فرضت الولايات المتحدة مساء أمس الأول عقوبات مالية على نائب الرئيس الفنزويلي طارق العيسمي، بتهمة الاتجار بالمخدرات، وذلك بعد أيام من ورود اسمه في تحقيق أجرته قناة "سي أن أن" كشف تورطه في بيع جوازات سفر لأشخاص على صلة بحزب الله اللبناني.

وأدرجت وكالة تابعة لوزارة الخزانة الأميركية على قائمتها لمهربي المخدرات اسمي العيسمي (42 عاماً) ورجل الأعمال سامارك خوسيه لوبيز بيللو، الذي يعتبر أحد أبرز شركائه.

Ad

وقال مسؤول كبير بالحكومة الأميركية إن العيسمي امتلك جزئياً أو أشرف على شحنات مخدرات تزن أكثر من ألف كيلوغرام من فنزويلا في عدة مرات بما في ذلك شحنات من المكسيك إلى الولايات المتحدة.

وعزت وزارة الخزانة الأميركية سبب ادراجها اسم نائب الرئيس الفنزويلي على قائمة العقوبات الى أنه العيسمي "سهّل نقل مخدرات الى فنزويلا" من خلال اشرافه على اقلاع طائرات من قاعدة جوية فنزويلية واشرافه أيضاً على موانئ بحرية. وأضافت الوزارة أن العيسمي "تلقى أموالاً مقابل تسهيله نقل شحنات مخدرات تعود ملكيتها لشبكة الفنزويلي وليد مقلّد غارسيا".

ويعني ادراج العيسمي ولوبيز على قائمة العقوبات تجميد أصولهما في الولايات المتحدة، إن وجدت، وكذلك أيضاً منع أي مواطن أو كيان أميركي من إجراء أي تعامل تجاري معهما.

وفي 4 يناير عين الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو العيسمي، الذي يعتبر من أقوى حكام الولايات في فنزويلا، في منصب نائب الرئيس للفترة الممتدة بين 2017 و2018.

والعيسمي الذي يعتبر نفسه قيادياً متشدداً في الحركة التشافية (نسبة الى الرئيس اليساري الشعبوي الراحل هوغو تشافيز) والذي تولى حقيبة الداخلية والعدل من 2008 الى 2012، ولد في فنزويلا لأب متحدر من جبل الدروز في سورية ووالدة لبنانية وتقلد مناصب عديدة آخرها حاكم ولاية اراغوا (شمال وسط)، التي تعتبر إحدى أكثر ولايات البلاد عنفا.

دخل المعترك السياسي من بوابة الحركة الطالبية حيث كان قيادياً طالبياً وتدرج ليصبح أحد أقوى أركان الحزب الاشتراكي الموحد الحاكم منذ 1999.

ونشأ العيسمي فقيرا في منطقة ميريدا بجبال الانديز ودرس القانون وعلم الجريمة.

من ناحيته، وصف العيسمي القرار الأميركي بـ«الهجوم الخسيس» ضده.

وكتب على موقع «تويتر»: «اعتبر هذا الهجوم البائس والخسيس اعترافاً بوضعي كثوري مناهض للإمبريالية».

وأضاف العيسمي: «دعونا لا نسمح لهذه الاستفزازات الخسيسة بإلهائنا. مهمتنا الأساسية هي مساعدة نيكولاس مادورو في إنعاش الاقتصاد».