تظاهر آلاف العراقيين، أغلبيتهم من أنصار التيار الصدري بزعامة رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، في ساحة التحرير ببغداد أمس، مطالبين بتغيير مفوضية وقانون الانتخابات. وتلبية لدعوة زعيمهم، امتنع المتظاهرون عن ترديد الهتافات، رافعين اللافتات، وسط إجراءات أمنية مشددة، بعد أسبوع على مقتل 8 أشخاص في تظاهرات الأسبوع الماضي، تبعها قصف على "المنطقة الخضراء" في بغداد هو الأول منذ عام 2011.
وكان الصدر دعا أمس الأول من سماهم "الثوار" إلى تنظيم تظاهرة "صامتة" في ساحة التحرير، وأمهل منفذي القصف الذي استهدف المنطقة الخضراء مدة أقصاها 72 ساعة لتسليم أنفسهم إذا كانوا من المنتمين للتيار الصدري.وقطعت السلطات الأمنية العراقية الطرق والجسور المؤدية إلى ساحة التحرير، فيما انتشرت قوات الجيش والشرطة بكثافة في جميع الشوارع، وبدأت في تفتيش المتطوعين إلى ساحة التحرير.إلى ذلك، وبعد الانفجار الإرهابي الذي أوقع 52 قتيلا في منطقة البياع بمدينة الصدر في بغداد وتبناه "داعش"، أعرب نائب رئيس الجمهورية أياد علاوي، أمس، عن صدمته بسبب عدم الأخذ بتحذيراته بشأن تكرار التفجيرات الإرهابية.وقال علاوي، في بيان، إنه يدعو الحكومة والبرلمان وقيادات الأجهزة الأمنية إلى "التحقيق بهذا الخرق ومحاسبة المقصرين، والعمل على منع تكراره".من جانبه، اعتبر نائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي، أمس، أن من غير المعقول بقاء المواطنين من دون "غطاء أمني حكومي مبتكر" يوقف الاعتداءات المتكررة عليهم. في السياق، أعربت المرجعية الدينية العليا، أمس، عن تعازيها الى عوائل الضحايا، ودعا ممثل المرجعية، أحمد الصافي، خلال خطبة صلاة الجمعة في الصحن الحسيني بكربلاء، من سماهم بـ "أصحاب القرار الى الشعور بالمسؤولية، لكي يعملوا بما توجبه عليهم مسؤولياتهم في حفظ الأمن ورعاية حقوق المواطنين".وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي عقد مساء أمس الأول اجتماعا أمنيا، وصف بالطارئ، للقادة الأمنيين والعسكريين لبحث الوضع الأمني في بغداد، وكذلك بحث الجهد الاستخباري في كشف الخلايا الإرهابية.وأشار بيان حكومي إلى أن الاجتماع خلص الى إصدار مجموعة من التوجيهات والإجراءات الكفيلة بأمن العاصمة بغداد، ومنع استغلال أي ثغرات توقع ضحايا في أوساط المدنيين.
دوليات
آلاف العراقيين يتظاهرون بصمت في بغداد
18-02-2017