الملك سلمان وإردوغان يبحثان مكافحة الإرهاب والمناطق الآمنة في سورية

نشر في 15-02-2017
آخر تحديث 15-02-2017 | 00:05
العاهل السعودي مجتمعاً بالرئيس التركي في الرياض أمس    (أ ف ب)
العاهل السعودي مجتمعاً بالرئيس التركي في الرياض أمس (أ ف ب)
بعد أسبوع على انعقاد أول اجتماع للمجلس التنسيقي بين السعودية وتركيا في أنقرة، ناقش العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود والرئيس التركي رجب طيب إردوغان تطورات الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية وتنسيق التعاون بين بلديهما.

والتقى إردوغان أيضاً الأمير محمد بن سلمان، ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، حيث جرت مناقشة «الجهود المبذولة من البلدين لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، وعلى رأسها محاربة الإرهاب».

وكان إردوغان، الآتي من البحرين، عقد مساء أمس الأول لدى وصوله إلى المملكة اجتماعاً مع الأمير محمد بن نايف ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، بحثا خلاله «أوجه التعاون بين البلدين في عدد من المجالات خصوصاً في المجال الأمني، وما يتعلق بمحاربة الإرهاب وتجفيف منابعه».

وتربط السعودية وتركيا، القوتان الإقليميتان السنيتان، علاقات وطيدة تعززت العام الماضي خصوصاً، في ظل دعمها للمعارضة في النزاع السوري.

وكان إردوغان أعلن في البحرين أن تركيا تسعى إلى إقامة «منطقة آمنة» خالية من «الإرهابيين» في شمال سورية لتمكين النازحين بسبب النزاع السوري من الإقامة فيها. وتدعم تركيا، التي ترعى مع روسيا وايران، خصم السعودية اللدود، اتفاقاً لتثبيت وقف إطلاق النار في سورية، بحماس إقامة مثل هذه المنطقة، التي يمكن أن تستوعب نحو 2.7 مليون سوري لجأوا إلى تركيا.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أشار بدوره الشهر الماضي إلى مشروع إقامة «مناطق آمنة» في سورية بعد اتصال مع الملك سلمان، مضيفاً أن دول الخليج ستمول إقامة هكذا مناطق.

من جانب آخر، استغل إردوغان زيارته للرياض لإرسال رسائل إلى عامة المسلمين حول العالم عبر تغريدات على حسابه بـ«تويتر».

ودعا الرئيس التركي العالم الإسلامي إلى التضامن في مواجهة منظمات تعتبرها أنقرة إرهابية. وقال في «التغريدات»: إن «الوقت حان لتوحيد الصفوف والعمل معاً من أجل المنطقة كلها والعالم الإسلامي وحتى من أجل مستقبل البشرية».

وحث «الدول الشقيقة» على ممارسة «سياسات تكاملية تضمن الوحدة والتضامن»، داعياً «العالم الإسلامي إلى إدانة داعش والقاعدة وبوكو حرام والشباب وحزب العمال الكردستاني وحزب الاتحاد الديمقراطي وحركة غولن، باعتبارها تنظيمات إرهابية، تشوه رسالة السلام التي جاء بها الإسلام».

back to top