يبدأ رئيس الحكومة المصرية شريف إسماعيل، اليوم، عقد لقاءات مع الوزراء الجدد الذين حلفوا اليمين الدستورية أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس الأول، وقال إسماعيل إن المرحلة المقبلة تتطلب المضي قدما في برنامج الإصلاح الاقتصادي، موضحا في تصريحات، أن هناك تكليفات من الرئيس بأهمية تطوير منظومة التموين، ومنظومة الزراعة، لتغطية احتياجات الشعب من السلع الغذائية والمنتجات الزراعية.وأشار إسماعيل إلى أن التغييرات في الوزراء والمحافظين تأتي لتحقيق أهداف المرحلة المقبلة والاهتمام بالمشروعات التي يتم تنفيذها في مختلف المحافظات، مشددا على أن الحكومة تعمل جاهدة للسيطرة على التضخم بالتوازي مع المضي قدما في برامج الإصلاح الاقتصادي، والتخلص من مشكلة ارتفاع سعر صرف الدولار.
انتعاش سياحي
وبدا أن قطاع السياحة الذي عرف انتعاشة خلال الأسابيع القليلة الماضية، تلقى دفعة قوية، إذ أعلنت الحكومة الروسية، أمس، تصديقها على مشروع بروتوكول بين موسكو والقاهرة للحفاظ على سلامة وأمن الطيران المدني، وقالت الحكومة الروسية إن البروتوكول ينص على أن يراقب ممثلون روس مدى امتثال المصريين لإجراءات سلامة وأمن الطيران في المطارات المصرية، ولم تعلن روسيا بعد عن موعد عودة السياحة الروسية إلى مصر، المتوقفة منذ أكتوبر 2015.وتنفست الحكومة الصعداء مع صعود الجنيه أمام الدولار، الذي واصل تراجعه لما دون 16 جنيها، أمس، فيما أقرت الحكومة سعر الدولار الجمركي عند 16 جنيها، بعدما كان بـ 18.5 جنيها، مع إمكان تعديله كل 15 يوما، ورغم نزول الدولار، فإن تساؤلات سادت الشارع المصري حول تداعيات تراجع الدولار، وهل ستكون له تأثيرات إيجابية على تراجع الأسعار في الفترة المقبلة.وفيما توقع اتحاد الغرف التجارية انخفاض أسعار السلع بنسبة 20 في المئة خلال الفترة المقبلة، بدأت أسعار بعض السلع في التراجع، إذ تراجعت أسعار الدواجن بنحو 3 جنيهات، فيما واصل سعر طن الحديد تراجعه ليبلغ 8600 جنيه، بعدما كان تجاوز حاجز 12 ألفا، بينما فقد غرام الذهب نحو 70 جنيها من سعره، في أول تداعيات تراجع الدولار.وتوقع رئيس شعبة المستوردين أحمد شيحة، في تصريحات لـ «الجريدة»، أن تنخفض أسعار السلع في الفترة المقبلة، مضيفا: «من المنطقي انخفاض الأسعار لانخفاض الدولار الجمركي، لكن هذا سيكون مع السلع والبضائع المستوردة بسعر الدولار الجمركي الجديد»، بينما طالبت رئيسة جمعيات حماية المستهلك سعاد الديب، بضرورة الرقابة الحكومية على الأسواق للسيطرة على جشع المستوردين والتجار، وإلزامهم بتخفيض الأسعار. ورأت أستاذة الاقتصاد بجامعة القاهرة، سالي فريد، أن سعر الدولار سيعاود الارتفاع مرة أخرى، لأن الانخفاض جاء حصيلة بيع سندات دولارية في السوق العالمي، والقيود على الاستيراد، فضلا عن رفض البنوك إعطاء الدولار للمتعاملين، مؤكدة أن الحل الوحيد للحفاظ على مكاسب الجنيه أمام الدولار هو زيادة حصيلة الصادرات والسياحة.محدودو الدخل
من جهتها، قالت وزيرة التخطيط الجديدة هالة السعيد، في تصريحات خاصة لـ «الجريدة»، إنها تضع على قمة أولوياتها زيادة برنامج حماية محدودي الدخل خلال المرحلة المقبلة، وذلك لتخفيف تداعيات الإجراءات الاقتصادية الصعبة التي يمرون بها حاليا، وشددت على أن توصيل الدعم لمستحقيه ضرورة قصوى، مضيفة: «سنعمل على وضع استراتيجية متكاملة تسير عليها كل المؤسسات الحكومية لإصلاح النظام الإداري في مصر».اتهامات التعذيب
أمنيا، اتهمت أسرة شاب في بلاغ رسمي للنيابة العامة، أمس الأول، ضابطا وأمين شرطة بقسم شرطة «العطارين» بمدينة الإسكندرية، بالتسبب في وفاة نجلهم، من جراء التعذيب، لحمله على الاعتراف بجريمة سرقة مبنى «النيابة الإدارية» بالمدينة بداية الأسبوع الماضي.وقالت أسرة المتوفى (27 عاما)، إنه كان يعمل مناديا للسيارات، واحتجزه ضباط وأمناء شرطة قسم «العطارين» لمدة 48 ساعة، وتم إبلاغهم بعدها بوفاته منتحرا داخل غرفة احتجازه، لكنهم اكتشفوا وجود كدمات وجروح بجثمان نجلهم، ما دفعهم للاعتقاد بتعرضه للتعذيب حتى الموت.في المقابل، أعلنت مديرية أمن الإسكندرية، تلقيها إخطارا من قسم شرطة العطارين، بانتحار الشاب المحتجز بواسطة ملابسه، بعد أن تم إلقاء القبض عليه لتنفيذ حكم نهائي صادر ضده بالحبس 6 أشهر في قضية سرقة، والتحقيق معه في الاشتباه بارتكابه واقعة سرقة ملفات من مبنى النيابة الإدارية بالمحافظة.وفي سيناء، قال مصدر أمني إن 3 مجندين قتلوا وأصيب 4 من مجندي الشرطة، إثر انفجار عبوة ناسفة بمدرعة وسط سيناء، أمس، فيما قال وزير الدفاع المصري الفريق أول صدقي صبحي، إن ما يجري من عمليات إرهابية خسيسة، لن تثني أبطال القوات المسلحة عن أداء واجباتهم، وأضاف خلال زيارته لمصابي القوات المسلحة في العمليات الإرهابية بسيناء، أن مصر بشعبها وجيشها ماضية في طريقها للقضاء على محاولات زعزعة الأمن والاستقرار.زيارة كينيا
وفي إطار نشاط الدبلوماسية المصرية على صعيد القارة الإفريقية، وبينما تلقى الرئيس السيسي اتصالا هاتفيا من نظيره الغيني ألفا كوندي، لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين، علمت «الجريدة» أن الرئيس السيسي سيزور كينيا، لعقد مباحثات قمة مع نظيره الكيني أوهورو كينياتا، في إطار العلاقات التاريخية والمتميزة التي تربط البلدين، ولتعزيز التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بين القاهرة ونيروبي، وتعظيم الاستفادة من عضويتهما في تجمع السوق المشترك وجنوب إفريقيا (الكوميسا).