وسط توتر أمني وسياسي، شهدت العاصمة العراقية بغداد أمس إجراءات أمنية مشددة، لمواكبة مراسم التشييع الرمزي للضحايا الذين سقطوا في تظاهرة السبت الماضي التي قتل فيها 8 أشخاص خلال المطالبة بتغيير المفوضية العليا للانتخابات، ووضع قانون انتخابي جديد.

وقامت القوات الأمنية بقطع الطرق المؤدية إلى «ساحة التحرير» وسط بغداد، حيث أراد المتظاهرون نصب خيم عزاء.

Ad

إلى ذلك، أعلنت قيادة عمليات بغداد أمس، انفجار سيارة مفخخة متوقفة في الحي الصناعي بمنطقة البياع، مضيفة أن الانفجار أدى إلى مقتل أربعة أشخاص وإصابة 14 آخرين بجروح.

في سياق آخر، عد نائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي خلال استقباله السفير التركي فاتح يلدز أمس، قرار سحب قوات «حرس نينوى» التي يقودها شقيقه محافظ نينوى السابق أثيل النجيفي، من الساحل الأيسر للموصل الى أطراف المدينة بأنه «مجحف وذو جنبة سياسية واضحة»، مبينا أن «القرار يخالف الاتفاق السياسي المعقود قبل معركة التحرير».

وفي محافظة البصرة، تعهدت قيادة عمليات البصرة أمس، بالقضاء على ظاهرة تفجير العبوات الصوتية التي تسببت في حالة من القلق الشعبي والإرباك الأمني.

وقال رئيس مجلس المحافظة صباح البزوني خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده مع قادة الأجهزة الأمنية عقب اجتماع مغلق، إن «الأجهزة الأمنية مطالبة بأن يسود الأمن والاستقرار في المحافظة والحفاظ على هيبة الدولة، لا سيما مع وجود خلايا تريد إيصال رسائل خاطئة الى خارج المحافظة مفادها أن البصرة غير آمنة ولا تصلح للاستثمار»، مبيناً أن «البصرة شهدت خلال الأيام السابقة تفجير عبوات في عدد من المناطق، وخلال الأيام المقبلة ستكون هناك حلول جذرية لهذه المشكلة الأمنية التي أرعبت المواطنين».

ولفت البزوني الى أن «جميع المعسكرات والمقار الحزبية في البصرة يجب أن تكون قانونية، ولا نريد عسكرة داخل البصرة، فالعسكرة مرفوضة»، مضيفاً أن «ظاهرة العسكرة تسمح بالتجاوز على الأمن، لأنها تؤدي الى تداول الأسلحة».