أكد وزير التربية وزير التعليم العالي، د. محمد الفارس، أن وزارة التربية ماضية في إحالة من بلغت خدمتهم 34 عاما لجميع فئات العاملين في الوزارة، نافيا ما تردد حول إحالة من بلغت خدمتهم 30 عاما في مرحلة رياض الأطفال.وقال الفارس، في تصريح للصحافيين عقب حضوره أوبريت «هذي هي الكويت»، الذي نظمته مدرسة البيان ثنائية اللغة، أمس، إن تطبيق القوانين يتم وفق مسطرة واحدة، وبالتالي فإن الإحالة إلى التقاعد ستكون بمسطرة واحدة لمن بلغت خدمتهم 34 عاما، ولن تكون هناك استثناءات في هذا الشأن.
وحول تعديل توقيت الدوام للعاملين بالمدارس وتقليص المدة، أكد الفارس أن هذا الأمر لم يناقش ولن يؤخذ به، لافتا الى أن «التربية» تعمل دائما بالتنسيق مع كل الجهات وبالذات وزارة الداخلية لتفادي الازدحامات، مضيفا «لم يأتنا شيء بهذا الخصوص، وأعتقد الأمور فيما يخص الازدحامات بدأت تتنظم الآن، وخفت الزحمة أمس واليوم».وبالعودة إلى الاحتفالية، قال الفارس إن احتفالات مدرسة البيان دائما تأتي متميزة وتعكس حب الكويت، مشيرا الى أن الاحتفالية التي شاهدناها مثلت كل محافظات الكويت، وعرضوا فيها التنوع الثقافي الكويتي.
تعزيز الهوية
وفي كلمة لها خلال الحفل، قالت وكيلة المدرسة، ندى درويش، إن الهدف من احتفاليتنا هو تعزيز الهوية الكويتية والمواطنة الصالحة في نفوس الطلاب، وبث روح المحبة والتعاون والتكاتف بين الجميع.وأشارت الى أن أوبريت «هذي هي الكويت» يبث العديد من الرسائل الإيجابية من خلال لوحات فنية وكلمات تعزز القيم الإيجابية والانتماء للوطن بعيدا عن الخلافات، ويؤكد أهمية اللحمة الوطنية بين أفراد الشعب.من جانبه، قال مؤلف كلمات الأوبريت، الشاعر علاء الجابر، عقب الاحتفال: تعودنا دائما إعداد أوبريت وطني سنوي لمدرسة البيان احتفالا بالأعياد الوطنية، وتم تخصيص هذا العام لمحافظات الكويت وإبراز معالمها.وأضاف أن الأوبريت يوجه رسالة مفادها أنه مهما اختلفنا فالكويت توحدنا وتجمعنا، مشيرا الى أنه تم البدء في العمل منذ أكثر من 8 أشهر من التأليف والتلحين بالتعاون مع المشرف العام على الأوبريت مدرسة الموسيقى بالمدرسة ليلى المسلم.بدورها، قالت المسلم إن مدرسة البيان تحرص كل عام على الاحتفال بالأعياد الوطنية، وإنها تركز دائما على قضية محددة، وكانت قضية هذا العام هي «الكويت توحدنا».تقييم مستمر
من جانب آخر، اختتم المؤتمر الطلابي الأول الذي تنظمه وزارة التربية أمس أعماله، حيث أصدر توصياته التي تتلخص في التقييم المستمر لبرامج التعليم والتدريب في المؤسسات التعليمية، وقياس مدى مواءمة مخرجات التعليم مع احتياجات سوق العمل، وتضمين المفاهيم الخاصة لمحاربة الإرهاب في المناهج الدراسية والأنشطة، وترسيخ الانتماء الوطني، ونشر ثقافة الوسطية والاعتدال والحوار، إضافة إلى تأهيل المعلمين في مجال تربية المواطنة والعمل على تطوير قدراتهم.وتضمنت التوصيات كذلك تعزيز المبادرات الطلابية الإبداعية التي تؤكد الانتماء للوطن، وإعداد برامج مدرسية مرافقة للمنهج، وغرس حب النظام واحترام القانون، وإنشاء برلمان إلكتروني يقوم على دعم ومساندة المجموعات الشبابية عبر شبكات التواصل الاجتماعي.