إنسحاب نجوم كرة القدم الأميركية من رحلة نظمتها إسرائيل لـ«تحسين صورتها»

تلقت إسرائيل ضربة محرجة بعد إنسحاب 6 لاعبين من دوري كرة القدم الأميركية للمحترفين «NFL» من أصل 11 لاعباً نظمت لهم رحلة إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة مدفوعة من قبل حكومة الكيان الصهيوني ضمن حملة لتحسين صورة إسرائيل للمجتمع الدولي ضد حملات مقاطعة التطبيع معها.

وكانت عاصفة من الانتقادات من الرأي العام الرياضي الأميركي قد إنطلقت من الأسبوع الماضي، بعد أن دعا وزير السياحة الاسرائيلي اللاعبين في رحلة إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة بجعلهم "سفراء للنوايا الحسنة لإسرائيل".

نجم دفاع فريق "سي هوكس" سياتل مايكل بينيت إنسحب من الرحلة احتجاجاً على إستغلاله في مثل هذه الطريقة، وقال إنه سيزورها بإرادته وبطريقته في وقت لاحق.

ووفقا لصحيفة تايمز أوف إسرائيل، فإن اللاعبين المتبقين في الرحلة هم نجم دفاع "الكاردينالز" كاليه كامبل، ونجم دفاع "الرايدرز" دان وليامز ونجم دفاع "السانيتس" كاميرون الأردن ونجم دفاع "التايتنس" دانييل ووكر وظهير نادي "الإيقيلز" مايكل كيندريكس.

وكان بينيت أول من المنسحبين وتلاه زميله في فريق "سي هوكس" كليف أفريل، ونجم هجوم "دولفينس" ميامي كيني ستيلس، ونجم هجوم "فورتي ناينرس" سان فرانسيسكو كارلوس هايد ونجم هجوم "برونكوس" جوستين فورسيت، واللاعب المعتزل كيرك موريسون.

وكتب بينيت عبر مواقع التواصل الإجتماعي: "لم أكن أدرك أن خط سير الرحلة تم إعدادها من قبل الحكومة الإسرائيلية بغرض صنع مني وعلى حد تعبير مسؤول حكومي عامل مؤثر للرأي مع إسرائيل وسفيراً لها للنوايا الحسنة".

وتابع بينيت "أنا لن أستغل في مثل هذه الطريقة، وإن خططت للذهاب إلى إسرائيل لن يكون فقط لرؤية الجانب الإسرائيلي وإنما أيضا لرؤية الضفة الغربية وقطاع غزة، حتى أستطيع أن أرى كيف يعيش الفلسطينيين، الذين يعتقدون بأن هذه الأرض وطنهم لآلاف السنين، وتعيش بها أرواحهم، وأريد أن أكون صوت من لا صوت له، وأنا لا يمكن أن أفعل ذلك من خلال الذهاب بمثل هذه الرحلات".

وبدوره، قال وزير الشؤون الاستراتيجية والدبلوماسية العامة الإسرائيلي جلعاد أردان: روجنا بحماس لتلك رحلة من خلال إستضافة لاعبين للوقوف ضد "الأوصاف السلبية والخاطئة عن إسرائيل".

وتابع أردان: "أرى أهمية كبيرة في وصول هذا الوفد من نجوم اتحاد كرة القدم الأميركي لإسرائيل"، مضيفاً: "ليس لدي شك في أن زيارتهم ستكون تجربة قوية بالنسبة لهم، وآمل أنه من خلال زيارتهم أن تحصل إسرائيل على صورة متوازنة".

وأشار إلى أن الوزارة تقود معركة مكثفة ضد حملات نزع الشرعية والمقاطعة لإسرائيل وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات عليها، مؤكداً أن جزء من هذا الصراع يتضمن إستضافة أصحاب النفوذ والرأي المتألق من المكانة الدولية في مختلف المجالات، بما في ذلك الرياضة.