خاص

نقيب المهندسين المصريين لـ الجريدة•: الدولة تتجاهلنا في المشروعات

نشر في 15-02-2017
آخر تحديث 15-02-2017 | 00:00
 نقيب المهندسين المصريين طارق النبراوي
نقيب المهندسين المصريين طارق النبراوي
كشف نقيب المهندسين المصريين طارق النبراوي، عن مشاركة النقابة في إعمار سورية، موضحاً خلال مقابلة أجراها مع «الجريدة»، أن الفترة المقبلة ستشهد حضور آلاف المهندسين المصريين في سورية للمشاركة في أعمال إعادة الإعمار، شاكياً من تجاهل الدولة المصرية لدور النقابة خلال تنفيذ المشروعات القومية، التي يتم تنفيذها حالياً، وفيما يلي نص الحوار:

• هل تساهمون بالرأي الاستشاري في المشاريع الهندسية القومية التي تنفذها الحكومة حالياً؟

- للأسف لا يتم استدعاؤنا لإبداء رأينا الاستشاري في المشاريع الهندسية التي يتم تنفيذها في الدولة، لكننا مُصرون على حقنا القانوني في التواجد كالاستشاري الهندسي الأول في الدولة، وسبب تجاهل الدولة لنا يرجع لعدم إدراكها دور نقابة المهندسين، وأن القيادات اعتادت خلال السنوات الماضية أن تعمل وحدها دون وضع رأي النقابات بشكل عام في الاعتبار.

• ماذا عن رأي النقابة الاستشاري إزاء سد النهضة الإثيوبي؟

- النقابة أوضحت أن السد سيكون تأثيره سلبياً على مصر، فقط في فترات ملء الخزان، وطالبنا الأجهزة المختلفة أن تتعامل مع الجانب الإثيوبي على مد فترات الملء.

• ما أبرز التحديات التي تواجهها النقابة؟

- ضعف الموارد المالية من أبرز التحديات، وقد أدخلنا تعديلات على قانون النقابة، وتقدمنا به إلى مجلس النواب، حتى يتسنى لنا زيادة الإيرادات، مما ينعكس بشكل عام في زيادة الخدمات المقدمة لعضو النقابة، من زيادة في معاشات المهندسين وتحسين خدمة الرعاية الصحية، وإقرار كادر وبدل تفرغ لائق للمهندسين.

• ما أسباب زيارتك الأخيرة للجمهورية العربية السورية؟

- الدعوة جاءت من قبل نقابة المهندسين السورية، والدعوة لم تكن الأولى من نوعها فقد تلقينا دعوة في 2015 لكن الأجواء كانت غير مناسبة للحضور، ولما توافرت الفرص قررنا المشاركة والحضور، وللعلم فإن الزيارة ناقشت ترتيبات متعلقة بأوضاع النقابتين، ولا علاقة لها بالتدخل في الشأن السياسي، وتوافقنا مع نقابة المهندسين السورية على إشراك النقابة المصرية في مرحلة إعمار سورية، وخلال الفترة المقبلة سيكون هناك الآلاف من المهندسين المصريين في سورية، ونحن كنقابة مصرية ندعو إلى تشكيل اتحاد للمنظمات الهندسية لدول حوض النيل لتوثيق علاقتنا بكل الدول الإفريقية من أجل عودة القوة الناعمة لمصر في إفريقيا، كما وقعنا بروتوكول تعاون مع نقابة المهندسين العراقية.

• أعلنت في أكثر من مرة شكوتك من التعليم داخل كليات الهندسة، ما أسباب ذلك؟

- أخطر ما يواجه مهنتنا عموماً هو ضعف التعليم الهندسي، الذي يتلقاه الطالب في كليات الهندسة، واتهامي هنا بشكل مباشر لوزارة التعليم العالي، فالكليات الحكومية وغير الحكومية تقبل أعداداً تزيد عن قدرتها وعن احتياجات سوق العمل، فضلاً عن أنها لا تقدم مضموناً علمياً يخدم الطالب مباشرة فور دخوله سوق العمل، والنقابة من جانبها بدأت تُقنن إجراءات الالتحاق بها، عبر عقد امتحان في أساسيات علم الهندسة، حتى يتسنى للمتفوق فقط الانضمام للنقابة، وبحسب الإحصائيات داخل النقابة فإن نسبة البطالة مرتفعة في صفوف المهندسين خصوصاً في التخصصات الكيميائية والبترولية، بسبب زيادة أعداد الخريجين من هذه الأقسام، رغم مطالبة النقابة بضرورة تقليل أعداد المقبولين.

• ماذا عن أعداد المهندسين المسجونين على ذمة قضايا سياسية؟

- هناك العشرات من المهندسين الموقوفين على ذمة قضايا مختلفة، لكن نحن نقابة مهنية لا تمارس العمل السياسي، وعندما يتم القبض على أحد الأعضاء في أي قضية تقوم النقابة بتقديم الخدمة القانونية والدفاع عنه إلى أن يُصدر حكم نهائي، كما تقدم النقابة إعانات مالية لأسر الأعضاء المهندسين الموقوفين.

back to top