تأجل انعقاد مباحثات السلام السورية، التي كان مفترضاً أن تنطلق أمس، في العاصمة الكازخستانية أستانة إلى اليوم، في حين قررت المعارضة المشاركة بـ"وفد مصغر" يضم 6 أعضاء من ممثلي الفصائل وقصر مشاركتها على بحث تثبيت الهدنة.

وأعلن يحيى العريضي، أحد المتحدثين باسم وفد الفصائل المعارضة، أمس، أن الوفد برئاسة محمد علوش سافر لحضور المباحثات، التي تعقد برعاية روسية تركية إيرانية.

Ad

وقال إن "الوفد سيناقش أمراً واحداً فقط هو مسألة أساسية، إذ تلقينا وعداً بأنه سيصار إلى تثبيت وقف إطلاق النار".

وأضاف "هذا ما نأمل إنجازه في حال توفر إرادة من قبل الضامنين وتحديداً موسكو".

ومن المقرر أن يلتقي الوفد المصغر ممثلين عن روسيا وتركيا والأمم المتحدة، التي سبق وأعلنت أنها سترسل "فريقاً تقنياً".

في موازاة ذلك، أوضح رئيس الدائرة الإعلامية في "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة"، أحمد رمضان أن هدف المشاركة في المحادثات "نقل رسالة إلى الروس مفادها عدم وجود التزام باتفاق وقف إطلاق النار"، فضلاً عن استمرار الانتهاكات وحصار قوات النظام للمدنيين.

وقال إن الوفد سينقل أيضاً رسالة أخرى مفادها "رفض التطرق إلى أي ملف سياسي في أستانة، ونقل ذلك إلى مباحثات جنيف تحت مرجعية الأمم المتحدة".

في الأثناء، قال المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات السورية، سالم المسلط أمس، إن المعارضة لم تتسلم جدول أعمال "مفاوضات جنيف 4"، المزمع عقدها الأسبوع المقبل.

ورد مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسورية، ستيفان ديميستورا عليه لاحقاً بالقول، إن جدول أعمال محادثات جنيف سيلتزم بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 الذي يهدف إلى إنهاء الصراع".

وأضاف ديميستورا من روما أن القرار، استند إلى ثلاث نقاط رئيسية وهي وضع أسس للحكم والاتفاق على دستور جديد وإجراء انتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة.

وتابع: "هذا هو جدول الأعمال ولن نغيره وإلا سنفتح أبواب الجحيم".