ترامب يهدد بالقبض على «المسربين» ويبتعد عن موسكو
• «الاستخبارات» تخفي معلومات عن الرئيس
• انسحاب وزير العمل
• تيلرسون ولافروف لم يبحثا العقوبات
حاول الرئيس الأميركي دونالد ترامب الرد على الحملة التي يشنها معارضوه بالإشارة إلى أداء الأسواق المالية الجيد، في وقت أصبحت تكساس أول ولاية تدعم حظر السفر الذي أقره الرئيس وواجه انتفاضة قضائية.
رداً على الشكوك وحملة التهويل التي يقوم بها معارضوه، أشاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالارتفاع الذي حققه سوق الأسهم بالولايات المتحدة، أمس، واصفا ذلك عبر "تويتر" بأنه "أعلى مستوى تسجله المؤشرات منذ عقود، مرجعا ذلك إلى الثقة والتفاؤل به حتى قبل إقرار خطته الضريبية.وحول استقالة مستشاره للأمن القومي، مايكل فلين، تحت وطأة الضغوط المرتبطة بما بات يعرف بـ "الملف الروسي"، قال ترامب: "التسريب بشكل عام، والتسريب غير القانوني لمعلومات سرية كان مشكلة كبيرة في واشنطن لسنوات. صحيفة نيويورك تايمز الفاشلة وغيرها مطالبون بالاعتذار".وكتب الرئيس الأميركي على "تويتر": "الأنذال الذين يقومون بالتسريبات، باتوا أخيرا مكشوفين. سيلقى القبض عليهم". وأضاف في تغريدة أخرى: "وسائل الإعلام الكاذبة التي تختلق القصص والمصادر أكثر فعالية بكثير من الديمقراطيين الذين فقدوا مصداقيتهم".
وتابع: "الديمقراطيون كان عليهم أن يأتوا بقصة لتبرير خسارتهم في الانتخابات، فاختلقوا أخبارا كاذبة حول العلاقة مع روسيا".
انسحاب مرشح وزارة العمل
وفي ضربة جديدة لإدارة ترامب غبر المكتملة للساعة، سحب آندي بوزدر ترشيحه لمنصب وزير العمل، قبل أن يصوت الكونغرس عليه. يذكر أن بوزدر هو الرئيس التنفيذي لشركة "سي كي إي ريستورانتس" التي تدير سلسلة مطاعم هارديز وكارلز جي آر، وهو أول من يعلن انسحابه من بين من اختارهم ترامب. ولقي بوزدر انتقادات من جانب نشطاء حقوقيين لاعتراضه على رفع الحد الأدنى للأجور، وتعرض لانتقادات بسبب ممارسات لشركته من بينها إعلانات تجارية شاركت بها نساء شبه عاريات، ولقي ذلك تنديدا.تكساس تؤيد
من جهة أخرى، أبلغ المدعي العام لولاية تكساس كين باكستون محكمة استئناف اتحادية أمس الأول بأن ترامب تصرف تماما في إطار سلطته حين أصدر أمره التنفيذي بشأن الهجرة.وطلب باكستون، وهو جمهوري، من محكمة اسئتناف الدائرة التاسعة الأميركية في كاليفورنيا الإذن بالدفاع عن الحظر المؤقت الذي فرضه ترامب على المسافرين من 7 دول ذات أغلبية مسلمة.وتكساس هي أول ولاية تدعم ترامب في القضية التي تحظى بمتابعة شديدة. ورفعت مجموعة من 15 ولاية ومقاطعة كولومبيا دعاوى أمام محكمة الاستئناف دعما لطعن لولاية واشنطن على الأمر الذي أصدره ترامب في 27 يناير، قائلة إنه يضر بمؤسساتها التعليمية واقتصاداتها.وقال باكستون إن المحكمة بكامل هيئتها يجب أن تعيد النظر فيما إذا كان قاض بمحكمة أقل درجة يحق له وقف الحظر.وعلق قاضي المحكمة الجزئية في سياتل جيمس روبارت أمر ترامب في أنحاء الولاية في الثالث من فبراير. ودفع ادعاء ولاية واشنطن بأن الأمر سينتهك الحماية التي يكفلها الدستور من التمييز الديني.إضراب المطاعم
وفي شأن متصل، قررت مطاعم عديدة في واشنطن، بينها عدد من المطاعم الفاخرة، إغلاق ابوابها أمس أو إبطاء حركة العمل فيها، في تحرك يجري تحت شعار "يوم بدون مهاجرين" احتجاجا على سياسة ترامب المناهضة للهجرة.«الاستخبارات» تتجنب ترامب
وفي وقت لاتزال قضية استقالة فلين تتفاعل، كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن أجهزة الاستخبارات الأميركية وعلى رأسها "سي آي إيه" تمتنع عن إطلاع ترامب على معلومات حساسة.وأشارت الصحيفة الأميركية إلى أن هذه الخطوة تعكس حالة انعدام الثقة بين هذه الأجهزة وترامب، على خلفية العلاقات بين طاقمه وموسكو. وفي المقابل، نفت مصادر رفيعة المستوى فى البيت الأبيض هذه المعلومات.خارجياً، خطا وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون خطواته الأولى على الساحة الدبلوماسية أمس في ألمانيا بمشاركته في اجتماع وزاري لمجموعة العشرين يأمل شركاؤه بأن يوضح لهم خلاله ما يعنيه شعار "أميركا أولا" بالنسبة لبقية العالم.ويستمر الاجتماع ليومين، في مرحلة سياسية دبلوماسية مهمة يتوجه فيها عدد من كبار مسؤولي إدارة ترامب إلى أوروبا سعيا لطمأنة الحلفاء القلقين إزاء اشارت متناقضة في بعض الاحيان صدرت عن واشنطن.والتقى تيلرسون الذي كانت لديه علاقة قوية بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره الروسي المخضرم سيرغي لافروف، وبحثا الأزمة في أوكراينا والحرب في سورية.وقال تيلرسون، في تصريح بعد اللقاء، إنه مستعد للعمل مع موسكو عدما يكون ذلك في مصلحة الولايات المتحدة. وأعرب وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، أمس، بعد لقائه تيلرسون، عن تفاؤله بشأن القدرة على مواجهة التحديات في المنطقة، معربا عن تطلعه للعمل مع إدارة ترامب.من جهته، قال وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس أمس، إنه لا يرى ظروفاً مواتية لتعاون عسكري مع روسيا، الأمر الذي يخالف توقعات موسكو، التي تسعى إلى تحسين العلاقات مع واشنطن مع إدارة ترامب.وصرح ماتيس، للصحافيين بعد محادثات في مقر حلف شمال الناتو في بروكسل:"لسنا في وضع مناسب الآن للتعاون على المستوى العسكري، لكن زعماءنا السياسيين سيتعاملون ويحاولون إيجاد أرض مشتركة".وقد يشكل هذا الحديث تطميناً لحلفاء واشنطن في "الناتو" بعد تصريحات ترامب، أشاد فيها بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأخرى متضاربة بشأن الحلف، إذ عبر عن دعمه له رغم أنه وصفه بأنه "عفا عليه الزمن".من جانبه، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس إن اجتماعا عمليا عقد مع نظيره الأميركي ريكس تيلرسون ناقش الصراعات في سورية وأوكرانيا وأفغانستان لكنه لم يتطرق إلى العقوبات الاقتصادية الأميركية على روسيا.