كيف تصفين شخصية «نور» في «فخامة الشك»؟

Ad

حسّاسة جداً، ينقصها الحب والحنان والاهتمام أسوة بنساء كثيرات. بعد اكتشافها خيانة زوجها لها تقع في حبّ رجل آخر( يورغو شلهوب)، خصوصاً أن حياتها الزوجية لا ترتكز على الحبّ في الأساس.

هل يعني ذلك أن خيانتها زوجها مبرّرة؟

سيتعاطف معها الجمهور بعد اكتشافه أنها تختبر الحبّ للمرة الأولى في حياتها.

يلّف الألم والوجع والغموض حياة هذه الشخصية. هل ستشهد أي تطوّر نمطي مع تقدّم الحلقات؟

إنه مسلسل تراجيدي بامتياز. لكل شخصية قصتها الخاصة التي سرعان ما يكتشفها الجمهور، ما عدا «نور» التي ستعبّر تدريجاً عن إحساسها وأفكارها مع تقدّم الأحداث.

هل يؤدي الغموض دوراً في إثارة اهتمام الجمهور تجاهها؟

كلا، بل قصّتها الجميلة والتحدث عنها في غيابها كونها محور المسلسل، ما يثير اهتمام الجمهور أكثر بها. إلى ذلك، ثمة جانب آخر يتمثّل في حسن الأداء التمثيلي وكيفية تعبيري عن هذه الشخصية.

تلتقين للمرة الثانية مع الممثل يوسف حدّاد، أخبرينا عن هذا التعاون؟

أديّت في مسلسل «أحمد وكريستينا» دور خطيبته المغرمة بسواه، وأؤدي في «فخامة الشك» دور الزوجة التي يتشاجر معها دائماً. أحبّه على الصعيدين الشخصي والإنساني، وهو ممثل متميّز بأدائه المتقن.

كيف تصفين الثنائية مع الممثل يورغو شلهوب؟

ثنائية جميلة محاطة بالخطر، وهي تجربة لافتة كوننا ممسكين بدورينا، فضلاً عن أننا كنا نضحك كثيراً قبل تصوير مشاهدنا معاً.

يضمّ المسلسل أسماء فنيّة لامعة، فهل شكّل ذلك رافعة لمستواه؟

الأداء التمثيلي هو رافعة مستوى أي عمل، لأن النجومية والأسماء ليستا معياراً بمقدار ما هو الأداء. في رأيي، شكّل أداؤنا ونوعية الإخراج رافعة المسلسل لا الأسماء بحد ذاتها.

الكاتبة والمخرج

ما رأيك بقلم كلوديا مرشليان خصوصاً أنها مؤلفة «أحمد وكريستينا» أيضاً؟

أحبّ قراءة أعمالها لأنها تتابع كل شخصية عن كثب منذ بداية النص حتى نهايته، فلا تكون أي منها هامشية بل على العكس تضيف إليها الأحداث ليكون لها وجودها ودورها في المسلسل.

ما ميزة أسلوب المخرج السوري أسامة الحمد؟

يرّكز على كيفية تقطيع المشاهد، حتى إن كان المشهد بسيطاً أو صغيراً، حتى إن بعضها استغرق ساعات من التصوير. وهو يعتمد تقنية سينمائية مبرزاً الزوايا كافة من دون أن يُتعب المشاهد أو يسرق الانتباه من القصّة. كذلك يترك للممثل حريّة التعبير عن إحساسه الخاص.

ما الفارق بينه وبين المخرج سمير حبشي (مخرج «أحمد وكريستينا»)؟

هو سيناريست يتصرّف بالنص بالشكل المناسب، كذلك يدير الممثلين بشكل يُغني المشاهد. كنت محظوظة في الانطلاق معه لأنه يولي أهمية لكل دور وإن كان مجرّد «كومبارس».

