الحريري: ما يحمي لبنان هو الإجماع حول الجيش
عون والعاهل الأردني يدعوان إلى تثبيت «هدنة سورية»
أحيا تيار "المستقبل"، أمس، الذكرى الـ12 لاغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، في مجمَّع البيال، وسط حضورٍ رسميٍّ وشعبي كثيف. وفوجئ الحاضرون بدخول رئيس الحكومة سعد الحريري برفقة رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع إلى قاعة الاحتفال، ما أثار موجة من التصفيق.وقال الحريري، في كلمته: "لن نساوم على موقفنا من نظام الأسد والسلاح غير الشرعي، وعلى قتال حزب الله في سورية"، لافتاً إلى أننا "ساومنا حفاظاً على الاستقرار، لكن لن نساوم على الثوابت، وما يحمي لبنان هو الاجماع حول الجيش والقوى الشرعية والدولة".
وأضاف: "ندرك وجوب الانتقال الى صيغة جديدة لقانون الانتخاب وأؤكد أن الانتخابات النيابية آتية فاستعدوا لها"، مؤكدا: "سنذهب للاقتراع تحت اي قانون يقره المجلس النيابي".وتابع: "لبنان لن يكون جزءاً من اي محور في مواجهة اشقائه العرب، ولن نسمح بأن يكون لبنان ساحة للتضارب بين الآخرين"، ودعا الى المصالحة في سورية.وقبيل انطلاق الاحتفال، رأى وزير الإعلام ملحم رياشي أنَّ "كلام رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الأخير عن سلاحِ حزب الله ليس جديداً، وهو لم يخرج من اتفاق النيات بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر"، مؤكداً أن "نقاط الاختلاف بيننا لا تتحوَّل إلى خلاف". ومن جهته، اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النيابية النائب عقاب صقر في دردشةٍ مع الصحافيين أن "وجود حزب الله ضرورة للبنان، ولكن سلاحه غير شرعي وغير ضروري"، مشيراً إلى أن "هناك نقطة خلاف بشأن الاستراتيجية الدفاعية مع عون، ولكن لا خلاف حول هذا الموضوع".الى ذلك، استكمل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، أمس، جولته التي بدأها أمس الأول بزيارة جمهورية مصر العربية، ووصل الى الاردن التي التقى خلالها العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني.وشدد عون والملك عبدالله على "ضرورة تنسيق الجهود لإيجاد حلول لأزمة النازحين السوريين وإنهاء معاناتهم وضرورة البناء على الجهود الدولية الأخيرة ضمن اجتماعات استانا، لتثبيت وقف إطلاق النار (في سورية)، تمهيدا لإيجاد حل سياسي ضمن مسار جنيف".وأّكد الطرفان اللبناني والأردني على "تفعيل التعاون بين البلدين في مختلف المجالات"، وجرى اتفاق بين عون والعاهل الأردني على "دعوة اللجنة العليا المشتركة اللبنانية - الأردنية إلى اجتماع قريب لوضع خطة عمل بين البلدين". كما قرّر الملك الأردني "زيادة التعاون الأمني ورفع عدد الضباط اللبنانيين المشاركين في دورات التدريب". وكان عون وصل والوفد المرافق له إلى العاصمة الأردنية عمّان تلبية لدعوة رسمية من الملك عبدالله الثاني، حيث حطّت الطائرة الرئاسية ظهر أمس بالتوقيت المحلي، في مطار "ماركا العسكري - السرب الملكي" وجرت مراسم الاستقبال الرسمي.