وصل سعر سهم شركة أبل إلى أعلى مستوى له هذا الأسبوع، ويبدو أن وارن بافت يظن أن هذا السهم ما زال بإمكانه أن يصعد أكثر. وقد ضاعفت "بيركشير هاثاواي"، التابعة لبافت، حصتها في "أبل" إلى ما يقارب الأربعة أمثال في الربع الأخير من عام 2016، وفق بيان صدر عن الشركة في الأسبوع المنصرم.
ويجعل هذا من مجموعة بافت للتأمين والاستثمار أحد أكبر مساهمي في شركة التقنية هذه عبر امتلاك أكثر من 1 في المئة من أسهم "أبل"، التي تساوي قيمتها الآن أكثر من 7.7 مليارات دولار. والأكثر من ذلك، أنها كانت استثمارا مربحا لبافت. وبفضل ارتفاع "أبل" بنسبة 17 في المئة حتى الآن في هذه السنة، حققت "بيركشير" أكثر من 1.1 مليار دولار في السهم خلال عام 2017 وحده. (ولو أن بافت لم يرفع موجودات بيركشير من أبل، لكانت شركته حققت 400 مليون دولار فقط من الأسهم التي كانت تمتلكها).وقد نقل بافت المزيد من مسؤوليات الاستثمار في "بيركشير هاثاواي" إلى اثنين من مديري الاستثمار قام بتعيينهما قبل عدة سنوات، وهما تود كومبس وتيد ويشلر. لذلك، فإنه من الممكن أن عملية استثمار "أبل" كانت مبادرة من أحدهما. ورغم ذلك لا تزال أكبر مراكز استثمارات "بيركشير" تدار من قبل بافت، لذلك فإنه من المحتمل أن تكون "أبل" خياره المفضل.اشترى بافت سهم "أبل" منذ حوالي سنة في مطلع عام 2016، وشكلت هذه الخطوة في حينها تحولا في استراتيجية المستثمر الذي ابتعد عن أسهم التقنية، ولا يملك حتى هاتفا ذكيا.لكن الحجم الكبير للمركز الذي يجعل "أبل" سابع أكبر مقتنيات "بيركشير هاثاواي" يشير إلى أن بافت احتضن صانعة آيفون للأجل الطويل. وبعد كل شيء، فإن "أبل" التي تتداول عند تقييم أقل من متوسط السوق وتدفع أرباحا من 1.7 في المئة، لديها العديد من السمات المميزة لأسهم بافت.وإضافة إلى "أبل"، توسع بافت في ميدان أسهم شركات الطيران، الذي أعلن عنه في أواخر السنة الماضية، وعمد إلى توسيع مركزه في خطوط دلتا ويونايتد كونتننتال وأميركان ايرلاينز عدة مرات، كما أضاف حصة بأكثر من ملياري دولار في ساوث وست ايرلاينز. وقد قفز سعر أسهم تلك الشركات بعد ساعات من إعلان بافت، وارتفع سهم أميركان ايرلاينز بأكثر من 2 في المئة. واستثمرت محفظة بيركشير هاثاواي في الأسهم أيضا في العديد من الأسهم الجديدة، بما في ذلك مركز في مونسانتو، الذي يساوي أكثر من 865 مليون دولار، وحصة بقيمة 790 مليون دولار في سيريس اكس ام القابضة، وهي شركة أقمار اصطناعية إذاعية. ورغم ذلك لم يكن واضحا ما اذا كان بافت نفسه قرر شراء تلك الأسهم، أم أن ذلك تم من خلال استراتيجية نائبيه.
اقتصاد
بافت يراهن على صعود «أبل» ويرفع حصته 4 أضعاف
18-02-2017