بعد تعرُّض طفل سوري للاختطاف في مدينة «السادس من أكتوبر» الأسبوع الماضي، نجحت الشرطة المصرية، في إعادة سعيد (10 سنوات) إلى والده رجل الأعمال المقيم في القاهرة محمود الغبيري، بعد 48 ساعة فقط من اختطافه على يد عصابة طلبت فدية كبيرة، وهددت بقتل الطفل إذا أبلغ والده الأجهزة الأمنية. داخل حي سكني خاص في مدينة السادس من أكتوبر (جنوب القاهرة) كان الطفل السوري سعيد الغبيري، يلهو بدراجته الهوائية التي أهداها له والده في عيد ميلاده العاشر، قبل أن تخطفه عصابة من أمام المنزل. واقعة الاختطاف بدت غامضة، وأحدثت حالة جدل واسع في الشارع المصري وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، منذ لحظة اختطاف الطفل حتى عودته سالماً بعد ٤٨ ساعة فقط، نجح خلالها الأمن المصري في كشف هوية الجناة وتحديد مكان اختطاف سعيد وتحريره وإعادته إلى أحضان أسرته سالماً.

«الجريدة» التقت رجل الأعمال السوري، الذي قال إنه ظل وزوجته طوال يومَي الاختطاف في حالة يرثى لها، موضحاً: «اكتشفت اختفاء ابني بعد تأخره عن موعد عودته الطبيعي من نزهته اليومية بالدراجة، وحين اتصلت والدته به على هاتفه المحمول وجدته مغلقاً، فأرسلت السائق ليحضره حيث يلهو في قطعة أرض فضاء على أطراف الحي السكني، لكن السائق وجد الدراجة فقط، فذهبنا إلى أفراد أمن الحي الذين أفرغوا كاميرات المراقبة ليظهر مشهد لسيارة بداخلها 3 أفراد أوقفوا ابني واختطفوه».

Ad

وتابع: «بعد ساعات اتصل بي الخاطفون وطلبوا فديه ١٥٠ ألف دولار وقال لي أحدهم: هات الفلوس. وإذا أبلغت البوليس فستتسلم ابنك جثة هامدة». أما رجال المباحث فتعاملوا بحرفية شديدة، وارتدوا ملابس مدنية وادعوا أنهم من أقاربي ودهموا المكان الذي كان تختبئ فيه العصابة وهو شقة في بناية تحت الإنشاء، في حين كنت أقف لأتابع المشهد من منطقة قريبة، وبعد لحظات رأيت ضابطاً يحمل طفلي ويخرج به، وهنا سجدت لله شكراً. وبعد القبض على الجناة تبين أنهم أربعة أشخاص عاطلين عن العمل، كان أحدهم عاملا في مصنع يملكه صديق لرجل الأعمال السوري، وعلم هذا العامل أن هذا الرجل سوري الجنسية ويسكن في حي راق في مدينة السادس من أكتوبر، فقرر مع باقي أفراد العصابة مراقبته ووقع اختيارهم على طفله الصغير لخطفه مقابل فدية.