دافع الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس عن أولى عمليات طرد مهاجرين غير شرعيين في ولايته استهدفت أشخاصا يعتبرون مجرمين وأثارت احتجاجات اليسار والمجموعات المهاجرة.

وكتب الرئيس ترامب على «تويتر» ان «قمع المهاجرين غير الشرعيين المجرمين ليس سوى تنفيذ لوعدي خلال الحملة»، مضيفاً أن «أفرادا في عصابات ومهربي مخدرات وآخرين يتم طردهم».

Ad

والأسبوع الفائت، أوقف مئات ممن لا يحملون أوراقا قانونية وطردوا في عمليات متزامنة لعناصر في الجمارك وفي الوكالة الفدرالية المتخصصة في إعادة نقل الاشخاص الى الحدود، وخصوصا في مدن لوس انجلس ونيويورك وشيكاغو وأوستن في تكساس.

ولم تعلن السلطات الفدرالية عدد الموقوفين. لكن العديد من النواب الديمقراطيين طالبوا الحكومة بأجوبة مبدين مخاوفهم من ان تشمل هذه العمليات ايضا مهاجرين لا سوابق لهم.

وأكد البيت الابيض أمس ان العمليات التي نفذت الاسبوع الفائت اوسع نطاقا من تلك التي قامت بها ادارة باراك اوباما تحت اسم «اوبريشن كروس تشيك». واستمرت آخرها في مارس 2015 خمسة أيام وأدت الى توقيف اكثر من ألفي مهاجر اعتبروا تهديدا للنظام العام.

وقال ستيفن ميلر مستشار ترامب لقناة فوكس: «بناء على امر الرئيس، نفذت عمليات لمراقبة الهجرة اكثر اتساعا واكثر شدة». وأضاف «صحيح ان عمليات كروس تشيك تنفذ كل عام. ولكن هذا العام اتخذنا تدابير جديدة وأكثر اهمية لطرد الاجانب من اصحاب السوابق».

وبحسب صحيفة «واشنطن بوست» فإن عدد الموقوفين بلغ مئات عدة. وفي لوس أنجلس فقط قال مدير الوكالة الاتحادية المتخصصة في الاقتياد إلى الحدود، ديفيد مارتن، إنه تم توقيف 160 شخصا 75 في المئة منهم صدرت بحقهم أحكام مشددة.

وتم مساء الجمعة الماضي طرد 37 مهاجرا غير نظامي إلى المكسيك.

لا حواجز

وصرح مارتن «أن المقالات التي تتحدث عن حواجز على الطرق أو عمليات عشوائية مغلوطة، هذا أمر خطير وغير مسؤول»، مشيرا إلى أن أجهزته اعتادت تنفيذ مثل هذه العمليات المحددة الهدف، وخصوصا في يوليو وأغسطس 2015». وشهدت مدينة نيويورك أمس الأول احتجاجات واسعة ضد سياسة «النوافذ المحطمة» التي يمارسها جهاز شرطة نيويورك، وعمليات توقيف المهاجرين غير الشرعيين التي تقودها إدارة «الهجرة والجمارك (ICE)». وتظاهر العديد من سكان المدينة في شارع واشنطن الواقع في حي مانهاتن، لكن الشرطة أقدمت على توقيف عدد منهم بدعوى عدم الإصغاء للتحذيرات والقيام بعصيان مدني في المنطقة.

وسياسة «النوافذ المحطمة» هي نظرية في علم الجريمة لإرساء القواعد والإشارة إلى تأثير الفوضى والتخريب على المناطق الحضرية المتمثلة بالجرائم والسلوكيات المعادية للمجتمع.

وشارك نحو 500 شخص في التجمّع والاحتجاجات التي قادتها منظمات مدنية تناصر القضايا الإنسانية والمهاجرين في شارع واشنطن.

إيفانكا

من جهة أخرى، تحدث ترامب أمس الأول عن سبب فخره بابنته إيفانكا ترامب بعد انتقادها في وسائل إعلام، وإيقاف سلسلة «نوردستورم» للملابس بيع منتجات خاصة بها.

وقال الرئيس الأميركي، في صفحته على «تويتر» «أنا فخور جدا بابنتي، وهي أثارت انبهاري، فرغم الهجمات التي تتعرض لها في وسائل الإعلام، فإنها تواصل طريقها برأس مرفوع».

وفي شأن آخر، نظم ناشطون مناهضون للاجهاض أمس الأول عشرات التظاهرات في ولايات اميركية عدة ضد جمعية تنظيم الأسرة الأميركية غير الربحية التي تقدم خدمات صحية منها منع الحمل والاجهاض والمستهدفة من الجمهوريين الذين يسيطرون على مجلسي الكونغرس والشيوخ، في حين خرجت تظاهرات مضادة تدعم هذه الجمعية.

وبلغ عدد التظاهرات التي توجهت إلى مقرات الجمعية اكثر من مئتي تظاهرة في 45 ولاية حسب موقع «بروتاست بي بي دوت كوم»، وطالب المتظاهرون الحكومة الفدرالية بقطع التمويل عن هذه الجمعية.