التوعية البيئية وهيئة البيئة
![أ. د. فيصل الشريفي](https://www.aljarida.com/uploads/authors/93_1682431901.jpg)
إن صحت المعلومات حول ضعف الموارد المالية فهناك الكثير من الأليات التي من الممكن أن تساهم في توفيرها منها وعلى سبيل المثال:- رفع المخصصات المالية لبند التوعية الصحية عند إعداد ميزانية الهيئة العامة للبيئة. - تخصيص جزء من مواد الصندوق البيئي لدعم الأنشطة البيئية للتوعية التي تقوم بها الهيئة.- فرض أو تحويل جزء من الرسوم المفروضة على الشركات والمؤسسات العاملة بالمجال البيئي سواء الحكومية أو المملوكة للقطاع الخاص لدعم مشاريع الهيئة التثقيفية. موضوع السلوك البيئي لم يعد حالة من الترف، فهو أحد مؤشرات تقدم الدول ورقيها، فالعالم لم يعد قرية صغيرة بالفضاء البيئي، ولأجل ذلك تداعت الأمم المتحدة بوضع مبادرات وبروتوكولات تفاهم ملزمة للدول الأعضاء تجبرها على تطبيق معايير الجودة البيئية، حيث ساهمت الاتفاقيات في معالجة الكثير من الممارسات الضارة بالبيئة. الكويت مقدمة على مشاريع عملاقة تتطلب الجهود المبذولة في مجال التوعية البيئية لا يتناسب مع دور هيئة البيئة، فالكويت سباقة في العمل البيئي، ومن أولى الدول بمنطقة الخليج العربي التي اهتمت بالقضايا البيئية، ولها الفضل في الكثير من المبادرات التي كان آخرها إنشاء مركز لإدارة الكوارث البيئة، هذا المركز الذي صنعت فكرته الكويت وكان بإمكانها احتضان مقره!!الثقافة البيئية مطلب وطني، والهيئة العامة بحاجة إلى الدعم المالي والمعنوي، فكما قلت في بداية المقال القضية ليست تطبيق القانون، بل ثقافة وسلوك مجتمع.ودمتم سالمين.