دراما

هل تولين أهمية للعصر الذي تدور الأحداث في فلكه؟

لا يهمّني ذلك، بل أركّز على القصّة أولاً ما إذا كانت مثيرة للاهتمام أم لا. تلقيت عروضاً كثيرة بعد «أحمد وكريستينا» الذي صُوّر في حقبة زمنية ماضية وبأجواء ريفية، لكنني لم أقبل إلا «فخامة الشكّ» المسلسل العصري، لأنني أُعجبت بالقصة وشعرت بأن الجمهور سيحبّ الموضوع المطروح.

لماذا اخترت الدراما للانطلاق في التمثيل بدلاً من السينما أو المسرح الاستعراضي مثلاً؟

صراحة، لم أسع إلى هذا الأمر بل تلقيت عرضاً من المنتج مروان حداد المشكور على هذه الفرصة. عندما قرأت دور «كريستينا» خشيت أن يربط الجمهور بينها وبين شخصيتي الحقيقية لكنني خاطرت مؤدية دوري بشكل جيّد انعكس إيجاباً على مسيرتي الفنية.

ما الإضافة التي تحققها لك الدراما؟

أتمتع بموهبة التمثيل فلم لا أستخدمها؟ خصوصاً أنني أحبّ التمثيل بمقدار ما أحب الغناء. أبدى الجمهور والصحافة إعجاباً بطريقة أدائي الخاصة، التي أعمد فيها على التعبير الصحيح عن النصّ والكلمة كما تريد الكاتبة ومن دون أي مبالغة أو تسميع استظهاري. كذلك أحسّ بعمق الكلمات مهما كانت بسيطة مستخدمة صوتي أيضاً للتعبير عن إحساسي وتجسيد النص.

تتحدثين بشغف عن التمثيل، فهل هذا انعكاس لرضا شخصي عمّا تقدّمين؟

نعم، وأحمد الله على ذلك. لا أخطط لأي شيء بل أعيش كل يوم بيومه وحين أتلقى العروض لا أقبل سوى ما يعجبني ويُسعدني ويدفعني خطوة إلى الأمام. لكنني أنتظر دائماً العرض الأنسب من دون تسرّع. والدليل على ذلك أنني انتظرت عاماً بعد «أحمد وكريستينا» رغم العروض التي تلقيتها، ولا يزال الجميع يسألني عن دوري فيه وهذا هو النجاح.

غناء ومشاريع

ألا ترغبين في الوقوف كممثلة ومغنيّة في آن على المسرح؟

غنيّت ومثلّت معاً من خلال أداء «جنريك» العملين وأعمالي المصوّرة، لكنني من الطبيعي أن أحب تقديم مسرح غنائي في حال كانت القصة جميلة. إلا أن هذا النوع المسرحي، كما الفيلم الاستعراضي الغنائي، ليسا رائجين جماهيرياً في العالم العربي كما هي الحال في الغرب.

ما مشاريعك الغنائية المرتقبة؟

قدّمت أخيراً أغنية شارة مسلسل «فخامة الشك» بعنوان «قلبي بريء» من كلمات سليم عساف وألحانه وتوزيع عادل عياش. وأنا في صدد اختيار أغانٍ جديدة.

نوّعت في الألوان الغنائية لكن أي لون يتماهى مع شخصيتك؟

اللون الرومانسي، فأنا رومانسية جداً.

إلام تعزين نجاح أعمالك الغنائية؟

أعزو ذلك إلى حسن خياري والتوفيق من عند الله. أرتكز إلى إحساسي تجاه الأغنية وأعرف ما يحبّ الجمهور.

تعاونت مع أسماء مهمة من أمثال الموسيقار الراحل ملحم بركات والياس الرحباني ومروان خوري وسليم عسّاف، هل سرّع ذلك من تثبيت خطاك الفنية؟

طبعاً، إنما ما من فنّان يحبّ أن يشعر بأنه يحتاج إلى شخص آخر لينجح لأن الأغنية الجميلة تنجح بنفسها حتى إن كان مؤلفها اسماً صاعداً وليس مخضرماً. صودف تعاوني مع أسماء كبيرة ومهمة لكنني سمعت أغاني عدّة قبل اختياري الأنسب.

