السريع: استمتعت بعروض «الشعبي» وكونت ثنائياً مع الرشود

تناول إنشاء «الخليج» ومعهد الفنون في لقاء «المسرح الأكاديمي»

نشر في 13-02-2017
آخر تحديث 13-02-2017 | 00:05
السريع والقحطاني في اللقاء المفتوح
السريع والقحطاني في اللقاء المفتوح
تحدث الكاتب الكبير عبدالعزيز السريع في اللقاء المفتوح ضمن فعاليات المهرجان الدولي للمسرح الأكاديمي عن تأسيس فرقته المسرحية «الخليج العربي».
عقد المهرجان الدولي للمسرح الأكاديمي لقاء مفتوحا لشخصية المهرجان الكاتب القدير عبدالعزيز السريع، أداره د. فيصل القحطاني في قاعة الفنان أحمد عبدالحليم بالمعهد العالي للفنون المسرحية.

استهل السريع حديثه معبرا عن اعتزازه باختياره شخصية الدورة السابعة من عمر المهرجان، مثمنا للجنة العليا المنظمة هذا التكريم والتقدير لجهده المبذول لأكثر من 5 عقود من الزمن.

تناول السريع في محوره الأول عن جهوده في المسرح بتكوين الفريق المسرحي وتحقيق النجاحات، إذ نصح في بداية حديثه طلاب وطالبات المعهد بتكوين ثنائيات وثلاثيات عبر تكوينات مسرحية، وهي موجودة في أغلب دول العالم، وهي من تصنع الفريق الناجح والثقة والتعاون، ضاربا أمثلة كثيرة منها الثنائي الذي جمع بين عبدالحسين عبدالرضا وسعد الفرج وناصر القصبي وعبدالله السدحان.

ثم تطرق إلى الفرقة التي ينتمي إليها مسرح الخليج العربي، التي تكونت من رحم إذاعة الكويت، وقدمت باكورة أعمالها تحت عنوان «بسافر وبس»، التي تتطرق إلى سفر بعض الأسر، رغم إمكاناتها المادية الضعيفة، مشيرا إلى أن الفرقة كانت تبحث عن شيء مختلف بعد لقائه بالمخرج الراحل صقر الرشود، وكان هناك اتفاق غير مكتوب جمع بينهما، بيد أنه واضح من ناحية التفاهم والتعاون.

ولفت السريع إلى استمتاعه بعروض فرقة «الكشاف الوطني» (المسرح الشعبي حاليا)، حيث كانت الفرقة هي الوحيدة في الساحة قبل تأسيس فرقة المسرح العربي التي أسسها الرائد المسرحي زكي طليمات، بعد أن استقطبه الرائد المسرحي الكويتي حمد الرجيب، وقد قدم طليمات تقريرين عن المسرح في الكويت عام 1958.

وتابع حديثه عن تلك الفترة وتأسيس فرقتي المسرح الشعبي والعربي، وانطلق بعدهما في العمل من خلال فرقة مسرح الخليج العربي، عبر التركيز على الجوانب والأهداف التعليمية، متناولا تحويل المسارح إلى فرق أهلية آنذاك، وكان هناك حراك مسرحي واضح، لافتا إلى عمله مع زملائه على القضية الاجتماعية عبر فرقة مسرح الخليج العربي، حيث كون مع الراحل صقر الرشود ثنائيا ناجحا من مؤلف ومخرج، وقدما معا عدة أعمال بينها «1 2 3 4 بم»، التي حققت نجاحا كبيرا، وقد اختلف رجال الدين حولها بعضهم مؤيدا والآخر معارضا.

بعدها، تناول السريع العديد من الأعمال المسرحية التي كتبها لمسرح الخليج، وأخرجها صقر الرشود منها «شياطين ليلة الجمعة» التي حملت نقدا لاذعا لمجلس الأمة والصحافة، لكنها قمعت من التدخل من الطرفين، كونها تتحدث عن جوانب في الرأي والصحافة.

ثم تحدث عن تجربة «على جناح التبريزي» لمنتخب من المسارح الأهلية، من تأليف الراحل ألفريد فرج وإخراج الرشود، وكانت من أفضل العروض بشهادات عربية، ثم «حفلة على الخازوق» للكاتب الكبير محفوظ عبدالرحمن والمخرج صقر الرشود، وقد حققت نجاحا ساحقا.

تأسيس المعهد

وفي المحور الثاني تحدث السريع عن تأسيس المعهد العالي للفنون المسرحية، وأوضح أنه بعد تعيين الراحل حمد الرجيب سفيرا بالقاهرة في عام 1966 رفعت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل يدها عن المسارح، وباتت ميزانية المسارح 16 ألف دينار فقط وحتى الآن، وتحولت المسارح لوزارة الإعلام بعد انتقالها من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، واستعرض السريع مرحلة تأسيس صدور المرسوم بإنشاء المعهدين العالي للفنون المسرحية والموسيقية، وكانت مخرجاتهما باهرة ورائعة.

«1 2 3 4 بم» حققت نجاحاً كبيراً... واختلف حولها رجال الدين
back to top