تهديدات لوبن بشأن اليورو تلقى آذاناً مصغية
شنت المرشحة الرئاسية الفرنسية مارين لوبن، زعيمة حزب "الجبهة الوطنية" اليميني المتطرف هجوما حادا على اليورو أمس الأول، قائلة إنه "ليس هناك بلد حر من دون عملة وطنية"، ومضيفة أنه مع اليورو لا يمكن لفرنسا السير بمشروع اقتصادي وطني، أو اعتماد "الحمائية الذكية".ووصفت لوبن اليورو بأنه "كابح للنشاط الاقتصادي الفرنسي، وهو سلاح سياسي للابتزاز"، مضيفة أنه لابد من العودة الى استقلالية البنك المركزي الفرنسي الذي يمكنه إقراض الخزينة من دون فوائد.
في المقابل، حذر كل من إيمانويل ماكرون وفرانسوا فيون، المرشحان في انتخابات الرئاسة الفرنسية، من تعرض اليورو للخطر في حالة فوز لوبن في الانتخابات.وفي تصريحات لصحيفة "هاندلسبلات" الألمانية الصادرة أمس، قال المرشح المستقل:" لابد أن نأخذ التهديد مأخذ الجد، لأن أحزاب الباطل والقومية تمضي قدما في كل مكان في أوروبا"، لكنه أضاف أن "لوبن لن تفوز بهذه الانتخابات وفرنسا لن تخرج من اليورو، لأن الفرنسيين لا يريدون ذلك".في المقابل، أدلى المرشح المحافظ فيون، بتصريحات أكثر تحفظا بعض الشيء، حيث قال إن اليورو هو النجاح الكبير للوحدة الأوروبية، غير أنه سيكون من الخطير النظر إليه باعتباره إنجازا لا يهتز.ورأى فيون أنه حتى "يبقى اليورو، فإن على كل دولة أن تسير في الإصلاحات الهيكلية اللازمة، وأنا سأعمل من أجل ذلك"، كما توقع فيون أيضا هزيمة لوبن في الانتخابات.