اتهم حزب «الوفاق الوطني» العراقي بزعامة نائب رئيس الجمهورية أياد علاوي أمس، إيران بـ«الزحف» على حقوق العراق البحرية، وأنها تريد السيطرة على خور وميناء «العمية» في مياه الخليج.

وقال الحزب في بيان، إن «حقوق العراق أصبحت في خطر بعد تصعيد إيران حملتها السياسية المطالِبة بمزيد من المكاسب، سواء لجهة الجانب النهري من شط العرب، وهو مهم بسبب المتغيرات في خط التالوك (خط مجرى العمق) أو في الجانب البحري، الذي يبدأ من رأس البيشة نزولاً إلى البحر، وهو الأهم ويسمى الفوهة أو السد الخارجي».

Ad

وأكد أن «إيران تواصل زحفها بوتيرة متسارعة على الحقوق العراقية البحرية السيادية في الخليج العربي وفي المياه الدولية»، محذراً من أن «استمرار الصمت عن الممارسات الإيرانية، سيؤدي إلى فقدان العراق للمنفذ الرئيسي إلى المياه الدولية وأعالي البحار، مما يهدد الوضع الاقتصادي والتجاري والأمني للبلاد، ويضع الدول المتشاطئة على الخليج العربي برمتها على حافة صراعات جديدة، وتكرار سيناريوهات النزاعات والحروب السابقة»، لافتاً إلى أن «الأمم المتحدة مطالبة هي الأخرى بصون حقوق العراق وسلامة المنطقة المطلة على الخليج واستقرارها».

وأثارت اتهامات حزب علاوي تساؤلاً عما إذا كانت إثارة موضوع خور عبدالله مع الكويت من بعض الأطراف في العراق هدفها التعمية على ما يجري بين العراق وإيران.

إلى ذلك، نفى النائب عن محافظة البصرة سليم شوقي أمس، توغل قوات كويتية في الأراضي العراقية. قائلاً: إن «شخصيات حكومية كويتية كانت في مهمة استطلاعية بناحية «صفوان» في قضاء الزبير ضمن الحدود الإدارية بين العراق والكويت، وقام بعض الأهالي بمهاجمتهم بالحجارة».

في سياق آخر، وبينما أبدت الهيئة السياسية للتيار الصدري أمس، استغرابها من إصدار رئيس الوزراء حيدر العبادي حكمه على المتظاهرين قبل الإعلان عن نتائج التحقيق في تظاهرات السبت الماضي، أكدت أنه «كان الأجدر به أن يكون أباً للجميع دون ميل أو هوى، فبهذا التصريح قد حسم الأمر وأنهى ضرورة التحقيق».

وكان العبادي قد قال خلال مؤتمر صحافي في بغداد، إن «هناك مندسين وجماعات تستغل التظاهرات»، داعياً إلى «عدم إشغال البلد بالتحارب الداخلي وعدم نسيان الهدف الأهم».