لكنّ الأسماء الكبيرة تخشى المخاطرة مع أي فنّان، أوليست ثقة بموهبتك؟

أولاً، هم يدركون قدراتي الصوتية وشغفي بعملي وفنّي الذي هو هوايتي وغايتي الوحيدة، وبالتالي أقوم بكل ما يلزم لإنجاح الأغنية التي أفيها حقّها.

أغانٍ وخيارات

قدّمت أغنية «يوه» الخليجية (كلمات عبد الله الملحم، ألحان المحب، توزيع أحمد الاسدي)، فكيف يتفاعل الجمهور الخليجي مع أعمالك؟

ثمة تواصل دائم ومتابعة من الجمهور الخليجي، وقد أبدى إعجابه بهذه الأغنية.

ثمة رواج للأغاني المنفردة على حساب طرح الألبومات، فأي أسلوب ترويجي تفضّلين؟

قدّمت ألبوماً غنائياً بعنوان Stop ضمّ أعمالي المنفردة التي طرحتها سابقاً فضلاً عن سبع أغانٍ جديدة، لكنني أرى أن الأغنية «السينغل» أفضل، ولا أفهم سبب الاستمرار في طرح الألبومات التي لم تعد رائجة حتى في الغرب.

في ظل الركود الإنتاجي للمحطات، هل باتت المواقع الإلكترونية و«اليوتيوب» ممراً للتسويق؟

نتكّل كثيراً على هذه المواقع، والدليل أن الفيديو على «يوتيوب» يسجّل نسبة مشاهدة أكثر من أي نصّ منشور في صحيفة.

ألن يتأثر إنتاجك الغنائي بسبب نجاحك الدرامي وتلقيك عروضاً في هذا الإطار؟

أبداً، ما دمت شغوفة بالاثنين وأستمتع كثيراً بكل ما أقوم به وراضية جداً من دون قلق أو إحباط، أستطيع تكريس وقتي لكل عمل لئلا يأتي على حساب عمل آخر، خصوصاً أنهما مختلفان. من جهة أخرى، أعزو نجاحي إلى إدراكي التوقيت المناسب لطرح أي عمل جديد كي لا يتداخل نشاطي التمثيلي مع نشاطي الغنائي.

عمّن تتكلين لتحديد خياراتك الفنيّة؟

أنا مسؤولة عن خياراتي الفنية معتمدة على إحساسي الخاص. لأن الاتكال على آراء الآخرين لن يدفعني إلى الأمام، لذا أفضّل المخاطرة بدلا من الاستماع إلى نصائح الآخرين الذين لن يطبّقوها على أنفسهم.

ما مشاريعك المقبلة بعد المسلسل؟

لم ننته بعد من تصوير «فخامة الشك»، لذا ما من مشاريع مقرّرة بعد.

جزء غربي

جزء من المغنية والممثلة سابين فوشو عربي وجزء آخر غربي، فهل أثّر ذلك في شخصيتها الفنّية؟ تقول في هذا الشأن: «طبعاً، تغيّر الفنانات العربيات أسلوبهنّ ليتماشى مع الموسيقى الغربية، فيما أملك ذلك بالفطرة بفضل انتمائي إلى عائلة عربية وولادتي في السعودية، فيما يجري في دمي عرق غربي أيضاً. ساعدني هذا الخليط على ابتكار شخصيتي الغنائية».

وتتابع: «على كلٍ، نحن كعرب نحبّ التقدّم وننظر إلى الخارج لأجل التطوّر، لكنني لا أحتاج إلى القيام بأي مجهود في هذا الإطار على صعيدي الشكل الخارجي والغناء».