خاص

تتويج الكويت وبرونزية القادسية من إيجابيات دوري الطائرة

تراجع كاظمة وهبوط الجهراء والساحل من أبرز السلبيات

نشر في 19-02-2017
آخر تحديث 19-02-2017 | 00:04
أظهرت بطولة دوري كرة الطائرة "الممتاز والأولى" للموسم الحالي 2016/ 2017، والتي انتهت الأسبوع الماضي العديد من النقاط الإيجابية والسلبية، فمن أبرز الإيجابيات حصول نادي الكويت على لقب الدوري الممتاز، بعد غياب 39 عاما، وصعود التضامن واليرموك للممتاز في الموسم الجديد، ومن السلبيات هبوط الساحل والجهراء إلى الدرجة الأولى، لذا فضلت "الجريدة" مناقشة نظام البطولة والنقاط الإيجابية والسليبة التي ظهرت خلال البطولة المنتهية.
مسابقة الدوري الممتاز التي أسدل عليها الستار أخيرا هذا الموسم، أقيمت بنظام الدوري من دورين، بحيث تتنافس الفرق في الدور الأول من ثلاثة أقسام، ويتأهل منها الفرق الأربعة الأوائل للدور الثاني (المربع الذهبي) لتحديد هوية البطل، بينما هبط مباشرة الفريقان الخامس والسادس إلى الدرجة الأولى التي جرت بنظام الدوري من دور واحد على ثلاثة أقسام.

ويكمن الجانب الإيجابي في نظام البطولة في زيادة عدد المباريات لكل فريق، مقارنة بالمواسم السابقة، حيث لعب كل فريق في الدور الأول 15 مباراة على ثلاثة أقسام، وارتفع العدد إلى 18 مباراة بالنسبة إلى الفريقين اللذين تنافسا على اللقب، وهما الكويت وكاظمة.

وفي الوقت ذاته كان هناك جانب سلبي واضح في نظام المسابقة، وهو هبوط الفريقين الخامس والسادس من الدرجة الممتازة مباشرة إلى الدرجة الأولى، وهذا ما اعترضت عليه أغلب الأندية قبل انطلاق المنافسات، لأن الهبوط المباشر كان واضح المعالم قبل بداية البطولة، وتحقق فعليا ما توقعته الأندية في نهايتها، وتجرع الساحل والجهراء مرارة النظام بهبوطهما، بينما نجح الكويت في انتزاع اللقب من كاظمة، وهذا أيضا كان متوقعاً بنسبة كبيرة بعد نهاية الدور الأول.

لعبة الكراسي الموسيقية

وهذا يجب على مسؤولي لجنة المسابقات في الاتحاد توضيح هذه الجزئية في نظام البطولة، بعد أن اختتمت، وما الفائدة من الهبوط المباشر والتأهل المباشر، ولاسيما أنه سيعيد نفس الوجوه في الموسم بعد المقبل، ولن يكون هناك تطور فعلي للأندية الصاعدة أو الهابطة، إنما هي لعبة الكراسي الموسيقية من دون هدف مثمر.

تطور الكويت

ويعد تتويج الكويت بلقب الدوري الممتاز بعد غياب 39 عاما من أبرز إيجابيات البطولة، وتأكيدا لنجاح الخطة طويلة الأجل التي اعتمد عليها الأبيض منذ فترة طويلة، والتي بدأت إدارة الابيض تجني ثمارها قبل موسمين بحصول الفريق على لقب كأس الاتحاد.

وكما لنا أن نؤكد نجاح مدرب الكويت التونسي خالد بلعيد في عمل توليفة جيدة بين لاعبي الحرس القديم واللاعبين الجدد في وقت قصير عبر بهم نحو اللقب.

القادسية الثالث

ويأتي حصول القادسية على المركز الثالث في الدوري من ضمن الإيجابيات، لأنه أثبت بالدليل أن الأصفر "يمرض ولا يموت" بسبب الصعوبات التي واجهته في بداية البطولة، والتي وصلت إلى الانسحاب في الجولة الأولى، لكن يحسب للجهازين الفني بقيادة التونسي محمد كعبار والإداري، وعلى رأسه مدير اللعبة حسين القبندي، تمكنهما من الصعود من قاع الترتيب إلى المركز الثالث، ولولا النقص الشديد الذي يعانيه الأصفر في عدد من عناصره المميزة لربما تمكن من تحسين موقعه.

تأهل التضامن واليرموك

ويعد تأهل التضامن واليرموك للدور الممتاز إيجابيا أيضا، ويحسب لإدارة الناديين والأجهزة الفنية للفريقين التونسي رياض الغندري (التضامن)، والمصري أسامة مدكور (اليرموك) واللاعبين، لكن الأهم من التأهل هو كيفية المحافظة على موقعهما في الممتاز، وألا يكون الصعود بداية للهبوط في الموسم التالي.

سقوط كاظمة

ومن سلبيات البطولة التراجع الكبير في مستوى كاظمة، وهذا ليست قياسا على حصوله على الوصافة الممتاز، لكن ظهور الفريق بمستوى متذبذب في القسم الثالث من الدور الأول، والاستمرار على نفس الوتيرة في المربع الذهبي، دليل على وجود خلل، ولابد من البحث عن حل، خاصة في ظل وجود نفس توليفة اللاعبين والمدرب الصربي الكسندر صاحب الإنجازات في المواسم السابقة.

العربي من دون أنياب

أما بالنظر لما قدمه النادي العربي في الدوري، فنجده جيدا نظريا بسبب تأهله للممتاز، ثم صعوده للمربع الذهبي، في نفس الموسم الذي صعد فيها من الدرجة الأولى، لكن مقارنة بالجهود الفنية والمعنوية الكبيرة التي حصل عليها الأخضر بعودة أغلب لاعبي الحرس القديم وتولي البرازيلي انطوينو تدريب الفريق، نجد أن حصوله على المركز الرابع أقل من الطموح ومن النقاط السلبية في البطولة.

كما يعتبر هبوط الساحل والجهراء للدرجة الأولى من النقاط السلبية، وعلى إدارات الناديين البحث عن سبل الارتقاء بمستوى الفريقين والعودة مجددا للدوري الممتاز.

المحترف الأجنبي

وقد أظهرت مستويات جميع فرق الأندية في الموسمين السابقين مدى الاحتياج الشديد لعودة المحترف الأجنبي للدوري المحلي، خصوصا لو نظرا لحجم دوره الإيجابي في تغيير نتائج ومخرجات جميع الأندية من الأول للأخير، وكذلك مدى تأثيره في تغيير نتائج ومواقع الأندية في منطقتي الوسط والخلف.

back to top