في حراك غير مسبوق في المنطقة، ودور دبلوماسي وسياسي يقوده سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد للتقريب بين الجيران على ضفتي الخليج، بدأ الرئيس الإيراني د. حسن روحاني زيارة هي الأولى له إلى الكويت، والمحطة الثانية في أول جولة خليجية له منذ انتخابه رئيساً عام 2013.وبينما تشكل زيارة روحاني بارقة أمل في تقريب وجهات النظر الخليجية الإيرانية، أكد الرئيس الإيراني، قبيل مغادرته طهران أمس، ووصوله إلى عُمان، ثم الكويت ولقائه سمو أمير البلاد، أن رسالة صاحب السمو، التي نقلها النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد خلال زيارته طهران أخيراً، «تعكس إرادة الدول الخليجية الست لحل الخلافات وسوء التفاهمات وارتقاء العلاقات مع إيران عبر المباحثات والمفاوضات بين الجانبين».
وقال روحاني: «نحن موافقون على المبدأ، وفي هذه الجولة سنبحث سبل تطوير العلاقات وحل الخلافات على هذا الأساس في لقاءاتنا».وشدد على أن «إيران لا تريد فرض عقائدها الدينية أو المذهبية أو السياسية على الآخرين»، مضيفاً: «لابد أن نفكر بالوحدة أكثر من أي وقت آخر ونعمل على سد الفجوة التي أوجدتها القوى الكبرى بين السنة والشيعة».وفي حين أكد الرئيس الإيراني أن طهران «لم ولن تفكر بتاتاً في أي اعتداء على أحد أو أي تدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى»، أوضح أن هناك «أرضيات عديدة لتوسيع العلاقات»، لافتاً إلى أن محادثاته في عُمان والكويت ستركز على القضايا الإقليمية «بما فيها التطورات بالعراق وسورية واليمن».
وعقب استقبال سمو أمير البلاد للرئيس روحاني والوفد الرسمي المرافق له، بحضور سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، عقدت المباحثات الرسمية بين الجانبين.وصرح نائب وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي الجراح بأن هذه المباحثات استعرضت العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها وتنميتها في المجالات كافة، بما يحقق تطلعات الشعبين الصديقين، وتوسيع أطر التعاون بينهما، بما يخدم مصالحهما المشتركة، كما تم بحث القضايا ذات الاهتمام المشترك وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.