تعرض مسار مفاوضات أستانة إلى انتكاسة حقيقية، إذ أعلنت فصائل معارضة مقاطعتها الاجتماع المقرر غداً، بينما شنت عناصر هيئة تحرير الشام (النصرة) هجوماً مفاجئاً في درعا.

ونقلت "رويترز" عن مسؤول بالمعارضة قوله، إن وفدها المفاوض لن يحضر جولة المباحثات في أستانة "لعدم التزام روسيا بما اتفق عليه في الاجتماع سابق". وطالب مسؤول ثان النظام السوري بـ"تقديم دلائل على حسن النية قبل اجتماع أستانة".

Ad

وأعلنت كازاخستان، السبت الماضي، دعوة "الحكومة السورية" و"ممثلي المعارضة المسلحة" إلى جولة ثانية من المفاوضات يومي الأربعاء والخميس، استكمالاً لجولة أولى عقدت الشهر الماضي برعاية روسيا وتركيا وإيران.

في غضون ذلك، قالت هئية تحرير الشام، إنها تمكنت من التقدم في عمق حي المنشية أكبر معاقل الجيش السوري الموالي لنظام الرئيس بشار الأسد بمدينة درعا.

في المقابل، قالت وكالة "سانا" الرسمية للأنباء، إن "وحدات الجيش تمكنت من صد هجوم للمعارضة المسلحة على شارع السويدان ودوار المصري وجامع بلال الحبشي والجمارك القديمة، باتجاه الطرف الجنوبي الشرقي لحي المنشية".

إلى ذلك، اشتبكت عناصر جماعة جند الأقصى الموالية لتنظيم "داعش" مع عناصر هيئة تحرير الشام حول كفرزيتا في ريف حماة الشمالي وقرب التمانعة وخان شيخون وتل عاس في محافظة إدلب الجنوبية.

في سياق آخر، أعلنت سلطات النظام السوري أمس، استعدادها لمبادلة سجناء لديها لقاء مخطوفين لدى الفصائل المقاتلة المعارضة، معتبرة أن ذلك يندرج ضمن جهود تسبق انعقاد محادثات آستانة التي تهدف إلى تسوية النزاع المستمر منذ نحو ست سنوات.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عن مصدر رسمي سوري قوله: "تؤكد حكومة الجمهورية العربية السورية أنها على استعداد وبشكل مستمر وخصوصاً في إطار الجهود المبذولة لاجتماع أستانة المقبل لمبادلة مسجونين لديها بمختطفين لدى المجموعات الإرهابية رجالاً ونساء وأطفالاً، مدنيين وعسكريين".

من جانب آخر، ذكرت تقارير روسية أمس، أن موسكو تعتزم إرسال كتيبة من الشرطة العسكرية من جمهورية أنغوشيا إلى سورية لمساندة القوات النظامية.