارك عنيفة حالياً ضد تنظيم الدولة الإسلامية" الذي يسيطر على المدينة منذ عام 2014.

وتشكل المدينة منذ نحو شهرين هدفاً لهجوم يشنه الجيش التركي وفصائل سورية معارضة تدعمها أنقرة في اطار عملية "درع الفرات" التي بدأت في 24 أغسطس لطرد الجهاديين من المنطقة الحدودية في شمال محافظة حلب، وتمكنوا من طرد الجهاديين من مدن عدة أبرزها جرابلس الحدودية.

وتحاصر قوات "درع الفرات" مدينة الباب من الجهات الغربية والشمالية والشرقية، فيما تحاصرها قوات النظام من جهة الجنوب، بعدما تمكنت الاثنين الماضي من قطع طريق إمداد حيوي للجهاديين.

ويأتي توغل قوات "درع الفرات" إلى القسم الغربي غداة وصول قوات النظام السوري، أمس الأول، إلى مشارف المدينة من الجنوب، حيث باتت على بعد 1.5 كيلومتر منها، بحسب المرصد.

إلى ذلك، أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني أمس، "استمرار" استخدام المقاتلات الحربية الروسية للأجواء الإيرانية لضرب أهداف داخل الأراضي السورية.

وقال شمخاني لوكالة "فارس" الإيرانية للأنباء: "لدينا تعاون استراتيجي كامل مع روسيا" مشيراً إلى أن استخدام الطائرات الروسية للأجواء الإيرانية "مستمر" وذلك "بعد إصدار التراخيص اللازمة بهذا الشأن".

وأوضح المسؤول الإيراني أن مرور الطائرات الحربية الروسية من الاجواء الإيرانية "رهن بالعلاقة والتعاون والقرار المسبق" مشيراً إلى أن المقاتلات الروسية استخدمت أخيراً الأجواء الإيرانية فقط دون عمليات تزود بالوقود.

وكانت "الجريدة" قد نشرت تفاصيل حصرية عن مفاوضات بين روسيا وإيران لاستخدام قاعدة همدان الجوية الإيرانية.

سياسياً، وجهت كازاخستان أمس، دعوة إلى الحكومة السورية ووفود من المعارضة، إلى جانب المبعوث الخاص للأمم المتحدة لدى سورية، ستيفان ديمستورا، للاجتماع في عاصمتها "أستانة"، يومي 15 و16 فبراير الجاري.

إلى ذلك، كشفت مصادر لقناة "العربية" السعودية أنه تم الاتفاق في الرياض على اسم محمد صبرا في منصب كبير المفاوضين في وفد المعارضة السورية إلى مؤتمر جنيف 4، ونصر الحريري رئيساً للوفد.