ترامب يستقبل ترودو... ويتأهب لمرسوم هجرة جديد

نشر في 14-02-2017
آخر تحديث 14-02-2017 | 00:00
الرئيس الأميركي دونالد ترامب يستقبل رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو
الرئيس الأميركي دونالد ترامب يستقبل رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو
استضاف الرئيس الأميركي دونالد ترامب رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، في زيارة حساسة يأمل الأخير أن تثمر تسوية بشأن التجارة الحرة بين البلدين، وأن يوصل في الوقت نفسه وجهة نظره المناقضة لموقف مضيفه من مسألة الهجرة، في حين توقعت المصادر أن يصدر ترامب مرسوماً جديداً خاصاً بالهجرة.

وترودو ثالث مسؤول أجنبي يستقبله "الميلياردير الجمهوري" الذي تسلم الحكم رسمياً في 20 يناير الماضي، بعد لقاءات أجراها مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي ونظيرها الياباني شينزو آبي.

ووعد رئيس الوزراء الكندي بأن يتحدث بـ"صراحة واحترام" مع سيد البيت الأبيض الجديد.

وتحظى العلاقات الاقتصادية بين الولايات المتحدة وجارتها الشمالية اللتين تتشاركان أطول حدود في العالم بامتيازات خاصة، إذ تذهب ثلاثة أرباع صادرات كندا إلى الولايات المتحدة، فيما تعد كندا الوجهة الأولى لصادرات 30 ولاية أميركية.

وانتقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب مراراً اتفاق التبادل الحر في أميركا الشمالية (نافتا) بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا الموقع في 1994، داعياً إلى إعادة التفاوض في شأنه. إلا أن تفاوضاً من هذا النوع لن يكون سهلاً.

وكان ترودو، الداعم المتحمس للتجارة الحرة، أكد أهمية هذا الاتفاق لاقتصاد بلاده وحذر من الحمائية.

وشدد على "مسألة أن ملايين الوظائف الجيدة على طرفي حدودنا تعتمد على التدفق السلس للبضائع والخدمات عبر الحدود".

ولم يحدد ترامب ما الذي يريد تطويره في عملية إعادة التفاوض، لكنه وصف الاتفاق بـ"الكارثة" على الوظائف الأميركية، وهدد بفرض تعرفات على الواردات من المكسيك.

ولا يمكن لترامب وترودو أن يكونا أكثر اختلافاً، انطلاقاً من طريقة وصولهما إلى السلطة مروراً بخطهما السياسي وليس انتهاء بأسلوبهما.

إلى ذلك، يكابد مستشار الأمن القومي الأميركي مايكل فلين كي يتجاوز جدلاً حول اتصالاته بمسؤولين روس قبل توليه المنصب في محادثات قال مسؤولون، إنها أثارت مخاوف داخل البيت الأبيض.

وأعاد كبار مسؤولي البيت الأبيض النظر في اتصالات فلين بالروس مطلع الأسبوع، وما إذا كان ناقش إمكانية رفع العقوبات الأميركية على روسيا بمجرد تولي الرئيس دونالد ترامب السلطة مما قد يعد انتهاكاً لقانون يحظر على المواطنين العاديين الانخراط في السياسة الخارجية. كان فلين نفى في بادئ الأمر مناقشة العقوبات مع الروس في الأسابيع التي سبقت دخول ترامب البيت الأبيض في 20 يناير، كما ظهر مايك بنس نائب الرئيس أمام شاشات التلفزيون ليكرر النفي ويدافع عن فلين.

وعندما نشرت صحيفة "واشنطن بوست" تقريراً الأسبوع الماضي ينقل عن مسؤولين قولهم، إن مسألة العقوبات طرحت بالفعل، قال مسؤول بالإدارة الأميركية، إن فلين ترك الباب مفتوحاً أمام احتمال مناقشته للعقوبات، وإنه لا يمكنه التذكر بشكل قاطع.

وأكد مسؤول آخر بالإدارة طلب عدم ذكر اسمه على أن بنس أدلى بتصريحاته بناء على محادثة مع فلين. ويقال إن بنس منزعج لاحتمال تعرضه للتضليل.

وقال المسؤول الأول، إن فلين اعتذر لبنس وآخرين عن الواقعة.

وذكر مسؤول ثالث أن الغضب دفع كبير موظفي البيت الأبيض راينس بريباس إلى مراجعة الأمر مع المسؤولين الكبار الآخرين فيما انشغل ترامب باستضافة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في فلوريدا مطلع الأسبوع.

back to top