وسط اختناق مروري أمام الطرق المؤدية إلى مواقع كليات جامعة الكويت، نتيجة إغلاق جسر الغزالي، شهدت الشوارع المحيطة بأغلب كليات الشويخ ازدحاما مروريا شديدا مع انطلاق الفصل الدراسي الثاني في الجامعة أمس، ولم تكن الحركة انسيابية نهائياً، وبدت الصعوبة في وصول الطلبة في الوقت المناسب للمحاضرة، مما أربك سير حركة السيارات، وتكدس الطلبة والموظفون والأساتذة عند بوابة الجاحظ المقابلة لمعهد الأبحاث، لتجنب طريق الغزالي، إلا أن مساعيهم لم تجد نفعا.وعلمت «الجريدة» من مصادر أن هناك تحركا من نقابة العاملين بجامعة الكويت مع الأمين العام بالتكليف، د. آدم الملا، لتقليل فترة دوام الموظفين لتتعارض مع بقية الوزارات المحيطة بموقع الشويخ، حتى تقلل الازدحام، وهذا ما تم اتخاذه قبل عامين، عندما تم إغلاق الغزالي.
وعبر الطلبة، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، عن امتعاضهم بسبب ازدحام الشوارع والتأخير عن فترة المحاضرات الصباحية قائلين: «حنا لاقيينها من الزحمة والا المواقف والا أعذار الدكاترة»؟وشهدت كليات الجامعة في منطقة الخالدية، والتي تشمل كليتي الهندسة والبترول، والعلوم، ازدحاما مروريا شديدا بسبب قلة مواقف السيارات بالكليتين، مما عرقل سير العديد من الطلبة في مداخل الكليات، وساهم في تأخيرهم عن الحضور في الوقت المحدد لمحاضراتهم، مما أسفر عن تسجيل حالات غياب الطلبة.
كليات كيفان
وفي موقع كليات كيفان، كان الازدحام المروري أيضا سيد الموقف، مما أعاق وصول الطلبة الى فصولهم الدراسية، بسبب تكدس العديد من المركبات أمام المواقف الأمامية والخلفية للكليات، وكان إغلاق جسر الغزالي أحد الأسباب الرئيسة في تأخر الطلبة عن محاضراتهم الدراسية، علما بأن الشوارع المؤدية الى كليات كيفان اكتظت بالمركبات أيضا، مما أدى الى انتظار الطلبة وسط الازدحام المروري لنحو الساعتين، ما أدى إلى تذمر الطلبة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، شاكين من عدم وجود طرق بديلة. من جانبه، قال مدير إدارة الأمن والسلامة في جامعة الكويت، خالد الياقوت، إنه تم توفير 13 عيادة طبية موزعة على جميع كليات الجامعة، لتفادي أي حالة تتضرر بين الطلاب والطالبات في اليوم الدراسي، فضلا عن تعاون الجامعة مع وزارة الصحة لإرسال سيارات إسعاف إن لزم الأمر، لنقل الحالة المرضية الى المستشفى.دورية أمام كل كلية
وذكر الياقوت، في تصريح لـ «الجريدة»، أن الإدارة وزعت العديد من المهام على منتسبيها، لخدمة الطلبة أصحاب ذوي الاحتياجات الخاصة في المقام الأول، ومن ثم الطلبة المستجدون في الفصل الدراسي الثاني، وذلك بتوجيههم وإرشادهم.وأضاف الياقوت أن الإدارة خاطبت وزارة الداخلية لتوفير دورية مرور أمام كل كلية، لتخفيف الازدحام المروري وتحسين حركة السير التي تكون مزدحمة دائما عند بداية كل فصل دراسي في جامعة الكويت.من جهتها، افتتحت عمادة القبول والتسجيل بجامعة الكويت صباح أمس معرض القبول السنوي الخامس لطلبة المرحلة الثانوية، الذي يستمر 5 أيام برعاية مدير جامعة الكويت د. حسين الأنصاري على مسرح الشيخ عبدالله الجابر بالحرم الجامعي بالشويخ.وأكد عميد القبول والتسجيل بجامعة الكويت، د. عادل مال الله، أن المعرض يهدف الى إتاحة الفرصة لطلبة المرحلة الثانوية للتعرف على كليات الجامعة المختلفة وطبيعة تخصصاتها، إلى جانب التعريف بمتطلبات القبول والتخصصات المتاحة وفرص العمل المتوافرة لبعض التخصصات عند التخرج.تأخر طلبة «التطبيقي» عن المحاضرات
شكل عدم اكتمال الشعب الدراسية في مختلف مواقع الدراسة في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب هاجسا يؤرق الطلبة في بداية انطلاق الفصل الدراسي الثاني، نتيجة قلة للشعب الدراسية المطروحة وإغلاقها في عمليات السحب والإضافة.وشهدت مواقع كليات ومعاهد الموقع التكنولوجي في الشويخ ازدحاما كثيفا أمام البوابات المحاذية للدخول اليها، مما أسفر عن تأخر كثير من الطلبة، الذين أكدوا أن إغلاق جسر الغزالي سبب رئيس، والأعمال الإنشائية للشوارع المحيطة أيضا كانت سببا في عدم وصول الطلبة في الوقت المطلوب، فقد كانت حركة المركبات في الشوارع بطيئة جدا.أما مواقع كليات العارضية، فكانت الأخف ضررا في مسألة الازدحام، لأن الشوارع المحيطة بالكلية واسعة، مما تحمل سعة المركبات، يسهل السيطرة على أي ازدحام دون مشكلات، ولكن هم الطلبة في كلية التربية الأساسية كان استكمال الجداول الدراسية.