«نارية» بين الكبيرين في المربع الذهبي لكأس الأمير

يشهد استاد الصداقة والسلام عند الساعة 6:05 مساء قمة كروية من العيار الثقيل تجمع بين الكبيرين الكويت والقادسية في نصف نهائي كأس سمو أمير البلاد، ويتطلع الأبيض حامل اللقب، والأصفر الى الإبقاء على فرص حصد اللقب الغالي في مباراة لا تقبل القسمة على الاثنين.

الكويت استهل الموسم الحالي بلقب السوبر، قبل أن يحصد لقب كأس سمو ولي العهد، في المقابل لم تثمر محاولات القادسية حتى الآن في تحقيق أي بطولة.

واستطاع الأبيض أن يصعد الى المربع الذهبي، بعد أن جاء في وصافة المجموعة الثانية خلف كاظمة، فيما صعد القادسية في صدارة المجموعة الأولى متقدما على التضامن الوصيف.

وتصب الترشيحات في كفة الأبيض عطفا على ما جناه من ألقاب في الموسم الحالي، على حساب القادسية بالذات، وأيضا على ما يقدمه من مستويات لافتة اختتمها بفوز عريض على السالمية برباعية نظيفة في ختام منافسات االدور التمهيدي ضمن به التأهل إلى نصف النهائي.

في المقابل، يسعى الأصفر الى كسر عقدة الكويت لتعويض الجماهير المتشوقة بلقب أول، وتعويض خسارة بطولتين أمام الفريق الأبيض هذا الموسم.

التشكيلة وخطة لعب الكويت

في الكويت تبدو كل الأمور على ما يرام، بعد أن استعاد الفريق الأبيض جميع الأوراق الرابحة بداية من طلال جازع، وفهد العنزي، إلى جانب حسين حاكم، الذي قاد الفريق ببراعة في مواجهة السالمية الأخيرة.

وتبدو مهمة الجهاز الفني بقيادة المدرب محمد عبدالله محصورة في اختيار العناصر القادرة على مواجهة فريق بحجم القادسية، وإدارة المباراة بالصورة المناسبة.

ومن دون شك، فإن نجاح التوليفة التي دخل بها الكويت مواجهة السالمية الأخيرة، التي حسمها بالأربعة تجعله يتجه إلى الابقاء عليها، مع إمكان إجراء بعد التعديلات البسيطة، كدخول طلال جازع على حساب عبدالله البريكي في الجهة اليسرى، على أن ينتقل الأخير الى الجهة اليمنى على حساب حسين الحربي، كما تبدو فرصة فهد الهاجري كبيرة في العودة الى خط الدفاع، سواء على حساب فهد حمود، أو سامي الصانع وكلاهما متألق في الفترة الأخيرة، وفي الهجوم قد يعود عبدالهادي خميس على حساب فراس الخطيب.

وعطفا على ما سبق، فإن توليفة الكويت ستضم مصعب الكندري في حراسة المرمى، وفهد الهاجري (سامي الصانع)، وحسين حاكم، وفهد حمود، وعادل الرحيلي في الدفاع، وفي الوسط عبدالله البريكي، ومحمد كمارا، وطلال جازع، ويوسف الخبيزي، وفي الهجوم فراس الخطيب (عبدالهادي خميس)، وجمعة سعيد.

ويعول مدرب الكويت محمد عبدالله على القوة الهجومية التي يتمتع بها الفريق الأبيض، على أن يقوم خط الوسط والأطراف بتعزيز هذه القوة مبكرا، وقبل أي مفاجأة للقادسية.

تشكيلة القادسية

وفي القادسية بات الفريق الأصفر كامل العدد، باستثناء شريف النوايشة وللمرة الأولى منذ فترة طويلة بعد عودة نجم الفريق بدر المطوع من مهمته الوظيفية، وتعافي مساعد ندا، وخالد إبراهيم، كما جاء دخول المهاجم البرازيلي سيلفا أجواء المباريات وقيادته هجوم الفريق بقوة ليلقي أريحية كبيرة في القادسية.

ويدرك مدرب الفريق الكرواتي داليبور أن مهمته لن تكون سهلة على الإطلاق في مواجهة الكويت، لاسيما أن نتائج الموسم الحالي لا تصب في مصلحته على الإطلاق، كما يدرك أن مصيره مع القادسية معلق على هذه المباراة وبصورة كبيرة، وهو ما يدفعه الى الاعتماد على أفضل توليفة، قد تساعده على تحقيق الفوز.

ويعتمد القادسية في مواجهة الكويت على الحارس أحمد الفضلي، وضاري سعيد، وخالد إبراهيم، ومساعد ندا، وخالد القحطاني في الدفاع، وفي الوسط رضا هاني، وصالح الشيخ، وعبدالعزيز المشعان، وأحمد الرياحي، وفي الهجوم بدر المطوع، ودا سيلفا.

ويمثل المطوع، والمشعان، وسيلفا المثلث الهجومي للقادسية، والذي يعول عليه داليبور لفك عقدة الدفاع والشباك البيضاء.

قلل مدرب فريق الكويت محمد عبدالله من قوة الترشيحات التي تصب في مصلحة فريقه وقدرته على تجاوز القادسية في مباراة اليوم ضمن منافسات الدور قبل النهائي لبطولة كأس سمو الأمير.

وأكد عبدالله ان اسم القادسية وما يحويه الأصفر من اسماء كافٍ لعمل الاحتياطات القصوى، استعداداً للمواجهة التي تصعد بالفريق الفائز لأغلى الكؤوس.

وأضاف مدرب الكويت ان التكهن بنتيجة المباراة أمر في غاية الصعوبة إلا أن الفريق القادر على استغلال الفرص.

ولفت عبدالله إلى ان الأبيض سيبذل قصارى جهده في المباراة من اجل مواصلة المشوار نحو الحفاظ على لقب أغلى الكؤوس.

وصف مدرب القادسية داليبور مواجهة الكويت بالصعبة، مؤكدا ان فريقه لا يعاني ضغوطا بسبب ما يثار عن عقدة الابيض في الموسم الحالي، بعد الخسارة أمامه في مناسبتين.

وقال داليبور إنه مدرب محترف لا يبحث عن مبررات للدفاع عن فريقه، ولا يشغل نفسه بما يثار من حوله، ويترك الأمر للرد داخل المستطيل الأخضر.

وأضاف ان الأصفر يبحث ويجتهد من أجل الظفر بلقب أول في الموسم الحالي، ومباراة الكويت خطوة مهمة نحو هذا الهدف.