القضاء يبقي التحقيق مع فيون مفتوحاً
احتجاجات ضواحي باريس تتصاعد وتتحول إلى العنف في «الحي 18»
أعلن مكتب الادعاء العام المالي في فرنسا أمس انه "لن يضع نهاية" للتحقيق الذي بدأه منذ ثلاثة اسابيع في فضيحة "الوظائف الوهمية" المنسوبة الى مرشح حزب الجمهوريين اليميني المحافظ فرانسوا فيون في انتخابات الرئاسة.وأوضح مكتب الادعاء العام في بيان ان وضع التحقيق لا يسمح بإنهائه في هذه المرحلة فيما شكك محامو فيون في شرعية وقانونية هذا التحقيق ودعوا الى وضع حد له.واتهم فيون بتوفير وظائف وهمية لزوجته بينلوب التي قالت انها حصلت على نحو 830 ألف يورو (900 ألف دولار) لثمانية أعوام وكذلك توظيف اثنين من أبنائه حصلا على مبلغ 84 ألف يورو عندما كان عضوا في مجلس الشيوخ لمدة عامين. وينفي فيون هذه التهم التي تسببت في تراجع حظوظه في الانتخابات ويصر على ان كل اجراء اتخذه كان "قانونيا ومبررا" مؤكدا تمتعه بالشفافية.
الى ذلك، جدد فيون قوله انه ليس هناك "خطة باء" لدى الجمهوريين، وانه لن ينسحب من السباق الرئاسي، على الرغم من الانشقاقات داخل حزبه وانحدار شعبيته بشكل عمودي. الى ذلك، تحولت الاحتجاجات الى العنف في ضواحي باريس مساء أمس الاول. وتواصلت التظاهرات المناهضة للشرطة على خلفية "قضية تيو" حيث تعرض شاب اسود للعنف الجسدي والجنسي على يد 4 شرطيين.وأضرم المحتجون في "الحي الثامن عشر" شمال باريس النار في أكوام من القمامة بثلاثة شوارع في حين ألقت شرطة مكافحة الشغب قنابل الغاز المسيل للدموع التي أعيد إلقاؤها على الشرطة.ويجري التحقيق بشكل رسمي مع أحد رجال الشرطة فيما يتعلق بالاشتباه في وقوع عملية اغتصاب ويجري التحقيق مع ثلاثة آخرين لاستخدامهم العنف أثناء القبض على الشاب البالغ 22 عاما من العمر في أولناي سو بوا. ومازال تيو الذي تكتمت السلطات على اسم عائلته يعالج في مستشفى من آثار الضرب والاغتصاب.