أعلنت قوات "الحشد الشعبي" العراقي، أمس، أن تنظيم "داعش" استخدم الدبابات لأول مرة في هجوم شنه غربي نينوى في محاولة لفتح ثغرة باتجاه الحدود السورية.

وقال إعلام الحشد، في بيان، إن "الهجوم الذي استهدف قطاعات الحشد الشعبي في مناطق عين طلاوي وعين الحصان والشرايع غربي نينوى، نفذه 200 عنصر من تنظيم داعش الإجرامي"، مضيفاً أن الهجوم استمر 6 ساعات والتنظيم استخدم خلاله استخدم الدبابات بالاضافة الى 17 سيارة مفخخة.

Ad

واشار المتحدث باسم "الحشد" النائب أحمد الاسدي الى أن "عصابات داعش الارهابية شنت الهجوم على مناطق عين طلاوي وعين الحصان والشرايع" وجميعها تقع جنوب غرب تلعفر، موضحا ان "الهجوم كان محاولة لفتح ثغرة لتهريب بعض القيادات باتجاه الحدود السورية فشل فيما لاذ الباقون بالفرار باتجاه تلعفر" التي تقع على بعد 55 كلم الى الغرب من مدينة الموصل.

العبادي

من ناحيتها، أعلنت خلية الإعلام الحربي، أمس، أن عناصر خلية الصقور الاستخبارية تمكنوا من متابعة رتل نقل زعيم تنظيم "داعش" أبوبكر البغدادي وبعض قادة التنظيم من سورية حتى دخوله إلى العراق، مشيرةً إلى مقتل 13 قيادياً في التنظيم بضربة جوية استهدفت موقع اجتماع لهم في الأنبار ليس من بينهم البغدادي.

وقالت الخلية، في بيان، إن "خلية الصقور الاستخبارية نفذت عملية نوعية لاستهداف قيادات عصابات داعش الإرهابية في قضاء القائم, إذ تمكن عناصر الخلية ومن خلال مصادرها من متابعة رتل نقل الإرهابي أبوبكر البغدادي وبعض القيادات من الأراضي السورية حتى دخوله إلى الأراضي العراقية في قضاء القائم".

وأوضحت، أن "رتلاً مكوناً من ثلاث عجلات نوع لاندكروز مونيكا تحرك يوم 9 فبراير 2017 من ريف الرقة واستقر في منطقة السويعية أطراف البو كمال، وفي اليوم التالي تم استبدال العجلات المونيكا بثلاث نوع بيك اب دبل قمارة في منطقة البو كمال، كما كانت هناك طائرتان مسيريتان يديرهما مركز استطلاع المجرم أبوبكر البغدادي حيث كان المسؤول عنهم المدعو أبو عمار العراقي، أصله من مدينة سامراء".

وأضافت أن "الرتل توجه إلى منطقة العبيدي بعد إرسال قوة لاستطلاع جميع القاطع، وانتشرت قوة في حصيبة من قبل الأمنين وكتيبة الكواسر، وتم قطع الانترنت عن قضاء القائم والبو كمال بشكل كامل، واستقر الرتل في منطقة العبيدي وهي عبارة عن مضافة تابعة إلى ما يسمى ديوان الخلافة تعود إلى المدعو أبو خليل العزاوي، إحدى العجلات دخلت البيت وانتشرت حماية كثيفة داخل المنطقة".

وبينت أنه "كان مع أبوبكر البغدادي المدعو أبو عبدالله الانباري المسؤول عن الملف الأمني بدل أبوعلي الانباري، وكذلك المدعو أبوزيد وست قيادات اخرى مهمة، اذ كان هدف البغدادي من لقاء القيادات العراقية والأجنبية علاج الانهيار الحاصل في الموصل واختيار خليفة له، حيث توجه الرتل يوم السبت لقرية الزلة إلى منزل مكون من طابق واحد داخل بستان في قربه خندق".

وتابعت أنه "بالتنسيق مع قيادة العمليات المشتركة تم استهداف مكان الاجتماع، السبت، بالتنفيذ من قبل القوة الجوية العراقية بطائرة F16 لاستهداف أربعة مواقع في قضاء القائم وعكاشات"، لافتة إلى أنه تم "استهداف مضافة عكاشات التابعة لولاية الجنوب والخاصة بالمهاجرين، وتم قتل 40 إرهابياً مع أحزمة ناسفة وأسلحة مختلفة".

