فريق بحث جنائي مشترك لفك طلاسم جريمة القتل باليرموك
• أدلة مادية تقود المباحث إلى خيوط مهمة
• تفريغ كاميرات المراقبة في منزل جيران المجني عليها
شكل المدير العام للإدارة العامة للمباحث الجنائية بالانابة اللواء محمد الشرهان فريقا أمنيا مشتركا يضم رجال مباحث إدارة البحث والتحري في محافظتي العاصمة وحولي، وذلك لكشف تفاصيل جريمة القتل البشعة التي كانت ضحيتها مواطنة ستينية عثر عليها مقتولة في منزلها بمنطقة اليرموك مساء أمس الأول، إضافة إلى العمل على إيجاد رابط بين هذه الجريمة وحالة الانتحار التي أقدم عليها ابن أخ القتيلة، والذي يسكن في نفس المنزل، وهو ضابط بالإدارة العامة للإطفاء برتبة نقيب.وأبلغ مصدر أمني مطلع «الجريدة»، أن فريق البحث الجنائي المشترك اطلع مساء أمس على تقرير الطبيب الشرعي الخاص بمسرح الجريمة، والذي حدد نقاطا جوهرية يمكن ان تغير خط سير القضية برمتها، لافتا الى أن تقرير الطبيب الشرعي الذي عاين الجثة وخبراء الادلة الجنائية أوضح ان المجني عليها تلقت طعنات نافذة بواسطة مقص كبير، وهو نفس المقص الملقى بجانب الجثة. وأضاف المصدر أن التقرير أشار إلى أن الباب الخارجي لغرفة المجني عليها كان مكسورا من الخارج، مما يعني أن الجاني ليس لديه مفتاح للمنزل، موضحا أن التقرير ذكر أيضا ان المجني عليها توفيت قبل 15 ساعة من اكتشاف الجثة أي أنها قتلت فجر يوم الواقعة.
وذكر أن فريق البحث الجنائي المشترك حصل على دليل مادي آخر مهم، وهو تصوير كاميرات المراقبة في منزل جيران المجني عليها، مشيرا الى ان أعضاء الفريق يعكفون حاليا على تفريغ محتوى كاميرات التصوير، التي يمكن أن تكون صورت أي حركة مشبوهة أمام منزل المجني عليها.ولفت إلى ان أعضاء الفريق توجهوا كذلك الى موقع البناية التي شهدت عملية انتحار ابن أخ القتيلة ضابط الإطفاء لمعرفة أسباب اختياره لهذا الموقع لتنفيذ عملية الانتحار، وكذلك الاشخاص الذين كانوا موجودين في الموقع لحظة إقدامه على الانتحار، مشيرا الى ان اعضاء الفريق يبحثون في اكثر من فرضية حول مقتل ابن اخ القتيلة، ولا يستبعدون ان يكون هناك اشخاص آخرون متورطون في جريمتي الانتحار والقتل. ولفت المصدر إلى أن فريق البحث الجنائي يعمل كذلك على تتبع جميع الاتصالات على هاتف الضابط المنتحر، وهاتف عمته المقتولة.