واشنطن تتوقع معركة صعبة في غرب الموصل

• «داعش» يخطط للجوء إلى جبال وصحارى العراق
• سجال حول مؤتمر «ما بعد داعش » في جنيف

نشر في 17-02-2017
آخر تحديث 17-02-2017 | 00:04
القائد الأميركي آمر اللواء الثاني في الفرقة 82 المحمولة جواً الكولونيل باتريك وورك
القائد الأميركي آمر اللواء الثاني في الفرقة 82 المحمولة جواً الكولونيل باتريك وورك
حذر القائد الأميركي آمر اللواء الثاني في الفرقة 82 المحمولة جواً الكولونيل باتريك وورك أمس، من أن تنظيم «داعش» سيقاوم بشدة في الجانب الغربي من مدينة الموصل العراقية، الذي لا يزال تحت سيطرته رغم الخسائر، التي تكبدها حتى الآن في المعركة على المدينة.

وقال وورك: «الأمر يزداد صعوبة كل يوم هنا»، موضحاً، «حتما لا توجد ضمانات عندما تقاتل ولا يوجد جدول زمني، هذا العدو الذي نواجهه لديه عزم وتصميم».

وتقدم الولايات المتحدة الدعم الجوي والبري للقوات العراقية والكردية التي تحاول طرد التنظيم من الموصل، التي سيطر عليها في 2014.

وتوقفت العملية الشهر الماضي، بعد السيطرة على الأحياء التي تقع شرقي نهر دجلة، الذي يقسم المدينة.

ويجري الإعداد لشن الهجوم على الجانب الغربي، والمتوقع أن يكون أكثر صعوبة بسبب كثافة السكان والشوارع الضيقة والأزقة التي لا يمكن أن تمر خلالها المركبات المدرعة.

وقال وورك «نواصل الضغط على داعش في الغرب يومياً ونضيق الخناق على موارده اللوجستية ونضغط على نقاط القيادة والسيطرة ونهاجم أسلحته».

وتولى اللواء، الذي يقوده وورك القيادة في الموصل قبل ستة أسابيع من اللواء الثاني في الفرقة 101 المحمولة جواً.

وقال إن الدعم المدفعي سيكون مهماً في المعركة المقبلة لأن من الممكن إطلاقه في كل الأحوال الجوية، مضيفاً، أن مواقع المدفعية الأميركية جرى تعديلها بعد معركة شرق الموصل.

يذكر أن للجيش الأميركي نحو 5260 جندياً في العراق بينهم 1700 مظلي من فرقة وورك.

واتهمت منظمة «هيومن رايتس ووتش» أمس، قوات «الحشد الشعبي» العراقية التي تقاتل تنظيم «داعش» بهدم 345 منزلاً تعود للعرب السنة في قرى غرب مدينة الموصل.

لكن متحدثاً باسم قوات الحشد الشعبي في بغداد، قال إن المنازل التي أشار لها تقرير المنظمة دمر معظمها بسبب هجمات بسيارات ملغومة كانت تشنها «داعش».

في السياق، كشف المسؤول الكبير في الاستخبارات الكردية وفي مكافحة الإرهاب بإقليم كردستان لاهور الطالباني أمس، أن تنظيم «داعش» يخطط للجوء إلى جبال وصحارى العراق، في حال تم طرده من مدينة الموصل وشن هجمات من هناك.

وقال الطالباني، إنه «إذا ما تم طرد تنظيم داعش من معقله في مدينة الموصل العراقية، فسيغير من أساليبه ليشن هجمات من الجبال والصحاري»، معرباً عن قلقه من ظهور جماعة أخرى على شاكلة «داعش» لتهدد العراق من جديد إذا ما أخفق القادة السياسيون في تحقيق المصالحة بين مختلف الطوائف.

إلى ذلك، كشف مصدر محلي في ديالى أمس عن صدور قرار من القائد العام للقوات المسلحة بتحريك فوج قتالي من المحافظة باتجاه قضاء الدور في محافظة صلاح الدين، فيما حذر من خطورة الفراغ الذي سيتركه تحريك الفوج.

في غضون ذلك، دعا نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي أمس، إلى الاهتمام ب‍ـ»الحشد الشعبي» وتقديم الدعم والمساندة لتشكيلاته.

وقال مكتب المالكي في بيان، إن «نائب رئيس الجمهورية استقبل قادة تشكيلات الحشد الشعبي»، مبيناً أنه «جرى خلال اللقاء بحث مستجدات الوضع السياسي والأمني وسير العمليات الجارية ضمن عملية قادمون يا نينوى».

على صعيد آخر، أثارت مشاركة ست قيادات سنية في مؤتمر عقد بجنيف لمناقشة «الترتيبات» التي تعقب تحرير العراق من سيطرة تنظيم «داعش» اعتراض أطراف عراقية.

وشاركت ست قيادات سنية في المؤتمر، الذي عقد أمس الأول، بينها وزير المالية السابق رافع العيساوي ورجل الأعمال خميس الخنجر.

ونظم المؤتمر برعاية المعهد الأوروبي للسلام، وبمشاركة الجنرال الأميركي السابق ديفيد بترايوس ورئيس الوزراء الفرنسي السابق دومينيك دوفيلبان، والمدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي.

ووصفت النائبة عن «ائتلاف دولة القانون» في البرلمان العراقي عالية نصيف أمس، الشخصيات العراقية المشاركة في مؤتمر جنيف بـ«المشبوهة»، متهمة إياها بالسعي إلى الحصول على «المال الخارجي» والتناغم مع «مشاريع غربية» لتقسيم العراق.

وقالت نصيف، إن «15 شخصية عراقية تمت دعوتها لحضور مؤتمر جنيف، الذي تمثل واجهته قضية الأقلمة وتأهيل المناطق الغربية».

back to top