الحريري يحيي «14 شباط» بتأكيد الثوابت

يحيي تيار "المستقبل" اليوم الذكرى الـ12 لاغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري تحت شعار: "12 مرة... 14 شباط – المستقبل حلمك"، في قاعة مجمع بيروت للمعارض "البيال".

وقالت مصادر متابعة لـ"الجريدة" أمس، إن "أكثر من عشرة آلاف شخص بينهم شخصيات رسمية ودبلوماسية إضافة إلى كوادر تيار المستقبل هم من بين المدعوين لإحياء هذه الذكرى"، مضيفةً أن "من المتوقع أن يلقي رئيس الحكومة سعد الحريري كلمة شاملة تلخص مجمل الوضع السياسي الحالي في لبنان".

وأشارت المصادر إلى أن "الحريري سيرد على كلام رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الأخير، حول سلاح المقاومة المكمل لسلاح الدولة، دون أن يسميه"، لافتة إلى أن "رئيس الحكومة سيعيد التأكيد على ثوابت تيار المستقبل الرافضة لتدخل حزب الله في سورية والداعية إلى الالتزام بحصرية السلاح في يد الدولة".

وأكدت المصادر أن "الحريري سيجدد التزامه بالمحكمة الدولية الخاصة بلبنان لبلوغ الغايات التي أنشئت من أجلها ، وصولاً الى تحديد الجناة وصدور الأحكام بمعاقبة المجرمين والمخططين والمحرضين".

إلى ذلك، زار رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط أمس، رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة. وأعرب جنبلاط بعد اللقاء عن ارتياحه، وقال: "نعلم أن الرئيس بري حريص على تنوع لبنان وعلى وحدة لبنان وعلى تنوع أهل الجبل لذلك ليس هناك هواجس".

وأضاف: "وضعت بتصرف بري بعض الأفكار القابلة للنقاش لنخرج من دوامة القانون الانتخابي". وعمّا قاله الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله أمس الأول، قال جنبلاط: "نحن بنفس الخط".

كما طالب جنبلاط بالارتقاء في التعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي، موجهاً حديثه للشباب "التقدمي" ومؤيدي "التيار الوطني الحر".

في سياق منفصل، نشرت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ تغريدة عبر "تويتر" أمس، تعليقاً على كلام رئيس الجمهورية العماد ميشال عون حول سلاح المقاومة المكمل لسلاح الدولة، فقالت، إن "قرار مجلس الأمن 1701 واضح ويدعو إلى نزع سلاح كل الجماعات المسلحة، وانه لا للسلاح خارج الدولة".

موقف سرعان ما رد عليه رئيس حزب "التوحيد العربي" الوزير السابق وئام وهاب على حسابه على "تويتر" قائلاً: "انتقاد رئيس الجمهورية من قبل موظفة دولية في لبنان إهانة لكرامة كل اللبنانيين"، مضيفاً: "أدعو وزير الخارجية جبران باسيل إلى استدعاء كاغ وتنبيهها الى ضرورة احترام اللياقه الديبلوماسية كموظفة دولية لا يحق لها انتقاد الرئيس".

إلى ذلك، دعا الحزب "التقدمي الاشتراكي" في بيان أمس، "جميع أعضائه ومناصريه ومؤيديه إلى وقف كل أشكال السجال والردود عبر مواقع التواصل الاجتماعي مهما بلغ حجم الاستفزاز من هنا أو هناك، والالتزام بتوجيهات الرئيس وليد جنبلاط وقيادة الحزب بعدم الانجرار وراء العصبيات، والتمسك أكثر من أي وقت مضى بقناعتنا الراسخة بالعيش المشترك في كل قرية ومدينة في الجبل كما في كل لبنان، إذ تبقى إنجازات الحزب بالمصالحات أهم من أي اعتبار آخر".