ترتسم البسمة على وجه جمهور أعمال جورج خباز دائماً، وهو ما تحقّقه أيضاً مسرحيته الجديدة «بالكواليس» التي بدأ عرضها على خشبة مسرح «شاتو تريانو» (في منطقة الزلقا شرق بيروت)، إذ تتميز ببعدين كما قال الفنان اللبناني: الأول ترفيهي وكوميدي والثاني فلسفي، فضلاً عن إضافة عناصر جديدة غنائية وشاشة وتغيير للديكور والثياب، مشيراً إلى أن مسرحه يستقطب الفئات المجتمعية كافة، وأنه لا يتّكل على الأسماء الكبيرة بل لا مانع لديه من الاستعانة بممثلين غير معروفين. ولفت إلى أنه صارم في التعامل معهم للحصول على نتيجة أفضل».

كلام خباز جاء في حديث إذاعي أخير معه، ردّ خلاله على من يعتبر أن في شخصياته تكراراً، وقال: «من الضروري تكرار أمور كثيرة لصنع هوية خاصة»، لافتاً في هذا المجال إلى أن جمهور مسرحه يزداد يوماً بعد يوم، وتساءل: «هل شخصية شارلي شابلن التي عرف فيها تكرار أم هوية؟ والأمر نفسه ينطبق على الرحابنة وفليمون وهبة ونصري شمس الدين وغيرهم كرروا أدوارهم، فالهوية تتكرّر ولكن المضمون يجب أن يتغير».

Ad

أدوار ومسرح

حول بداياته المسرحية وتطوّره، أوضح جورج خباز أن شغفه بالمسرح ما زال على حاله، وأنه قدّم الكثير وما زالت لديه طموحات يتمنى تحقيقها. ورداً على سؤال حول ما إذا كان في نيته الزواج وما إذا كان المسرح سرقه من بناء عائلة أكّد: «اتمنى ولكن ليس الزواج هاجساً لدي».

واعتبر خباز أنه قدّم أدواراً جريئة ومركبة على الشاشة من بينها دور معوق جسدياً في «طالبين القرب» وفي أفلام «غدي»، و«تحت القصف»، و«علي وكريستينا»، وأن أعمالاً ومسلسلات كثيرة تعرض عليه، لكنه يحرص على أن تليق عودته إلى الشاشة بانتشاره.

حول مدى تأثره بالكوميديين الكبار أوضح أنه تابع أعمال كل من زياد الرحباني وشوشو وتشارلي تشابلن ودريد لحام وعادل إمام وغيرهم، وذكر: «لا يزعجني أن أكون متأثراً بهم بل أن يقول البعض إنني مقلد لهم، مؤكداً أن اللاوعي لا شك يحمل بعض الحركات من هؤلاء أو طريقة نطقهم، والكبار بدورهم تأثروا بمن سبقوهم.

هل في نيته خوض مجال المسرح الديني؟ أجاب: «قدمت مسرحية دينية هي «رفقا» لمدة 10 أيام وليس من الضروري تقديم مسرح ديني لإيصال هدف ما، فأرقّ إيمان هو غير المباشر».

كذلك أشار إلى اشتياقه إلى مسرح زياد الرحباني، لافتاً إلى أهمية عرض مسرحيتي «بالنسبة لبكرا شو» و«فيلم أميركي طويل» على شاشة السينما رغم رادءة التصوير، علماً بأن الشركة المنتجة بررت أن الطريقة التي صُوّر فيها العملان لم تكن بهدف العرض، وأكد أنه يتابع المسرح وقال: «إذا كان المسرح بخير فالبلد بخير أيضاً. عودوا إلى هذه الثقافة» .

حول رأيه في بعض الممثلين قال: «من أنا لأحكم على الناس؟ حتى لو كنت مشاهداً، في النهاية أنا فنان ومن المعيب أن أطلق أحكاماً. لذا عندما تُعرض عليّ العضوية في لجان تحكيم أرفض، فهذا ليس عملي».

مسرحية «بالكواليس»

«بالكواليس» هي الرقم 14 في رصيد جورج خباز المسرحي. مسرحية كوميدية- اجتماعية صارخة، من كتابته وإخراجه، يعتبرها نقلة نوعية له في الشكل والمضمون والخطوط والمعالجة. تتناول حياة الشهرة ومشاكل بين الفنان وشريكه الآخر الذي يعاني الأضواء. يشارك في البطولة: جورج خباز، ستيفاني عطالله، لورا خباز، غسان عطية، جوزف آصاف، وسيم التوم، مي سحاب، جوزف سلامة، بطرس فرح، عمر ميقاتي، كريستيل فغالي، توفيق الحجل، روجيه بركات، فادي أبو جودة.