إلى ذلك، وتعليقاً على التظاهرات التي جرت في بغداد وراح ضحيتها 8 أشخاص خلال المطالبة بتغيير مفوضية الانتخابات وقانون الانتخابات، قال رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري، خلال مؤتمر صحافي عقده أمام مبنى البرلمان أمس، إن "البرلمان سيأخذ بالاعتبار جميع المطالب المشروعة، التي ينادي بها المتظاهرون وفق الدستور والصلاحيات"، مضيفاً أنه "سيتم تحديد موعد لاستجواب مفوضية الانتخابات واختيار أعضاء جدد للمفوضية وفق التحديدات الزمنية".

وأشار الجبوري إلى "ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة"، مؤكداً أنه سيتم تشكيل لجنة للتحقيق بقتل المتظاهرين.

وقال إن "البرلمان لم يتسلم مشروع قانون الانتخابات بعد، لكنه تسلّم فقط مشروع قانون مجالس المحافظات، وتمت قراءته قراءة أولى"، مشيراً إلى أن "اللجنة القانونية ستقدم بشأنه تقريراً، وفي الجلسات القادمة سيعرض على المجلس من أجل أن يأخذ السياقات الطبيعية، ولا يوجد أي تأخير للقانون".

وأضاف أن "رئاسة الجمهورية أعلنت عن إرسال مشروع قانون للانتخابات، وحال وصوله يأخذ السياقات القانونية".

في السياق، رفعت كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري، أمس، مذكرة احتجاج إلى الرئاسات الثلاث وممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق ورئاسة مجلس القضاء الأعلى بشأن استخدام "القوة" والذخيرة الحية ضد المتظاهرين.

وقالت الأمانة العامة للكتلة، خلال مؤتمر صحافي، إن "المذكرة تأتي للاستخدام غير المبرر للقوة وللذخيرة الحية والتعمد في استهدافهم بقصد الإيذاء، على الرغم من أنهم تظاهروا بشكل سلمي احتجاجاً منهم على بقاء مفوضية الانتخابات التي يرون عدم نزاهتها وعدم حياديتها، وكذلك مطالبتهم بالإسراع في تشريع قانون للانتخابات يضمن لهم التمثيل الحقيقي وعدم ضياع أصواتهم التي استغلت من أحزاب وكتل وشخصيات أوصلت العراق إلى منحدرات خطيرة ومنعطفات أدت إلى ضياع حقوقهم وتهديد حياتهم على جميع الأصعدة".

واتهم النائب عن كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري غزوان الشباني، مساء أمس الأول، "ميليشيات حزبية" بالتصادم مع المتظاهرين في "ساحة التحرير" ببغداد السبت، محذرا من مساعٍ لخلق "أزمة جديدة".

وقال الشباني، في تصريح تلفزيوني، إن "القوة التي اصطدمت مع المتظاهرين العزل في ساحة التحرير لربما تكون محسوبة على الجانب الأمني، لكنها ميليشيات حزبية دُفعت باتجاه صنع أزمة جديدة".

وأضاف أن "ما حدث للمتظاهرين يكشف عن حالة من التناقضات الرهيبة في الحكومة العراقية والمتشبثين بالقرار السياسي".

وأمر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، بضبط ومصادرة القذائف الصاروخية في العاصمة بغداد والمدن العراقية الأخرى غداة استهداف المنطقة الخضراء المحصنة بهجوم صاروخي.

وذكر بيان حكومي أن العبادي طلب من قيادة عمليات بغداد التنسيق مع قيادة العمليات المشتركة لتنفيذ عمليات التفتيش ومصادرة قاذفات الصواريخ بمختلف أنواعها والهاون بمختلف العيارات باستثناء الموجود منها في مخازن الأسلحة التابعة للقوات الأمنية العراقية المخولة باستخدامها.

وأمهل المجلس الجهات والأشخاص الذين يملكون الأسلحة والأعتدة الصاروخية عشرة أيام لتسليمها إلى الجهات المعنية، وإلا تحمّل المخالف جميع التبعات القانونية.