راشد الماجد... مجرّم شعرياً وذوقياً
![محمد الوشيحي](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1579110147954926500/1579110167000/1280x960.jpg)
وتفضلوا نموذجاً آخر أو طلقة أخرى في رأس ذائقتكم الشعرية: "علمني شلون أنساك وأنام / وأنا اللي صاحي أيام وأيام / شاغلني في بالي شوقك ولا يروح / صاحي أنا ونايم ما يروح ما يروح"، والقصيدة هنا، كما هو واضح، من بحر الزنوبة.أعلم أنه ليس المطلوب من الفنان إتقان الشعر، لكنه ليس معفى من الاستعانة بمن يعرفونه، ويملكون ولو الحد الأدنى من الذائقة والمعرفة الشعرية، ليختاروا له كلمات تليق بالاستماع.وقبل يومين، صرخ الكويتيون صرخة حرب بعدما رأوا أسعار تذاكر حفلة راشد الماجد في الأوبرا، وهي تذاكر لا يستطيع شراءها إلا "قبيض"، أو من رزقه الله بمشروع حكومي مليوني، سرق فلوسه ولم ينفذه. وكان يجب أن تكون حفلة راشد تحت رقابة البلدية، في القسم المجاور لقسم اللحوم الفاسدة.ومشكلتي ليست مع كلمات أغاني راشد، أجلكم الله، بل مع المتزاحمين على شباك تذاكر حفلاته. قرفٌ ما بعده قرف يصيبني إذا رأيت من يمتهن الشعر، ويجد تشجيعاً من الناس. قرفٌ تمكن من مزاجي ولم يخرج، أو كما تغنى راشد "ما يروح ما يروح"... رحماك يا ربي.