أكد وكيل وزارة الإعلام، طارق المزرم، أن الهدف من إطلاق قناة "القرين" التي يبدأ بثها يوم 25 فبراير الجاري الحفاظ على الهوية والتراث والتاريخ الكويتي.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد مساء أمس الأول في مبنى وزارة الإعلام.

Ad

حضر المؤتمر الوكيلان المساعدان لشؤون التلفزيون، والمطبوعات والصحافة والنشر، مجيد الجزاف وخالد الرشيدي، والمشرف العام على القناة الوليدة طلال الهيفي، ومدير البرامج الثقافية والدينية يوسف السريع والمخرج فهد الغيلاني.

وقال المزرم إن المستقبل القريب لن يقتصر فقط على "القرين" التي تم الإعداد لها قبل 7 أشهر، وتنطلق يوم 25 فبراير الجاري، وجار دراسة بث قنوات أخرى متخصصة، ومنها على سبيل المثال لا الحصر قنوات تختص بالتكنولوجيا.

وشدد على أن الكويت مدرسة إعلامية عريقة لها مكانتها في الشرق الأوسط، وتملك أرشيفا ضخما به مواد بثت من التلفزيون والإذاعة على مدى ما يفوق نصف القرن.

أعمال مميزة

وحول برامج "القرين" قال المزرم إن "القرين" تعتمد على عرض برامج وأعمال مميزة قديمة تعتبر من نفائس الأعمال في مكتبة تلفزيون الكويت، وكذلك إنتاج برامج خاصة بالقناة تشكل 25 في المئة من المعروض، لتعطي طابعا مختلفا للقناة القادمة من الماضي العريق بروح وتقنية عالية.

وحول الفئات المستهدفة لقناة "القرين"، أشار المزرم إلى أن "القرين" موجهة لجميع الفئات العمرية، لأننا نريدها بمنزلة الحافظة الوطنية لتراث الأجيال.

وعن تسويق القناة، ذكر أن القناة تعتمد على التفاعل مع الجمهور عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتجاوب متطلباتهم في ما يتم عرضه.

وأشار المزرم إلى أن شعار قناة "القرين" اعتمد على استخدام خط النسخ ليتناسب مع هوية القناة العامة من حيث الشكل القديم والمعاصر، وتم اختيار اللون الأبيض له بناء على الدراسات الأخيرة لأفضلية اللون الأبيض المائل لشفافية لإعطاء الطابع العام والمتغير بسهولة في أي قالب فني مستقبلي.

152 عملاً

بدوره، تحدث الجزاف، قائلا: سيكون انطلاقة قناة "القرين" في تمام الساعة الثامنة صباح يوم 25 الجاري، وستكون البداية مع عدد من البرامج والأعمال التي خلدتها الذاكرة الكويتية، وحملت قيما ومعاني كثيرة، وتم استعادة كثير منها بعدما اختفت بسبب الغزو بفضل التنسيق مع دول الخليج، وقدم الفنان القدير عبدالحسين عبدالرضا لها 152 عملا.

وعن هوية القناة، بين الجزاف أنها عبارة عن لوحات فنية فانتازية تحمل روح التراث بتنوعه، كما تحمل في طياتها روح تاريخ تلفزيون الكويت، وتحمل 6 هويات "لوحة المذيعين والبرامج، لوحة الفن والدراما، لوحة الغناء والطرب، لوحة الأوبريتات، لوحة الكرنفالات".

وحول صوت القناة، ذكر الجزاف، أنها تعتمد على صوت فنان معروف يمثل الجيل الذهبي، وسوف يتحدث باللهجة المحلية المعتدلة مع كلمات بسيطة تمثل روح القناة ، أما العروض والجداول اليومية فيقوم بأداء صوت القناة مذيعة تتحدث بذات الطابع الكلاسيكي الذي كان يذاع في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، مع اعتماد تيمة "ماكساج" خاصة بالصوت الخاص بالمايكات القديمة للمحافظة على الطابع العام.

فواصل إبداعية

أما طلال الهيفي فبين أن الفواصل الفنية بالقناة تعتمد على المواد الأرشيفية واستخدامها بشكل إبداعي، وكذلك هناك "الفواصل الإبداعية" تعتمد على استخدام المواد الأرشيفية وإخراجها بشكل إبداعي جرافيكي، وأيضا هناك "فواصل غنائية"، وهي من أغان قديمة معروفة عمل لها مونتاج ، إضافة إلى "الفواصل الترويجية".

وعن موسيقى "القرين"، أوضح الهيفي: ستكون كويتية مبسطة التوزيع تحتوي على العود والقانون مع لمسة تطويرية، لتعطي عبق الماضي وطعم الحاضر.

وكشف مدير البرامج الثقافية والدينية، يوسف السريع، في نهاية المؤتمر عن جديد القناة بأنها سوف تعرض مفاجآت من أعمال أرشيفية لم تشاهد من قبل، ومن بينها سهرات غنائية، و فيلم سينمائي من إخراج وزير الإعلام الأسبق محمد السنعوسي، وبطولة سعد الفرج وخالد الصديق.