Ad

أعلن الرئيس الاميركي دونالد ترامب، أمس الأول، أنه يدرس اعداد مرسوم جديد بشأن الهجرة بعد تعليق القضاء العمل بمرسومه الأول.

وقال ترامب، للصحافيين الذين رافقوه على متن الطائرة الرئاسية «اير فورس وان»: «المؤسف هو أن اللجوء الى القضاء مجدداً يتطلب وقتاً من الناحية القانونية، لكننا سنربح هذه المعركة. لدينا أيضاً العديد من الخيارات البديلة، من بينها أن نقدم ببساطة مرسوماً جديداً».

غير أن مسؤولين أميركيين قالوا: «نبقي الباب مفتوحا على كل الخيارات،» في إشارة إلى إمكانية طرح القضية أمام المحكمة العليا، أعلى سلطة قضائية في البلاد.

وأوضح ترامب من على متن الطائرة التي أقلته الى فلوريدا، حيث سيلعب الغولف في عطلة نهاية الاسبوع مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، أنه لن تكون هناك أي خطوة جديدة في هذا الصدد قبل الأسبوع المقبل، وسيكون ذلك «الاثنين او الثلاثاء ربما».

وعندما سئل عما اذا كان سيصدر مرسوما جديدا، أجاب: «يمكن بالفعل أن يتم ذلك. يجب علينا الإسراع لأسباب أمنية»، مضيفا: «سنمضي قدما ونواصل القيام بخطوات لكي نجعل بلدنا آمنا. سيحدث ذلك سريعا».

وكان ترامب أكد قبل ساعات في البيت الابيض على أنه «سيواصل الآلية القضائية»، مشددا على انه سينتصر.

ووجه القضاء الأميركي الخميس صفعة جديدة إلى إدارة ترامب بإبقائه مرسومه حول الهجرة معلقا. وشدد ترامب على أن «تهديدات خطيرة تواجه بلادنا. لن نسمح بحدوث ذلك،» مضيفا: «لن نسمح للاشخاص الذين يريدون ايذاءنا بالدخول الى بلادنا، سنسمح بقدوم العديد من الاشخاص الذي يحبون شعبنا ويعملون لخير بلادنا».

اعتقال مهاجرين

في سياق متصل، اعتقل مسؤولو الهجرة الاتحاديون مئات من المهاجرين غير الحاملين لوثائق في أربع ولايات على الأقل الأسبوع الماضي فيما وصفه مسؤولون أمس الأول بأنها عمليات روتينية لفرض تطبيق القانون.

وقال المدير التنفيذي للمنتدى الوطني للهجرة، علي نورالدين، في بيان، إن «الخوف من المطاردة عبر منازل المهاجرين والأميركيين المولودين في الولايات المتحدة والذين يحبون المهاجرين كأصدقاء واضح».

من جانبه، ذكر مدير إجراءات تطبيق القانون في مكتب إدارة الهجرة والجمارك الأميركية بلوس أنجلس ديفيد مارين أن عمليات تطبيق القانون جرت في أتلانتا ونيويورك وشيكاغو ولوس أنجلس والمناطق المحيطة بها.

من جهته، قال المتحدث باسم مكتب أتلانتا الذي يغطي ثلاث ولايات بريان كوكس إن 200 شخص اعتقلوا.

وبينما وصف مارين العملية التي استمرت خمسة أيام بأنها إجراء لفرض تطبيق القانون، موضحا أن مثل هذه التحركات روتينية، اشار إلى أن حملة جرت في الصيف الماضي في لوس أنجلس خلال إدارة الرئيس السابق باراك أوباما.

وعلى صعيد العلاقات الأميركية- الإيرانية، صعد ترامب أمس الأول لهجته ازاء ايران، محذرا الرئيس الايراني حسن روحاني. وقال روحاني امام مئات آلالاف الذين تجمعوا في ساحة ازادي في طهران للاحتفال بالذكرى الـ38 للثورة الاسلامية: «يجب مخاطبة الشعب الايراني باحترام. الشعب الايراني سيجعل من يستخدم لغة التهديد أيا كان يندم على ذلك».

وعندما سئل ترامب لاحقا عن تصريحات روحاني، أجاب بأن «من الافضل له ان يبقى حذرا».

من جانبه، أكد علي أكبر ولايتي مستشار المرشد الاعلى أن تهديدات ترامب لا يمكن ان توقف مسار تطور قدرات إيران الدفاعية.

آبي وترامب

وعن العلاقات اليابانية الأميركية، حرص ترامب أمس الأول على طمأنة طوكيو خلال استقباله آبي، مؤكدا التزام الولايات المتحدة أمن اليابان، قبل ان يتوجها الى فلوريدا لقضاء نهاية الأسبوع في ممارسة رياضة الغولف.

وقال ترامب إن «العلاقة بين بلدينا والصداقة بين شعبينا عميقتان جدا. ان التحالف بين الولايات المتحدة واليابان هو حجر الزاوية من أجل السلام والاستقرار في منطقة المحيط الهادئ».

وآبي هو ثاني مسؤول اجنبي يستقبله ترامب بعد رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، ويزور واشنطن للحصول من ادارة ترامب على ضمانات بشأن مستقبل التحالف بين البلدين.

على الصعيد الاقتصادي، أكد ترامب «السعي الى علاقة تجارية حرة وعادلة وعلى قاعدة المعاملة بالمثل تكون لصالح بلدينا».

وقال آبي، أمس الأول خلال كلمة ألقاها أمام غرفة التجارة الاميركية، ان العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة واليابان استندت الى مبدأ «الربح المتعادل»، مؤكدا انه يريد اقامة «علاقة ثقة مع الرئيس الاميركي».

ولزيارة آبي اصداء في التاريخ، فقد سبق لجده رئيس الوزراء نوبوسوكي كيشي ان لعب الغولف مع الرئيس الاميركي دوايت آيزنهاور.