أعلن رئيس مجلس الإدارة لشركة الاستثمارات الوطنية، حمد العميري، أن الأموال المستحقة لمساهمي شركة أمريكانا جاهزة في الحساب، و«مستعدون للبدء في التحويل الى الحسابات اعتبارا من الأسبوع المقبل».

جاء تصريح العميري لـ «الجريدة» بمناسبة انتهاء فترة التجميع للأسهم من المساهمين في شركة أمريكانا، ضمن العرض الإلزامي المقدم من شركة أديبتيو، الذي بلغت نسبته في المرحلة الثانية 26.63 في المئة، أي ما يعادل 107.071.177 ملايين سهم.

Ad

وفي التفاصيل، أشار العميري الى أن إجمالي المبالغ المستحقة على أساس المنضمين تقدر بنحو 283.738 مليون دينار، ستحول الى حسابات المساهمين مباشرة، بعد الحصول على الاعتماد النهائي من الجهات الرقابية، مشيرا الى أن الإجراءات كافة جاهزة للمضي في إغلاق هذا الملف. وردا على سؤال لـ «الجريدة»، أكد العميري أن شركة الاستثمارات الوطنية نجحت في إدارة ملف الاستحواذ بالكامل في مرحلتيه الأولى والثانية، من دون أخطاء تذكر، وهو إنجاز يحسب للشركة، ويؤكد قدراتها وجدارتها الفنية وإمكاناتها التكنولوجية التي ستؤهلها مستقبلا للقيام بدور أكبر وأوسع في استحواذات واندماجات في السوق المحلي.

وأضاف أن نجاح هذ الاستحواذ الضخم سيضع «الاستثمارات الوطنية» في مقدمة اختيارات المستثمرين الأجانب والمحليين الراغبين في القيام بعمليات استحواذ أو غيرها. بعد المهمة التي تمت باحترافية عالية.

تفاصيل وأرقام

وفيما يخص تفاصيل وأرقام الصفقة النهائية، فإن إجمالي ملكية الملاك الجدد لـ «أمريكانا» يبلغ 93.42 في المئة، منها 66.79 في المئة في المرحلة الأولى، التي تمثل حصة «الخير» بقيمة إجمالية تبلغ 711.515 مليون دينار، فيما تبلغ نسبة المرحلة الثانية 26.63 في المئة، بكمية أسهم 107.071.177 ملايين سهم، بقيمة إجمالية تبلغ 26.63 في المئة، ليصبح إجمالي ما تم استثماره من الخارج ودخل للمساهمين من سيولة ناتجة عن صفقة أمريكانا نحو 995.253 مليون دينار.

النسبة الباقية

وعن النسبة الباقية من أسهم «أمريكانا» التي لم تنضم ضمن عرض الاستحواذ، فإنها أسهم تعود إلى شريحة من كبار السن لم تكن لديهم اهتمامات أو استجابة للدخول، وشريحة أسهم أخرى تعود إلى ورثة وفيها تشابكات قانونية، وأخرى لم تكن توكيلاتها جاهزة للانضمام للعرض، وبعض المساهمين القدمى جدا، فضلوا الاحتفاظ بالسهم رغم التوجه نحو الانسحاب.

إلى ذلك، أكد العميري أن النسبة التي تم تجميعها تعتبر جيدة وقياسية وأفضل مما كان متوقعا، حيث كانت التوقعات بحدود 75 إلى 80 في المئة، فيما بلغ إجمالي الاستحواذ نحو 93.42 في المئة.

السوق والاستثمارات

على صعيد متصل، توقع العميري أن تكون 2017 سنة ذهبية لشركة الاستثمارات الوطنية على أكثر من صعيد أداء ونتائج أدوار أخرى في ملف الاستحواذات والاندماجات وإعادة الهيكلة وغيرها من إدارة الأصول.

وأضاف: متفائل بأداء مميز للبورصة أيضا، خصوصا أن كل الظروف لصالحه حاليا، ما لم تهب أي منغصات سياسية خارجة عن الإرادة، غير ذلك السيولة عالية ومستويات الأسعار منخفضة جدا، وتشجع على الاستثمار والعوائد مميزة جدا، مشيرا الى أن توزيعات البنوك النقدية جيدة، وهناك شركات أخرى بالطريق على نفس المنوال. وأوضح العميري أنه رغم صعود السوق لاتزال هناك قوى خارجية لم تدخل ممثلة في سيولة وأفراد

لايزالون يسألون ويستفسرون ومهتمون بفتح محافظ جديدة، وهي مؤشرات إيجابية وتعزز الثقة، مبينا أن حجم السيولة التي حافظ عليها السوق حتى وقت التصحيح مؤشر إيجابي مطمئن ومحفز.