توجّه قطاع السلع الرئيسية نحو الإغلاق الأسبوعي عند أعلى مستوياته منذ يوليو. وتحرّك مؤشر بلومبرغ للسلع الأساسية، الذي يتتبع أداء 22 سلعة أساسية موزعة بالتساوي بين قطاعات الطاقة والمعادن والزراعة، نحو الارتفاع بعد أسبوعين من التداولات الجانبية.

وحسب تقرير صادر عن «ساكسو بنك»، لم تتجاوز نسبة العائدات منذ عام وحتى الآن 1.6 في المئة، وذلك نتيجة للمكاسب واسعة النطاق في قطاع المعادن، الصناعية والثمينة على حد سواء؛ في حين لعبت الخسائر التي تكبّدها قطاع الطاقة دوراً في إعاقة ارتفاع هذه العائدات. ويمكن العثور على العقود الآجلة الستة الرئيسية للطاقة من النفط والمنتجات إلى الغاز الطبيعي في الجزء السفلي من جدول الأداء.

Ad

ويواصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب تحريك الأسواق باستخدام تعليقاته؛ ولم يشهد الأسبوع الماضي أي استثناء من ذلك! ودون تقديم أي تفاصيل إضافية، وخلال أسابيع قليلة، أدى وعده حول «الإعلان الاستثنائي بخصوص الضرائب» إلى تعزيز مكاسب الدولار والأسهم والسندات، ودفعها نحو الارتفاع.

وسجّلت أسعار الذهب أعلى مستوياتها منذ ثلاثة أشهر نتيجة لانتشار حالة عدم اليقين السياسي من أميركا إلى أوروبا. وعادت المخاوف اليونانية للظهور، في حين قد تشهد الساحة السياسية تغيرات كبيرة جرّاء الانتخابات المزمع إجراؤها هذا العام في كل من ألمانيا وفرنسا وهولندا. وبعد اقتراب الأسعار من تحقيق هدفها على المدى القريب بالوصول إلى 1250 دولارا للأونصة، ادى حديث ترامب المتجدد حول تخفيض الضرائب دوراً مهماً في دفع الأسعار للبحث عن الدعم.

كما ساعد «الإعلان الاستثنائي بخصوص الضرائب»، كما أطلق عليه الرئيس الأميركي، في دفع مكاسب الأسهم والسندات والدولار نحو مزيد من الارتفاع مما عكس بعض الدعم الذي أدى – في وقت سابق من هذا الأسبوع – إلى دفع الذهب نحو تحقيق أعلى قدر من المكاسب منذ عام وحتى الآن بنسبة تخطت 8 في المئة.

وتأخرت عملية التصحيح بعدما نجح الذهب تقريباً في تعويض نصف خسائره التي تكبّدها خلال عمليات البيع في الفترة بين يوليو وديسمبر. وشهدت مستويات الطلب تحسّناً ملحوظاً، حيث أظهرت صناديق التحوط مؤشرات على العودة. وجاء ذلك بعد تخفيض مراكز الشراء الصافية بنسبة 88 في المئة من المستوى الذي تم تسجيله في الفترة بين يوليو الماضي وحتى أوائل يناير من هذا العام.