أكد الرئيس السوري بشار الأسد اليوم أن الحرب في بلاده «لم تنته بعد» مشدداً على أن قواته تعمل على استعادة السيطرة على كل الأراضي السورية.

Ad

وقال الاسد في مقابلة مع محطات (أوروبا 1) (تي اف 1) و (ال سي أي) الفرنسية إنه «لا يمكننا القول إننا انتصرنا في الحرب نهزم جميع الإرهابيين في جميع الأراضي السورية».

واتهم الرئيس السوري خلال المقابلة التي امتد لنحو 25 دقيقة بالعاصمة دمشق الدول الغربية وخاصة فرنسا بدعم «الإرهاب» المستشري في بلاده ومسؤوليتها عن حالات القتل هناك.

وقال الأسد «ان السياسات الفرنسية هي المسؤولة عن العدد الهائل من الوفيات على مدى ست سنوات وهي فترة الصراع السوري» مشيرا إلى أن «السياسة الفرنسية منذ اليوم الأول للازمة اعتمدت على دعم الإرهابيين في سورية لذا فإنها مسؤولة عن حالات القتل في البلاد».

والقى باللائمة على فرنسا والولايات المتحدة وغيرهما من الدول بدعم من اطلقوا عليهم "معتدلين" فيما انهم في الحقيقة "ارهابيون".

وحول المعارك المقبلة بعد سيطرة قوات الجيش السوري وحلفائه على مدينة حلب شمالي البلاد اكتفى الأسد بالقول انه "من الممكن ان تكون في ادلب او الرقة او أي مكان اخر وذلك وفقا للتقييم اليومي للموقف".

بيد ان الرئيس السوري اكد ان "هزيمة الإرهاب في سورية تعني استعادة جميع الأراضي".

وبسؤاله عن تقرير منظمة العفو الدولية الأخير حول تورط النظام السوري في اعدام الاف المعتقلين في سجن صيدنايا قال الأسد ان ما ورد في التقرير "مجرد اتهامات دون دليل" وذلك رغم شهادات سجناء وحراس سجون سابقين.

وشدد الأسد في هذا السياق على وجود قوانين وطرق شرعية "تحترم" في سورية "كما ان الحكومة السورية لم تنتهك او تتورط في تعذيب المواطنين ما يعني فقد الدعم في الانتخابات المقبلة".

وتتهم مصادر مستقلة وخارجية بالإضافة الى جهات معارضة نظام الأسد بتعذيب وقتل الالاف من شعبه واستخدام أسلحة كيماوية وأسلحة غير تقليدية ضد المدنيين على نطاق واسع.

كما تعد فرنسا من كبرى الدول المنتقدة للاسد وخاصة ممارسات نظامه التي تمثل انتهاكا لحقوق الانسان وتطالب بمحاكمة القيادة السورية امام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.