الموسيقار عمر خيرت: مستقبل الموسيقى في مصر بخير والتكريم يساعد على الإبداع
الموسيقار عمر خيرت اسم لا يحتاج إلى مقدمات تلقي الضوء على إسهاماته الفنية أو إبداعاته، فموسيقاه كانت وستظلّ محفورة في ذاكرة جمهور فنه ووجدانه من المحيط إلى الخليج.
«الجريدة» التقته في هذا الحوار.
«الجريدة» التقته في هذا الحوار.
كيف ترى مستقبل الموسيقى في مصر خلال الفترة المقبلة؟
الموسيقى في مصر بخير، ولدينا فعلاً مواهب كثيرة، بالإضافة إلى صف طويل من دارسي الموسيقى في مختلف المعاهد والكليات، والذين يملكون موهبة كبيرة. لذلك أنا مطمئن على مستقبل الموسيقى في مصر وأراها تسير على ما يرام.
هل ترى أن ثمة تغيّراً في نمط الموسيقى بما يتوافق وذوق المستمع، قبل الثورة وبعدها؟
لا تتغير الموسيقى، بل الإقبال عليها تغيّر وازداد بشكل أكبر. ثمة اليوم إحساس أكبر بالموسيقى وشوق إليها مقارنة بفترات سابقة، ويبدو ذلك واضحاً في حفلات الأوبرا أو غيرها، وهو أمر إيجابي لأن دور الموسيقى أن ترسل رسائل سلام وراحة إلى الإنسان.مسلسل وتكريمات
ما المسلسل أو الفيلم الذي ألَّفت موسيقاه وشعرت بأنه يعبّر عنك شخصياً؟
مسلسل «الخواجة عبد القادر» بالنسبة إلي حالة نادرة ولحنه كان إلهاماً وحالة ربانية للغاية عشت فيها طوال فترة تأليفه، كذلك فيلم «أولاد العم» حيث كان مشهد اختطاف منى زكي بالنسبة إليّ مهماّ، لذا كنت كمن يعيشه، وأعتبر الموسيقى التي رافقته أحد أقرب المقاطع الموسيقية إلى قلبي.ماذا عن التكريم الذي حصلت عليه وتعتبره الأقرب إلى قلبك؟
كل تكريم لي هو الأقرب إلى قلبي وإلى نفسي. سعدت للغاية بكل دكتوراه فخرية حصلت عليها ولها فرحة خاصة في قلبي لا توصف. عموماً، يشعر الفنان المكرّم بالمحبة ويتأكد أن لعمله معنى وصدى لدى الجميع. كذلك أي تكريم يساعد على الإبداع أكثر هو بمنزلة دفعة معنوية للفنان.أزمة وسياحة
هل أثرت الأزمة الاقتصادية سلباً في حفلاتك؟
لا شيء ملحوظاً بشأن ذلك حتى الآن. لم ألمس أي تأثير سلبي للأزمة الاقتصادية في حفلاتي الأخيرة، والحمد لله كانت كاملة العدد. عموماً، لا دخل لي بعمليات التسويق وأفضل الابتعاد عن الأمور المادية الخاصة بالمشروع، والتركيز في الموسيقى، لذا أنعزل تماماً عندما أبدأ بالعمل في الموسيقى.كيف ترى الأزمة الاقتصادية داخل البلاد، خصوصاً أنها في تزايد مستمر؟
للأسف، ثمة أزمة ليست خافية على أحد ويؤسفني أنها تؤثر بقوة في المواطن البسيط الذي أتمنى من الله أن يخفّف عنه، وأن تمرّ تلك الأزمة على خير. لذا أؤيد أي مبادرة من شأنها مساعدة المواطنين، علماً أن لدى الشعب وعياً كبيراً اليوم يختلف عن السابق، وسنمر من هذه الأزمة بكل خير.هل ترى أن للموسيقى أثراً كبيراً في الترويج للسياحة وزيارة مصر؟
بالتأكيد لها أثر كبير في هذا المجال، وقمنا بحفلات عدة في الخارج للترويج للسياحة ولمصر عموماً، في دبي وإيطاليا وإسبانيا والبحرين وعمان، حققت كلها نجاحاً كبيراً والهدف المرجو منها. عموماً، الحفلات التي ننظمها خارج مصر تلقى صدى واسعاً ويكون لها تأثير إيجابي.مايسترو وفاتن حمامة
من وجهة نظرك من أهم مايسترو تشعر معه بالراحة أثناء تعاملك معه؟
بكل تأكيد المايسترو نادر العباسي فهو «شاطر جداً»، وينفذ أفكاراً ارتجالية تنول إعجاب الجمهور. في إحدى الحفلات مثلاً أضاف آلة عزف إلى الأوركسترا حققت نجاحاً كبيراً، كذلك ثمة المايسترو ناير ناجي وهو يقود الحفلات الخاصة بي كافة راهناً.كيف كان تعاونك مع سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، وما أقرب أعمالك معها إلى قلبك؟
تعرفت إلى السيدة فاتن حمامة مصادفة من خلال زوج ابنتها، وكانت بداية تعاوني معها المقدمة الموسيقية الخاصة بالبرنامج الذي كانت تقدمه. أما الأقرب إلى قلبي عموماً فهما «ضمير أبلة حكمة» و{وجه القمر» ويشكلان أهم مسلسلين ألّفت موسيقاهما لأنهما كانا للنجمة فاتن حمامة، لذا شعرت بمسؤولية كبيرة.أمنية
يتحدث عمر خيرت عن الأمنية التي يحلم بتحقيقها مستقبلاً فيقول: «الحمد الله، حققت الكثير خلال مشواري الفني، رغم أنني كفنان أحلم دائماً وليس ثمة سقف لأحلامي».يتابع: «أحلم بالوصول إلى شريحة واسعة جداً في العالم، كي تدخل الموسيقى الخاصة بي إلى قلوب أكبر قدر من الجمهور، وأن تكون لي حفلات في كل مكان حول العالم. مثلاً، أحد الأمور التي أسعدتني أن مغنية صينية غنت «فيها حاجة حلوة»، وثمة أميركيون أحبوا تلك الأغنية جداً وغنوها أيضاً».ويختم: «أتمنى أن يسود السلام العالم وأشهد مستقبلاً أفضل لأبنائي وعائلتي وللجميع».
لم ألمس أي تأثير سلبي للأزمة الاقتصادية في حفلاتي
سعدت جداً بكل دكتوراه فخرية حصلت عليها
سعدت جداً بكل دكتوراه فخرية حصلت عليها